إلهام شاهين
إلهام شاهين


إلهام شاهين : تقدير « الإسكندرية السينمائى » مسئولية كبيرة l حوار

أخبار النجوم

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023 - 02:01 م

أحمد‭ ‬سيد‭ ‬

معروفة بجدعنتها فى الوسط الفنى، صريحة وواضحة، مناصرة للمرأة، تعشق مهنتها، وتدافع عن الوسط الفنى وعملها لأقصى درجة، عنيدة، وهى الصفة التى تلازمها حتى الآن ولا تستطيع التخلص منها، لها رصيد سينمائي حافل بالإنجازات، حتى أطلق عليها فى الوسط الفنى صائدة الجوائز، هى إلهام شاهين صاحبة 101 فيلما، وما يقرب من 50 مسلسل، وهو مشوار فنى كبير، ولذلك اختارتها إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط لإهدائها الدورة 39 من المهرجان، والتى تنطلق فى الفترة من 3 إلى 8 أكتوبر المقبل

“أخبار النجوم” التقت بالفنانة إلهام شاهين التى تتحدث عن تكريمها، كما تكشف عن ذكرياتها مع المهرجان ومدينة الإسكندرية، والصعوبات التى مرت بها فى حياتها الفنية.

ما هو شعورك بعد قرار إهداء الدورة 39 مهرجان الإسكندرية باسمك ؟ 

أسعدنى جدا، وأراها مسئولية كبيرة أن تكون دورة المهرجان مهداة باسم فنان، وهو ما يعنى التقدير لمشوارى الفنى ورحلة العطاء التى قدمتها فى السينما بشكل محدد وتستحق هذا التكريم، ومهرجان الإسكندرية تحديدا يحمل بداخلى ذكريات جميلة، حيث حصلت بالمهرجان على عدد من الجوائز المختلفة، ومن أولى هذه الجوائز عن دورى فى فيلم “أيام الغضب” فى أواخر الثمانينات، وحصلت فيه على جائزة أفضل ممثلة، كما حصلت على جائزة أفضل ممثلة من مهرجان الإسكندرية أيضا لمدة أربعة سنوات متتالية وكانت بالنسبة لى صدفة غريبة، حيث حصلت على جائزة أفضل ممثلة عن أدوارى فى أفلام “عليه العوض” مع المخرج على عبد الخالق، و”الهروب إلى القمة” للمخرج عادل الأعصر، و”دانتيلا” مع المخرج ة إيناس الدغيدى، و”واحد صفر” للمخرجة كاملة أبو ذكرى، كما تم تكريمى فى إحدى دورات المهرجان، وأنا حريصة على التواجد باستمرار فى المهرجان بعيدا عن تكريمى أو حصولى على جائزة. 

وماذا عن ذكرياتك مع مدينة الإسكندرية والمهرجان ؟ 

أنا من عشاق مدينة الإسكندرية بشكل خاص، والمدن التى تطل على البحر بشكل عام، ولكن تظل الإسكندرية لها مذاق مختلف عن باقى المدن الساحلية، كما أنها جمعتنى بكثير من النجوم الكبار الذين كنت ألتقى بهم فى مهرجان الإسكندرية، وكثير منهم رحلوا عنا، كما قمت بتصوير أولى أعمالى السينمائية بها وهو فيلم “أمهات فى المنفى”، وذلك مع عادل إمام وإسعاد يونس وأمينة رزق، كما كانت لدى ذكريات جميلة مع النجوم الكبار مثل فريد شوقى ومحمود عبد العزيز ونور الشريف، وكان يجمعنا مهرجان الإسكندرية، ليست هناك مواقف تحكى جمعتنى بهؤلاء النجوم، ولكن كنا نقضى أيام المهرجان سويا نتحدث فيها عن السينما والفن، ونقوم بعدد من الرحلات، وغيرها من تفاصيل الحياة العادية. 

بما أن أول جائزة حصلت عليها من مهرجان الإسكندرية كانت عن دورك فى فيلم “أيام الغضب” فهو يحمل بالنسبة لك كثير من الذكريات، ماذا عنها ؟ 

فيلم “أيام الغضب” من الأعمال الصعبة بالنسبة لى، خاصة أننى قدمت شخصية فتاة “مجنونة”، وكان من الضرورى أن أقرأ جيدا فى الطب النفسى، كما أن فريق العمل عرض علي الذهاب إلى إحدى المستشفيات لرؤية بعض الحالات، ولكنى رفضت هذا الأمر جملة وتفصيلا، وذلك حتى أترك لنفسى مساحة من الخيال والإبداع كممثلة، كما أن التمثيل كان يعتمد بشكل كبير على “البانتومايم” أو فن التمثيل الصامت، فضلا عن أن مساحة الدور لم تكن كبيرة حيث كان عبارة عن 7 مشاهد فقط، وكان بالنسبة لى هذا العمل نوع من التحدى بتقديم دور يؤثر فى الجمهور بعيدا عن مساحته، بالإضافة إلى ظهورى فى هذا الدور بدون مكياج أو بشكل أنيق، وكان ما يهمنى هو الدور وتوصيل الرسالة من خلاله.

لم يكن دورك فى “أيام الغضب” الوحيد الذى يعد مغامرة حيث قدمت العديد من الأدوار الصعبة والتى كان بها تحدى كبير، فهل تحبين المغامرة ؟                                                        فيلم “أيام الغضب”

أنا أحب التحدى وأعشق الأدوار التى تستفز ملكاتى الفنية، وليس لدى أى حسابات مثل بعض النجمات، حيث قدمت من قبل أدوار أكبر منى سنا مثل شخصيتى فى فيلم “خالى من الكولسترول” والذى قدمت فيها شخصية أم أشرف عبد الباقى، وفى فيلم “حظر تجول” ظهرت فيه بشكل أكبر أكثر من اللازم، وكنت والدة أمينة خليل، حيث كانت سيدة قضت عمرها الطويل فى السجن بعد مقتل زوجها، وهناك الكثير من الأعمال الأخرى التى قدمت فيها أدوار صعبة ومركبة.      

ما هى أصعب المراحل التى مررت بها فى حياتك ؟ 

كل مرحلة مررت بها لها صعوبتها، مرحلة بداية دخولى الوسط الفنى والبحث عن الانتشار، كانت لها صعوباتها حيث كنت أمارس مهنة التمثيل وفى نفس الوقت أكمل دراستى فى معهد الفنون المسرحية، حيث كنت أدرس تمثيل وإخراج، وبعد تقديمى عدد من الأعمال الفنية التى ظهرت فيها بأدوار ثانية، جاءت بعد ذلك مرحلة النجومية والبطولة التى بدأت مع فيلم “الهلفوت”، وقدمت عدد كبير من الأعمال فى فترة الثمانينات والتسعينيات، وكانت هذه الفترة شاهد عيان على نجوميتى ولها صعوباتها أيضا، وجاءت بعد ذلك مرحلة الحفاظ على هذه النجومية لمدة طويلة، وهو ما كان يحتاج إلى أسلوب معين وتحديدا فى الاختيار، وهى أيضا مرحلة صعبة للغاية، خاصة أن الممثل يحرص على تقديم أعمال تليق بتاريخه الفنى وهو ما احرص على تنفيذه حتى الآن. 

هل تعتبرين أن فيلم “الهلفوت” نقلة نوعية فى مشوارك الفنى ؟ 

فيلم “الهلفوت” من الأعمال المهمة فى مشوارى الفنى، ويعتبر نقلة نوعية بالنسبة لى. 

“البنت اللى شبه فاتن حمامة” عبارة ظلت تطاردك فى المعهد وكان سببا رئيسيا فى دخولك عالم التمثيل؟ 

فاتن حمامة غيرت مسار حياتى الفنية، عند التحاقى بالمعهد كنت أريد دراسة الإخراج فقط ولم يكن بخاطرى التمثيل، خاصة أننى كنت فتاة خجولة جدا، ولكن بعد فترة قصيرة فى المعهد وجدت عدد من المبدعين يوجهونى إلى التمثيل، وخرجت علي عبارة “البنت اللى شبه فاتن حمامة”، وذات يوم التقيت بالفنانة فاتن حمامة فى إحدى المناسبات وتحدثت معى وشجعتنى على التمثيل، وقالت لى أهم شئ أن تحققى نفسك بعيدا عن تقليد أى شخص أخر. 

ما هى أقرب الأفلام وكذلك المسلسلات إلى قلبك ؟

قدمت فى السينما 101 فيلما، بينما قدمت فى التليفزيون 50 عملا تقريبا، ومن الصعب اختيار الأفضل أو الأقرب إلى قلبى، ولكن يمكن أن اختار فى السينما أفلام “يا دنيا يا غرامى” و”خلطة فوزية” و”يوم للستات”، بينما فى التليفزيون كانت مسلسلات “قصة الأمس” و”نصف ربيع الأخر” و”الحاوى”. 

هل هناك دورا ندمت عليه بعد أن رفضت المشاركة فيه ؟

ندمت على عدم مشاركتى فى فيلم “أحلام هند وكاميليا” مع أحمد زكى ونجلاء فتحى، وكان ذلك نتيجة عناد كبير مع المخرج محمد خان وقد غضب منى بشدة بسبب رفضى الدور وقتها، وكنت مشغولة بعمل آخر، ولكن عنادى أضاع منى دور مهم فى فيلم من كلاسيكيات السينما المصرية. 

ماذا عن أول أجر حصلت عليه ؟ 

حصلت على اول أجر لى فى المسرح وكان عبارة عن 100 جنيه، ووالدتى اشترت لى خاتما وقتها، بينما فى السينما كان أول أجر لى فى فيلم “أمهات فى المنفى” 500 جنيه، وقمت بشراء عدد من الملابس لاستخدمها فى أعمالى الفنية. 

ماذا عن مسلسل “الفريدو” الذى من المقرر أن يعرض قريبا ؟ 

لا أستطيع الحديث حاليا عن هذا العمل، ولكن كل ما يمكن قوله أنه عمل جديد ومختلف وأقدم فيه دورا يعتبر مفاجأة للجمهور، ومن المقرر أن يعرض المسلسل خلال الشهر المقبل على قناة dmc ومنصة شاهد.    

اقرأ أيضًا : مدينة فاس المغربية تحتضن المهرجان الدولي للفيلم في دورته الثالثة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة