المؤلف محمد عبد المعطى
المؤلف محمد عبد المعطى


محمد عبد المعطى : « 5 جولات » .. عودة مختلفة للسينما الشبابية

أخبار النجوم

السبت، 12 أغسطس 2023 - 01:53 م

يعود المؤلف محمد عبد المعطى إلى السينما مجددا بفيلم يحمل الطابع الشبابى “5 جولات”، وذلك بعد فترة غياب 4 سنوات منذ عرض أخر أفلامه “الفلوس” مع تامر حسنى، ويرى عبد المعطى أن فيلمه الجديد يمثل عودة قوية له ولسينما الشباب، ويفتح المجال مجددا لهذا الجيل ليعبر عن امكانياته وموهبته، خاصة أن هذه التجربة شهدت الكثير من المغامرات مع فريق العمل ككل، ويؤكد عبد المعطى أن هذه التجربة لها مكانة خاصة بالنسبة له يفخر بها فى مشواره الفنى

التقت أخبار النجوم بالمؤلف محمد عبد المعطى الذى تحدث عن فيلم “5 جولات”، وسر حماسه لهذا الفيلم تحديدا الذى يمثل عودة جديدة له، كما يتناول الصعوبات التى واجهته فى كتابة العمل، وتعاونه مع جيل الشباب مثل آدم الشرقاوى ونور النبوى

فى البداية يقول محمد عبد المعطى : أنا فخور بتجربة فيلم “خمس جولات” لأنها تجربة جديدة ومختلفة، وأتمنى أن تغير فى خريطة السوق السينمائى، وتفكير المنتج فى تقديم أعمال تعبر عن جيل الشباب الذى يفرض نفسه على الساحة بقوة، وأتصور أن هذا العمل سيحقق نجاح كبير ويلقى استحسان الجمهور بعيدا عن فكرة الإيرادات، والتى أراها تتعرض لكثير من العوامل الخاصة بالسوق السينمائى وشباك التذاكر. 

كيف جاءت فكرة فيلم “5 جولات” وتقديم عمل عن رياضة mma ومطربى التراب والراب ؟ 

جمعتنى جلسة مع المخرج مازن أشرف و المنتج يحيى علام منذ عامين و4 شهور تقريبا، وكان الاتفاق على تقديم تجربة شبابية بحتة، ونعرض فيها مشاكل الشباب بشكل ما، ورحلة المعاناة التى يمرون بها حتى يصلون إلى النجاح من خلال بطلين يسعيان إلى احتراف رياضة mma أو مجموعة الألعاب القتالية، وأحدهم يعمل كمغنى “تراب” وهو لون غنائى منشق من الراب، وأتصور أنهما يستحوذان على عقلية الشباب فى الفترة الحالية، وكنت أشعر بوجود ترابط بين هذه الرياضة القتالية والتراب، منها السرعة والتعبير عن ما بداخل الإنسان بشكل عشوائى منظم، وأتصور أنهما شبه الجيل الحالى من الشباب، وكنت أرغب فى التعبير عنه من خلال عمل فنى. 

وكيف كان التحضير للفيلم ؟ 

استغرق التحضير للفيلم وقتا طويلا، وكنت حريصا على كتابة العمل بشكل جيد ودقيق، وحصلت على وقت كافى لدراسة كافة التفاصيل الخاصة بالفيلم، كما تم تصوير الفيلم فى عاصمة المجر “بودابست” والإسكندرية بالمكس، ووجدنا أن هناك روح وشبه كبير بين بودابست والمكس، وكانت هناك صعوبات كثيرة واجهتنا، خاصة مع التصوير فى فصل الشتاء فى المدينتين، فضلا عن أن أدم الشرقاوى ونور النبوى استغرقا وقتا طويلا جدا للتدريب على رياضة mma ، خاصة أنها لعبة صعبة للغاية، وكان تمرينهم على يد أبطال عالم فى هذه اللعبة، ومع لاعبين أيضا مازالوا يمارسون اللعبة، وسبق ذلك أيضا التدريب فى الجيم لفترة طويلة، لأن هذه الرياضة تحتاج الى أجسام معينة، وأنا سعيد بهذه التجربة لأنها أخذت حقها فى التحضير والتصوير واختيار الموسيقى التى تتناسب مع العمل بشكل جيد، وأعد الجمهور بمشاهدة فيلم جيد الصنع، و”فيلم معمول زى الكتاب ما بيقول”. 

هل تطلب ذلك معايشة من جانبك مع أبطال هذه الرياضة ومعرفة قوانينها ومفرداتها ؟

قبل البدء فى كتابة السيناريو عقدت عدة جلسات مع أبطال عالميين ومحترفين فى هذه الرياضة المختلفة، وأيضا حضرت عدد من المباريات لأبطال مصريين وعالميين أيضا لرياضة mma، كما جلست مع عدد من المدربين لمعرفة السيناريوهات الخاصة بالمباريات وهذه الرياضة تحديدا لأنها غير معروفة للعامة. 

هل تعتبر اختيارك لتقديم عمل عن رياضة غير شعبية مثل mma نوع من المجازفة ؟ 

أرى أن هوايات الجيل الحالى من الشباب اختلفت كثيرًا، لان هذه الرياضة بالنسبة له مثل رياضة كرة القدم حاليا، مثلما نحن كجيل قديم نسمع لعمرو دياب ومنير وهما نجومنا المفضلين، فالجيل الحالى يستمع أكثر إلى أغانى الراب والتراب، ويعتبر مطربيهم المفضلين أيضا بالنسبة لهم، وأرى ان الجيل الحالى تغير وله مفرداته وأغانيه وألعابه، وأدعى أن هذا الفيلم أول عمل يعبر عن جيل الشباب بداية من العشرينات، وهذا الجيل يحتاج إلى مساحة لتقديم أعمال فنية تعبر عنهم، ولابد من ظهور نجوم شبابية على الساحة الفنية ليحصلون على فرص حقيقية بالسينما.

كيف ترى تجربة فيلم “5 جولات” وسط أفلام لنجوم الكوميديا والأكشن ؟ 

أنا لا أنظر حولى، فأنا فخور بفيلمى وفرحان به وأتمنى أن يحالفنا التوفيق على قدر تعبنا ومجهودنا الذى بذلناه من أجل خروج هذا العمل للنور، وأعتبره من أكثر التجارب التى مررت بها وفخور بها كثيرا وأنتمى لها أيضا. 

وماذا عن كواليس العمل ؟ 

كانت كواليس الفيلم مليئة بحالة من الحب والإصرار والعزيمة على تقديم عمل جيد، وهذه العوامل كانت متوفرة فى جميع عناصر العمل الفنى، ووجدت حماس وطاقة إيجابية بداخل هؤلاء الشباب، ويعشقون هذه المهنة، هذا إلى جانب وجود جيل آخر يحمل الخبرة والروح الحماسية أيضا، كان ذلك متمثل فى ماجد المصرى وعايدة الأيوبى، ومصطفى درويش قبل رحيله إلى جانب جميع فريق العمل خلف الكاميرا من مدير التصوير والديكور والإخراج، حيث اتفق الجميع على تقديم عمل مختلف يعبر عن هذا الجيل. 

كيف كان التعاون مع المخرج مازن أشرف فى أول لقاء بينكما ؟ 

تحمست بالتعاون معه منذ الجلسة الأولى التى جمعتنى به، لأنى وجدت فيه مخرج له رؤية ووجهة نظر صائبة، ولمست من الحديث معه أن لديه امكانيات ورؤية مختلفة للفيلم ، وهو يعمل باحساسه الداخلى، وبالفعل مازن أشرف من المخرجين الذين ينتظرهم مستقبل كبير فى عالم السينما. 

هل تتوقع للفيلم أن يحقق النجاح مثل الأفلام الشبابية التى قدمت من قبل مثل “أوقات فراغ” و”الهرم الرابع” وغيرها ؟ 

أتوقع لهذا العمل أن يغير ويفتح مجال بسوق السينما لنوعية هذه الأعمال، كما يفتح المجال للشباب أن يقدمون أعمال تعبر عن مشكلاتهم وحياتهم الخاصة، وأعد الجمهور أن يرى فيلم مختلف ومن أحلى أفلام هذا العام. 

هل يتعمق الفيلم بشكل كبير فى أزمات مطربى الراب والتراب ؟ 

ألقى الضوء فى هذا العمل على كواليس هذا اللون من الغناء، وهو لون جديد أصبح له جمهوره الخاص، وأتطرق الى أزماتهم ومشكلاتهم الذين يمرون بها، إلى جانب خفايا اللعبة، والإطار الرئيسى كيف يعانى الشباب حتى يصلون إلى تحقيق أحلامهم، وهل كلما زادت المعاناة كلما حقق نجاحا أكبر، هل كلما عاندتك الحياة تعطيك أكثر، وهذه كلها نقاشات نطرحها فى الفيلم، ونتطرق إلى احتلاف الأجيال والرؤى بينهم.

وهل منحك الفيلم فرصة ممارسة رياضة mma ؟ 

أنا أحب الرياضة بشكل عام، وأحب رياضة كرة القدم تحديدا، ومعروف بأهلاويتى الشديدة، وقد مارست رياضات كثيرة سواء ملاكمة واسكواش وتنس، وغيرها من الرياضات لأننى أحب ممارستها مثل حبى للفن.  

ما سبب غيابك عن الساحة السينمائية على مدار 4 سنوات منذ آخر أعمالك “الفلوس” ؟

كنت أشعر أننى مقصر فى السينما، وقررت بعد تقديمى مسلسل “الدايرة” مع أحمد صلاح حسنى فى عام 2019 أن أعود مرة أخرى إلى السينما، وانتظرت عامين من أجل تنفيذ فيلم “5 جولات”، وأرى أن السينما بالنسبة لى هى الأهم، حيث أحرص فى الفترة المقبلة على التركيز فى السينما لكتابة تاريخ سينمائى مشرف لى، وهذا لا يعنى انقطاعى عن التليفزيون، ولكن السينما لها سحر آخر، فهى كانت سببا فى حبى لمهنة التأليف، ومن أحلامى أن تكون لدى مكتبة سينمائية خاصة بى، لأن السينما هى التى تستمر.

ماذا عن أعمالك القادمة ؟ 

أقوم حاليا بكتابة عمل تلفزيونى جديد عبارة عن 8 حلقات يتحدث عن لعبة رياضية أخرى وأركز عليها فى الفترة الحالية، وأتمنى تقديم فيلم سينمائى عن رياضة الأسنوكر.                 

اقرأ أيضًا : إيهاب بليبل : أنا محظوظ بهنيدى فى « مرعى البريمو »

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة