أحمد الدرينى
أحمد الدرينى


أحمد الدرينى : « الوثائقية » تقدم صورة جديدة عن الحرب l حوار

أخبار النجوم

الثلاثاء، 10 أكتوبر 2023 - 02:26 م

رضوى‭ ‬خليل

تحيي قناة “الوثائقية” ذكرى مرور 50 عاما على انتصارات أكتوبر المجيدة، من خلال عرض أكثر من سلسلة تهدف إلى توثيق حرب أكتوبر وكل ما كان يدور في المجتمع المصري في ذلك الوقت من أحداث سياسية أو اجتماعية أو فنية أو رياضية، فضلا عن الاستعانة برسائل الجنود إلى ذويهم قبل الحرب، وشهاداتهم عن تلك الفترة وما كان يحدث على الجبهة.. “أخبار النجوم” ألتقت بالمذيع والكاتب الصحفي ورئيس قطاع الإنتاج الوثائقي بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لكشف تفاصيل إستعدادات “الشركة المتحدة” للاحتفال بخمسين عام على نصر أكتوبر المجيد على قناة “الوثائقية”.. وكان لنا معه هذا الحوار..

في البداية.. متى بدء التحضير لتغطية “اليويبل الذهبي” لنصر أكتوبر على قناة “الوثائقية”؟ 

“الشركة المتحدة” تعمل منذ أشهر على إنتاج الأفلام الوثائقية الخاصة بتاريخ وتسجيل الشهادات الخاصة بحرب أكتوبر، وتحديداً أول ما صدر قرار تحويل وحدة الأفلام الوثائقية لقناة وقطاع إنتاج وثائقي، وفي ديسمبر الماضي ونحن على إدراك تام أن عام 2023 سيشهد على الكثير من الأحداث الهامة، والحدث الأبرز بينهم مرور 50 عاما على هذا الانتصار العظيم، وكنا حريصين على تقديم مواد مختلفة وجديدة. 

ما الهدف الرئيسي الذي كنت تسعى له منذ بداية التحضيرات؟ 

تطويق الحرب، بمعنى أن أطور الزمان والمكان.. الزمان أي الخط الزمني للحرب، ما الأيام والأحداث المفصلية فيها، وكيف يستوعب المشاهد تسلسلها الزمني، أيضا تسلسلها المكاني، أي المناطق التي حدث فيها على خط بارليف بإمتداد الضفة الشرقية لقناة السويس، أيضا الشخصيات الفاعلة سواء من ناحية مصر أو من ناحية إسرائيل، والشخصيات الفاعلة من ناحية مصر هي كل المسئولين، من “رئيس الدولة، غرفة عمليات القوات المسلحة بتسلسلها الهرمي، المؤسسات، كل من كان له دور في الحرب”، ومن ناحية إسرائيل، كل من شارك فى الحرب أو كان له رد فعل، بداية من رئيسة الوزراء، وصولا لوزير الدفاع وتشكيل الجيش الإسرائيلي بأكمله. 

ما أكثر شيء حرصت عليه أثناء وضع خريطة التغطية؟ 

يجب أن نتفق في البداية أن هناك الكثير من الناس ليس لديهم المعلومات الكافية عن الحرب، لذا الخريطة ارتكزت على إنه لابد من وجود صورة واسعة للحرب، وأن يفهم الناس ما قبلها وبعدها، بالإضافة إلى تغير الوجوه المعتادة من الضيوف والمصادر التي تظهر كل عام وتروي قصة تم حكيها كثيرا وأصبحت معروفة للمشاهد، وكامل الإحترام لهم ولقصصهم وبطولاتهم، لكن كان لابد من أخذ المسألة لسياق مختلف تماما. 

لو تحدثنا عن الإخراج.. هل كان له إهتمام خاص خلال التحضير لهذه التغطية؟ 

بالتأكيد، لأن كل ما حرصنا على وضعه في الخريطة كان يحتم علينا التوازي معه إخراج مقابل بصري مختلف للحرب، وكل من تابع أعمال “الوثائقية” التي عرضت أو ما سيعرض الأيام المقبلة عن حرب أكتوبر، سيرى لقطات تعرض لأول مرة هذا العام، والحمد لله تم تحقيق المطلوب أو الواجب تحقيقه على المستوى الفني، وتم معالجة مختلفة بصريا وموضوعيا، وعلى المستوى السياسي اقتحمت كل النقط تقريبا التي كان مسكوت عنها أو غير المفهومة، أو التى كان الكل يفضل تجنب الحديث عنها. 

حدثنا أكثر عن سلسلة “أكتوبر في عيون العالم” وكواليس تحضيرها؟  

بدأت إذاعتها أول أكتوبر، وهي سلسلة حوارات مع عدد من كبار القادة العسكريين الأجانب، الذين خدموا سنوات طويلة في عدة مدارس عسكرية في العالم، بالإضافة إلى مؤرخين وأكاديميين أجانب متخصصين في التاريخ العسكري الحديث والتحليلات الاستراتيجية، وتم اختيار 4 شخصيات هم الفريق جورجيو باتيستي رئيس غرفة العمليات العسكرية في الجيش الإيطالي سابقًا، والعقيد رالف ثيلي، رئيس الجمعية العسكرية في برلين، المتخصصة في البحوث والدراسات العسكرية الدولية، والمستشار العسكري الفرنسي بيير رازو، المدير الأكاديمي والبحثي لمعهد البحر الأبيض المتوسط للدراسات الاستراتيجية المتقدمة “FMES” ومقره باريس، والمؤرخ العسكري الأمريكي جورج والتر، أحد أبرز المؤرخين العسكريين على مستوى العالم، وأستاذ التاريخ العسكري والسياسي في جامعة بايلور.

لماذا تم اختيار هؤلاء الشخصيات الأربعة؟ 

لأن لهم وزنهم في المجتمع العسكري العالمي، سواء كان جنرال أو خبير أو باحث أو متخصص، وبالتالي يمثلوا وجهات نظر مختلفة، ونصل إلى الحكاية فنيا وعسكريا، بالإضافة أن بلد كل شخص فيهم مختلفة عن الآخر، وهذا ما جعلنا نستفيد في معرفة موقف كل دولة من الحرب. 

ماذا عن السلسلة الوثائقية “1973” التي بدأ عرضها يوم 15 سبتمبر الجاري وسيستمر عرضها حتى يوم 31 أكتوبر المقبل؟ 

الهدف من هذه الأفلام الوثائقية تغطية الحرب من حيث الإطار الزمني والمكاني والحدثي، بحيث أن هذه الأفلام ستجعل المتلقي يعيش أجواء الحرب ويعرف أدق التفاصيل بصورة سلسة، كما سيتم عرض الكثير من المعلومات عن سلاسل المعركة، وخط سير الفاعلين، وكشف الجانب الإسرائيلي المتولي عملية الحرب والتفاوض.

هل توجد أعمال أخري تعرض ضمن خريطة تغطية “اليوبيل الذهبي” لحرب السادس من أكتوبر؟ 

نعم، هناك دفعة أفلام بدأ عرضها بالفعل ومستمرة طوال الشهر تغطي حرب أكتوبر كإطار زمني ومكاني وكأحداث، بحيث من يشاهدها يستطيع أن يقتحم الأحداث، وخط سير المعارك والأشخاص الفاعلين، وأبطال مصر، ومن الضفة الأخرى من الجانب الإسرائيلي الأشخاص الفاعلة في مسألة الحرب والتفاوض، تخليد البطولة المصرية، ونتائج الحرب وما ترتب عليها، وكل شيء محل عرض.

بعيداً عن تغطية نصر أكتوبر.. حدثنا عن دراستك وبداية عملك المهني؟ 

درست في كلية الآداب قسم الإعلام في جامعة عين شمس،  وقمت بتغطية للانتخابات الأمريكية عام 2008 من 4 ولايات مختلفة، وحرصت على الحصول على دورات تدريبية في الإعلام بأحد أشهر الجامعات بنيويورك، ثم عدت إلى مصر وحصلت على منحة ماجستير في الجامعة الأمريكية عام 2012، لكن لم تكتمل الدراسة بسبب انشغالي بالعمل. 

هل كان لديك وقت الدراسة شغف العمل في المجال الإعلامي خاصة أن بدايتك كانت من خلال الصحافة؟ 

دخلت مجال التقديم التليفزيوني منذ 3 سنوات فقط، وكنت لا أهتم بالعمل بهذا المجال، وكنت أتمنى أن أكون “دكتور للغلابة”، خاصة أن أصدقائي الأطباء كانوا يتوقعون أن أصبح دكتور نفسي، لكن عملت في الصحافة قبل حتى تخرجي، حيث عملت في جريدة “الدستور” و”وكالة الأنباء الألمانية” وغيرها، ثم ترأست تحرير عدد من البرامج، ثم معد للأفلام الوثائقية. 

صف لنا شعور أول يوم ظهور على الشاشة كمذيع؟ 

لم أنس هذا اليوم، خاصة أنه كان أول ظهور لي على شاشة كبيرة مثل “dmc”، وفي واحد من أشهر برامج التوك شو، وهو “مساء dmc”، وكان ذلك عام 2020، لكن ثقة القائمين على القناة وقتها دفعتني لتقديم أفضل ما لدي. 

كيف تستطيع التوازن وتحقيق النجاح بين عملك في الصحافة والإعلام والآدب؟  

هي مجالات واحدة، الإعلام المرئي هو الصحافة، لكن يمارس بطريقة مرئية، وبأدوات تظهر منتج مرئي، وعندما تحاور ضيف ما هو يكون مثلما تحاوره في الجريدة، لذا كلها صحافة، والكتابة الآدبية تحتاج مهارة ويمكن إكتسابها من الصحافة التي تعتمد أيضا على جودة الكتابة، والكاتب يكون في أقصى درجات السعادة حينما يكتب “حاجة حلوة”. 

شاب مثقف وناجح في أكثر من مجال.. كيف تغلبت على الصعوبات التي واجهتك خلال رحلة النجاح؟ 

لا أعتبرها صعوبات قدر إنها تحدي.. التحدي مع الذات أن تدرك أنك تقوم بعمل جيد، وأنا أشد ناقد لنفسي، وأعتقد أن أصعب ما يمر به الشخص أن يحاسب نفسه على الكمال. 

ما نصيحتك للشباب لتحدي الظروف الصعبة؟  

المثابرة، وأن لا تمل وتكون على يقين أن لكل جهد مكافأة، والتعلم ثم التعلم، ومهما وصلت لدرجة النجاح تأكد أنك مازالت تحتاج للتعلم أكثر.  

ما عملك الفني المفضل؟ 

فيلم “سي عمر”. 

 وهواياتك؟ 

القراءة ومشاهدة الأفلام ورياضة الجودو.   

اقرأ أيضًا : ذكرى نصر أكتوبر| «الوثائقية» تحتفي باليوبيل الذهبي ليوم العبور


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة