جلال السيد
جلال السيد


تقوى الله

سقوط الدولار المتوقع

جلال السيد

الخميس، 31 أغسطس 2023 - 05:47 م

تتحدث كتب التاريخ أن البشرية فى بدايتها لم تكن تعرف التعامل بالنقود «الفلوس» لأنها لم تكن تعرفها وكان البشر يتعامل مع غيره بأسلوب التبادل فى السلع فمن يمتلك مثلا كمية من الدقيق يتبادلها مع آخر بكمية من البيض مثلا ومن كان يملك فرخة يمكنه أن يتبادلها مع آخر لديه أرنب وهكذا حتى تطورت البشرية وظهرت الحكومات وأصدرت العملات المعدنية وحددت لكل عملة ثمنا لتبادل التجارة ثم تطورت الأمور وظهرت الجنيهات الورقية وأطلقت كل دولة على عملتها الورقية اسما مثل الجنيه والليرة والفرنك إلى آخره وكان أبرزها ظهور الدولار الأمريكى.. ومع تطور الأنظمة السياسية بدأت امريكا تفرض نفسها على العالم «القطب الأوحد» وسيطر الدولار رويدا على التجارة العالمية وأصبحت الدول تقيم قوتها بما لديها من دولارات لتستطيع بها شراء ما تحتاجه لبلادها. ولعب الدولار دورا كبيرا فى غنى الدول أو فقرها وسيطرت أمريكا على البشرية بقوة دولاراتها وتحكمت فى اقتصاد العالم وسيطر الدولار على اقتصاد العالم بإشاعة امريكا أن كل دولار له غطاء ذهبى وتوحش الدولار وتحكم فى تنمية الدول اقتصاديا ولصعوبة ما عانته الدول ظهرت مجموعة من خمس دول هى روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا وأطلقت فكرة تحرير الدول من سيطرة الدولار وبدأت الفكرة بأن تتبادل بعض الدول تجارتها مع أى دولة وتتعامل مع كل بعملتها وراقت الفكرة وأطلقت على نفسها اسم «بريكس» وأنشأت بنكا بهذا الاسم وزادت قوة هذه المجموعة بانضمام العديد من الدول لهذه المجموعة وعقدت المؤتمرات وبدأ عرش الدولار فى الاهتزاز ووضعت هذه المجموعة عددا من المبادئ لشروط الانضمام إليها، هذه المبادئ تدعو الدول الى احترام حقوق الإنسان ومساعدة بعضها فى التنمية والعمل على صالح البشرية. وفى المؤتمر الأخير لهذه المجموعة كان من حظ مصر والسعودية والإمارات وايران والأرجنتين قبول انضمامهم لمجموعة بريكس لمحاولة اخراجهم من سيطرة الدولار وتوحشه لدرجة أنه اصبح كالسلعة يباع ويشترى ووصل سعره فى لبنان الى ألف ليرة وقد انتابت امريكا الهواجس نتيجة اقبال دول العالم الثالث لهذه المجموعة وعدم اللجوء الى صندوق النقد الدولى والبنك الدولى بشروطه المجحفة فمبروك لمصر نجاحها الدبلوماسى والاقتصادى بدخول مجموعة بريكس.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة