ناتاشا
ناتاشا


ناتاشا: أنا مغنية بكل اللهجات العربية l حوار

أخبار النجوم

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2023 - 02:17 م

مصطفى‭ ‬ندا‭ ‬

اجتمعت فيها كافة مواصفات وعناصر النجومية، فهي صاحبة الإطلالة الإستثنائية، بجمالها الخلاب، وأيضا بما امتلكته من موهبة فريدة في عالم الفن، بصوت عذب جعلها تنطلق في غناء جميع ألوان وثقافات شعوب العالم العربي، فبرعت في أداء الأغاني الخليجية بصورة مميزة جذبت الإنتباه، وأحيت العديد من الحفلات الكبيرة داخل المملكة العربية السعودية، وفي ذات الوقت حافظت على هويتها في اللون اللبناني الساحر، المليء بدراما الحب والرومانسية، فأصدرت العديد من الألبومات والأغاني على مدار مشوارها الفني الرائع، وأثقلت موهبتها في عالم الطرب، بتواجدها في عائلة فنية لطالما عشقت الألحان، لم تكتفي ناتاشا بالموهبة، بل قررت أن تقتحم عالم صناعة الموسيقى بشجاعة لإثبات الذات في التواجد على الساحة الغنائية بقوة، وقدمت العديد من الإصدارات الغنائية المميزة، سواء على صعيد الألبومات أو الـ”فيديو كليب”، من بينها ألبوم “ناتاشا 2010” الذي لاقى نجاحا كبيرا، كذلك تعاونها مع واحد من أجمل الأصوات العربية، المطرب مدحت صالح، من خلال ديو “لسه يا دوب”، وتمرست في أداء الأغاني باللهجة المصرية، وكان آخر أعمالها الموسيقية أغنية “دلوعة”.. في حوارها مع “أخبار النجوم”، تطلعنا ناتاشا عن مشاريعها الغنائية المستقبلية، وطموحاتها على صعيد الساحة الفنية، وتصورها لثورة الديجيتال التي غيرت ملامح سوق الطرب والغناء.. 

 في البداية.. ما كواليس تنفيذ أغنية “دلوعة”؟

البداية عندما كنت بالقاهرة لإنهاء بعض الاتفاقيات، حيث زارني الشاعر باسم عادل، وهو صديق قديم، وأنا أول من غنى له عام 2010 حيث كتب لي أغنية “تصادف الأيام”، التي لها بصمة في ألبومي الأول، ولم يحالفنا الحظ أن تعاونا مرة أخرى على الرغم أننا أصدقاء، لكننا على تواصل مستمر، لكن هذه المرة طلب مني أن نخوض التجربة مرة ثانية، وكنت أكثر منه حماس لهذه التجربة، حيث اجتمعنا مع الملحن الفذ محمد يحيى، وأتفقنا على فكرة “دلوعة”، التي لاقت أصداء كبيرة، لذا أتوجه بالشكر لفريق العمل الشاعر والملحن، وأيضا الموزع الموسيقي رامي العلم، والمهندس أمير محروس، والمنتج الكبير ذياب متعب، وشركة “روتانا” التي افتخر بعودتي لأحضانها مرة أخرى. 

 “دلوعة” تجاوزت المليون مشاهدة عبر “يوتيوب” في 10 أيام فقط.. هل كان الأمر متوقع بالنسبة لك؟

أولا أنا سعيدة جدا لتلك الأصداء، وكنت متوقعة أن تحصد الأغنية الكثير من المشاهدات، لمعرفتي التامة بمحبة الناس للون المصري، وأنا لدي نجاحات كثيرة لأغاني باللهجة المصرية، منها “الجدع إسكندراني، مية سنة، تصادف الأيام”، وسبق وأن غنيت أغنيتين.

هل هناك أعمال باللهجة المصرية لك خلال المرحلة المقبلة واستثمار نجاح أغنية “دلوعة”؟

سبق وأن سجلت صوتي على أغنية مصرية “ظريفة” بعنوان “دماغك ناشفة”، وهي بطابع شعبي، وسجلتها قبل مدة، أي قبل “دلوعة”، وتم تأجيلها لاختيار الوقت المناسب لطرحها، وهي ألحان العبقري والفنان عصام كاريكا، وأتفقنا على وضع خطة لطرحها في موسم الربيع المقبل. 

 على مدار مشوارك الفني تنوعت أعمالك بين الإيقاع الخليجي واللبناني والمصري، هل ترين هذا الأمر سلاح ذو حدين، أم دليل على مفهوم المطرب الشامل؟

سؤال مهم، وذكرني بمطربة عندما سألوها عني قالت: “يجب على ناتاشا أن تحدد هويتها يا خليجي يا مصري يا لبناني؟”، وأنا احترم وجهة نظرها إذا كانت تقصد النقد البناء، وإذا كانت تقصد العكس فأنا أرى نفسي فنانة شاملة وجمهوري متنوع، وهذا مثبت بالأرقام والإحصائيات التي لم تصلها الفنانة “المعنية”، وكل عمل اطرحه يلاقي أصداء وأرقام مليونية من أهل لهجة الأغنية التي طرحتها، والفنان ليس فنان بلده فقط، بل سفير بلده وجمهوره بكل أنحاء العالم، وأنا غنيت بعدة لهجات، وأيضا بلغة أجنبية هي “اللاتينية”، عندما قُدم كريستيانو رونالدو لنادي “النصر” السعودي، حيث قدمت أغنية بعنوان “Sii”.

في خضم النهضة الهائلة التي تعيشها المملكة العربية السعودية على صعيد الثقافة والفن والغناء وإقامة الحفلات.. هل سيكون لديك حفلات في المملكة قريبا؟

تشرفت وشاركت بعدة مناسبات وحفلات فنية بالسعودية، وأن شاء الله يحالفني الحظ مستقبلا بأن أقدم ما يرضي ويرقى لإسماع وأعين كل متذوق للفن بالمملكة خلال جدول المواسم الفنية، لكن أولى حفلات ستكون خلال هذا الشهر بمصر، وتحديدا الساحل الشمالي، ثم حفل بلبنان، ثم حفلات في الكويت والرياض وأبوظبي. 

بعد اقتحام ثورة الديجيتال عالم الغناء وظهور واختفاء مطربين.. ما رؤيتك لحفاظ المغني على تواجده في الساحة الفنية قدر الإمكان في ظل تلك المنافسة المحتدمة والقوية؟

الديجتال اختصر المسافات بين الفنان وجمهوره بكافة انحاء المعمورة،  وأصبح الآن الوسيلة الأسرع مما كان عليه، من قبل للانتشار وبطبيعة الحال، المنافسة شرسة للبقاء والمحافظة اصعب من الانطلاقة بعالمنا الفني، لكن الإستمرارية وإحترام مسامع الجمهور بما يرقى لهم هو سر الحفاظ على المكانة، وفضلا عن ذلك يجب عدم التكاسل بالطرح والتطوير وليس إطلاق الأغاني والألبومات، بنفس الأسلوب المعتاد عليه، لأن الأجيال تتغير، وهذا الذي لا يستوعبه بعضا من الزملاء الفنانين.

ذكرت في حوارات فنية سابقة لك أن مشروع التمثيل، مؤجل، فهل مازال الأمر كذلك حتى تلك اللحظة، أم أن هناك مستجدات بخصوص مشاريع سينمائية لك خلال الفترة المقبلة ؟

مشروع التمثيل قائم وسبق أن عرض علي عدة أعمال في بدايتي الفنية عام 2010 بمسلسل مصري اسمه “الحارة”، ومسلسل آخر خليجي بعنوان “الهامور”، لكن صرفت النظر، لأن الأدوار ستقيدني، خاصة في مسلسل “الهامور” كان الدور مطربة لدى رجل خليجي وتكثر الشبهات حول علاقتهما، ومسلسل “الحارة” كان دوري لبنانية مغرمة بنجل البواب الفنان الكبير محمود الجندي، والتي تعرف عليها عبر الإنترنت، وأنا صراحة أبحث عن الدور الذي يصورني كما عرفني جمهوري، بالغناء، ويحفظ  مسيرتي والإطلالة الخاصة بي، ويكون الدور مكتوب لي وليس تكملة عدد، أو دور شخصية تختلف عن واقعي. 

 الكثير من المطربين خلال الفترة الأخيرة يتجه لإصدار الأغاني “السينجل” وليس ألبومات كاملة.. هل ترين أن هذا الأمر هو الأنسب الآن في ظل انتشار المنصات الموسيقية الرقمية أم أن فكرة إطلاق ألبوم كامل لا تزال قائمة ولن تموت؟

التغيير مع التطوير أمر ضروري للجمهور ولمواكبة الأجيال، وبالتالي فكرة طرح الألبوم سلاح ذو حدين، إما أن ينجح كل الألبوم أو بعضا منه، لكي يقال الألبوم ناجح أو يسقط الألبوم كامل، وتخسر أرقام مادية وجماهيرية، لكن الأغنية السنجل من الممكن أن تكون بوابة للألبوم لجس نبض المستمع وحساب تشوق المستمع للفنان بعد طرحه لـ”سنجل” ناجح، وأنا أود تفضيل الحل الوسط، وهو “ميني ألبوم” لكي يوازي كافة الاحتمالات للنجاح أو السقوط.

 من المطربة التي تتأثرين بها؟

كثير جدا من نجمات زمن الفن الجميل، ومن عدة بلدان عربية، وكل يوم اخصص وقت لهن، واستمع لمجموعة متنوعة، منهم السيدة فيروز والسيدة صباح و”كوكب الشرق” السيدة أم كلثوم، والسيدة وردة الجزائرية، والفنانة عفاف راضي. 

ما الأغنية التي قدمتها على مدار المشوار الفني المميز لك ولا تزال المحببة إلى قلبك؟

“عشان ما اكبر نفسي بالعمر ولا بمشواري وأقول جميعهم مثل أولادي”، لكن سأقول كلهم الأقرب لقلبي، لكن تظل هناك مجموعة مقربة لي، منها  “أيوه، تصادف الأيام، دلوعة”، وأغنية خليجية “داوني”، و”لا تحرف” و”الخاتم يماني”، والأغنية اللبنانية “الغرام” وأغنية عراقية “دعيت الله”  وأغنية “عمت عين”.

قدمت ديو رائع منذ فترة مع مدحت صالح “لسه يا دوب” وقد لاقى استحسان وحب الجمهور والمستمعين.. هل التواجد في “الديو” يضيف لرصيد الفنان؟

أولا أحب أن بعث برسالة شوق للنجم العربي الفنان مدحت صالح، وأنا سعيدة كوني حظيت بالغناء بجانب فنان عربي كبير مثله، وكانت تجربة دفعتني للأمام، وأضافت لمسيرتي، وتحديدا النجاح بعمل مع فنان كبير له مذاق خاص، وفيما يخص “الديو”، فبالتأكيد يضيف، إذا شمل أهم عناصره الأساسية، وهي التركيبة أو “الكيمياء” بين المطربين لإيصال رسالة وأهداف حقيقية للجمهور لتظل خالدة بالأذهان.

خضت تجربة فريدة واستثنائية بإعادة صياغة الغناء بلهجات مختلفة، هل تنوي الإستمرار على هذا الدرب الذي تألقت فيه؟

الجواب نعم ثم نعم.. أنا فنانة عربية أولا، والله عز وجل أكرمني ووهبني صوت يتناغم بكل اللهجات العربية، وبعض اللغات الأجنبية أيضا، وقلما تجد فنان يستطيع إيصال اللكنة بنفس نطق أهل البلد، لأنه إذا وقع حرف أو تشكيل في اللفظ مباشرة تسقط كامل الأغنية، وتفقد شعبية أهل اللهجة، لعدم دقة اللفظ.

ما جديدك في الفترة المقبلة؟

من المقرر طرح ألبومي بداية أكتوبر المقبل، وهو ميني ألبوم يتضمن عدد 6 أغاني خليجية تم التعاون فيه مع مجموعة من أهم الشعراء والملحنين والموزعين بالساحة من إنتاج وتوزيع شركة “روتانا”.

اقرأ أيضًا : أكرم حسني يتعاون مع مدحت صالح في أغنية «خطير يا أخوانا»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة