الأحد، 08 أكتوبر 2023 - 08:15 م

الفريق بدون جمهور كائن غلبان ومسكين بلا سند ولا صدر حنون ولا ولى أمر، يربيه ويرعاه ويضرب على يده عندما يخطئ، ويطبع قبلة على جبينه عندما ينجح، ويقف فى ظهره عند الشدائد.. ومن أجل ذلك هو ليس فقط اللاعب رقم ١٢ بل هو فريق غير مرئى فى كل المراكز يضخ فى كل لاعب جهدا إضافيا ومعنويات زيادة، وشراسة يدافع بها عن مسئوليته أمام أنصاره..

لو كان هذا ''العائل'' الأب الافتراضى غير موجود لكان الزمالك مهزوما حتما من سولار والبنك الأهلي، لأنه فنيا لم يلعب وكان خط دفاعه فى الشوط الأول لمباراة البنك كخط بارليف فى نصر أكتوبر.. كانت خيارات مدافعيه كلها سلبية، ودماغ مدربه فاضية لا تسعفه لملء نصف ملعبه الفاضى الذى يروح فيه المهاجمين..

شوارع وأزقة وحوارى مفتوحة، وقناصة البنك الأهلى يصوبون وينشنون لكنهم ضربوا فى المليان مرة واحدة  فقط.. ولما قرر الجمهور عدم ترك الفريق فريسة فى يد أوسوريو.. أداروا المباراة وأنقذوا الفريق ومدربه وحارسه محمد ''صبح صبح'' أول حارس يغطس فى الهواء، ويظهر فى الكرات العرضية كما لو كان ''يطبش'' فى حمام سباحة.