محمد يحيى يوسف
محمد يحيى يوسف


نميمة رياضية

الرياضة أمل كل نجاح

الأخبار

الإثنين، 11 سبتمبر 2023 - 08:38 م

 محمد يحيى يوسف

من رحم المعاناة يولد الأمل، ومن قلب المأساة يولد الفرج.. تلك المقولة هى كلمات تلخص قصة نجاح بل تمثل قصة حياة بمعنى الكلمة.. فالحياة بوجه عام أصبحت رحلة مليئة بالصعاب والعقبات ، ولكن الأمل هو ما يمنحنا القوة والعزيمة.. فمنذ ما يقرب من 20 عاما كتبت تحقيقا صحفيا عن بطل رياضى ظهر حديثا وهو كبير فى السن يرغب فى منافسة أبطال العالم فى لعبة التنس ودخول التصنيف العالمى رغم صعوبة الأمر ، خاصة أن لعبة التنس من الألعاب التى يجب ممارستها فى سن صغيرة حتى تستطيع أن تمارس اللعبة للمنافسة وليس الهواية، ورأيت وقتها أن هذا اللاعب يتم محاربته فقط إعلاميا ورياضيا، لكونه أفصح عن رغبته فى منافسة الكبار، بل رأيت أن تلك الانتقادات جعلته لديه إصرارا أكبر فى تحقيق حلمه بل رأيته يلاعب نجوما عالميين ويحقق معهم نتائج غير متوقعة وتصنيفه الدولى يرتفع ومدربون كبار أجانب يتحدثون عن إنجازه..

وبعد فترة كبيرة علمت أن هذا البطل اصيب بمرض سرطان النخاع الشوكى، أى أنه امتنع عن الحركة تماما وحياته شبه انتهت رغم صغر سنه.. حزنت وقتها عليه بشدة وعلى موهبة رياضية لديها من الحماس ما يجعلها تستطيع النجاح بسهولة.. هذا البطل هو أنور الكمونى نجم لعبة التنس الشهير. وبعد عدة سنوات علمت أن أنور، حول ما كان لديه من حماس فى اللعب إلى حماس وطاقة أمل غير طبيعية للعودة للحياة من جديد، فخضع للعلاج بالكيماوى خلال 7 سنوات، وكان هدفه الأساسى هو العودة لممارسة التنس وليس الشفاء فقط وأن الملعب هو طريقه الأول للعودة للحياة، وبعد تلك السنوات من العلاج عاد للتدريب مجددا والمشاركة فى بطولات محلية ودولية فى إسبانيا عام 2015 وعودته من جديد للتصنيف العالمى ليصل للمركز الـ 3200، وبعدها قرر إنشاء حملة «مانحى الأمل» على مستوى العالم، وكان هدفها الرئيسى الوقوف بجانب الحالات التى تمر بأزمات سواء نفسية أو جسدية ليس على المستوى المحلى بل على مستوى العالم.. والتى حققت نجاحا باهرا بمشاركة نجوم عالمية. أحكى ذلك حيث قادتنى الصدفة لمقابلة أنور الكمونى بعد سنين طويلة على الطائرة وأنا متجه إلى باريس، وتحدثنا كثيرا وعلمت أنه يسافر إلى فرنسا من أجل اجتماعات مع الحكومة الفرنسية للتجهيز لحفل ختام الحملة فى مصر، ثم سافر بعدها إلى إيطاليا لحضور حفل «Better World Fund» وهو صندوق هبات يعمل على زيادة الوعى فى القضايا العالمية الأساسية وذلك مهرجان فينسيا السينمائى.. خاصة أن حملة الكمونى أصبحت عالمية تستهدف المصابين بمرضى السرطان وكبار السن والأيتام وأصحاب المشاكل النفسية ، وإيجاد حلول لمساعدتهم فى بث روح الأمل لديهم من جديد.. ومن خلال تلك الحملة أصبح لأنور الكمونى علاقات دولية كبيرة يستطيع من خلالها الترويج لمصر عالميا لو تم استغلال هذا الأمر جيدا من خلال الدولة المصرية خلال حفل ختام الحلمة الذى سيقام بالقاهرة نهاية العام الجارى.. فى النهاية الأمل عنوان لكل نجاح.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة