السبت، 23 سبتمبر 2023 - 07:56 م

من جديد تعود أوجاع القلب والخوف من المجهول على الأندية الجماهيرية وخاصة الإسماعيلى والمصرى وكلاهما نال الهزيمة فى افتتاح مسابقة الدورى (دورى النيل).. عصر الثلاثاء تلقى الدارويش هزيمة مفاجئة من نادى زد الصاعد حديثا للأضواء.. وفى سهرة ليلة الأربعاء أمطر الأهلاوية مرمى محمود جاد برباعية نظيفة أفقدت الفريق ومدربه على ماهر توازنهم ولا يمكن تبرير الهزيمة الثقيلة بطرد باهر المحمدى القادم من الاسماعيلية ولم تشفع الصفقات الإحدى عشرة فى تغيير الملامح الفنية للنادى البورسعيدى الذى تماسك ٤٥ دقيقة ثم انفرط عقده فى الشوط الثانى..

ربما يكون الإسماعيلى معذوراً إلى حد ما بعدم دعم الفريق بصفقات جديدة لضيق ذات اليد وإغلاق القيد فدفع إيهاب جلال بمجموعة من الشباب ربما كان يراهن عليهم فى تجربة قد تكون شبيهة بما فعله فيريرا مع الزمالك فى موسم اغلاق القيد.. الفريق كان من الممكن أن يحقق التعادل.. على الأقل لو نجح عبدالرحمن مجدى فى تسديد ركلة الجزاء.. الشئ اللافت للنظر مساندة الجماهير للفريق وجهازه وأطلق حمد إبراهيم المدرب العام تصريحات متفائلة بأن القادم أفضل ابتداء من لقاء الاتحاد السكندرى يوم الخميس فى الإسماعيلية.. ولابد أن يسارع المدير الفنى بإصلاح الأخطاء لوقف نزيف النقط حتى لا تتكرر مأساة العام الماضى لما بقى الفريق فى الأضواء بصعوبة بالغة.. ما يدعم نظرة التفاؤل تولى مجلس إدارة جديد برئاسة المهندس نصر أبوالحسن وإعطاء العيش لخبازه - كما يقول المثل الشعبى - بتولى على أبوجريشة وعماد سليمان الإشراف على الكرة وبالتالى الفريق.. يدعمه التفاهم والانسجام بين الرجلين وإيهاب جلال وحمد إبراهيم وفى تصورى أن إغلاق باب القيد فى الانتقالات الصيفية يجب ألا يكون عاملاً سلبياً فى أداء الفريق لكن ما أراه غير صحيح بيع اثنين من أهم لاعبى الفريق للمصرى وهما محمد الشامى والمحمدى.. من الممكن أن تكون حالة الاستقرار الإدارى أهم عوامل عودة الفريق للانتصارات ابتداء من مواجهة ممثل الثغر وهو أيضًا من الأندية الجماهيرية المهددة بالانقراض لكن مع الوقت سيتجاوز الإسماعيلى وجهازه البدايات غير السارة ويعود كما كان بعدم التعرض للهبوط من جديد.

على ماهر مدرب جيد وله صولات وجولات مع الكبار آخرها مع فيوتشر العام الماضى ونجاحه فى مواجهة الأهلى ولم يتوقع أكثر المتشائمين خسارة المصرى الكبيرة بعد الرهان البورسعيدى على المدرب الوطنى وعلى كوكبة اللاعبين المميزين لكنها كرة القدم التى لا تعترف بالمسلمات حتى صافرة النهاية.. مرة أخرى نحذر من النهايات غير السعيدة للأندية الجماهيرية ومنها بالطبع الزمالك الذى قد يعانى كثيراً حتى الانتقالات الشتوية على أمل دعم الفريق بصفقات جديدة بعد أن يتولى المجلس الجديد زمام الأمور لتعود حالة الاستقرار التى يبحث عنها الجميع منذ سنوات!!