الأحد، 15 أكتوبر 2023 - 10:54 م

قبل قرار نتانياهو الأحادى بالعدوان على قطاع غزة، اشتعل هاتف الخارجية الأمريكية باتصالات موتورة بمختلف دول العالم، لتحييد المواقف استباقيًا إزاء إسرائيل وعمليتها العسكرية المرتقبة، وأمر چو بايدن بعد كلمته الداعمة لـ«حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها» بحشد قوات غير مسبوقة إلى إسرائيل، وتحفيز الكونجرس على منح تل أبيب حزمة مساعدات عسكرية معتبرة بداعى «محاربة الإرهاب»، بعيدًا عن المساعدات المالية الهائلة التى وصلت إسرائيل فور اندلاع العدوان. فى المقابل تأهب حلف الـ«ناتو» بقيادة واشنطن لدعم إسرائيل إذا اقتضت الحاجة، وأبدى وزراء دفاع دول الحلف أمام وزير الدفاع الإسرائيلى يوآڤ جالنت كامل الدعم والتأييد. 

وفى محاولة لترسيخ خطورة الموقف، أو بالأحرى الرغبة فى تضخيمه، خصص البيت الأبيض رحلات جوية مجانية لإخلاء المواطنين الأمريكيين وأبناء عائلاتهم من إسرائيل؛ وقال بيان الخارجية الأمريكية إنه «لا أولوية تتقدم على أمن المواطنين الأمريكيين».

وقد وصلت أكبر حاملات الطائرات الأمريكية وأخطرها على مستوى العالم «چيرالد فورد» إلى إسرائيل التى تعمل بالدفع النووي وتتحمل العمل دون وقود لمدة 15 سنة.

وبالتوازى، أبحرت من الولايات المتحدة سفينة الصواريخ الموجهة «نورماندى» باتجاه ذات الهدف، بالإضافة إلى 4 مدمرات صواريخ أمريكية أخرى، وأعلن البيت الأبيض أن حاملة الطائرات الأمريكية «أيزنهاور» تتجه نحو البحر الأبيض المتوسط، لتنتشر بجوار السفن المرافقة لها. وإلى جانب حاملتي الطائرات، يبحث الأمريكيون إمكانية تحريك حاملة طائرات أخرى نحو الشرق الأوسط.

وتؤشر دلالة إصرار إدارة بايدن على ضلوع حاملة الطائرات العملاقة «چيرالد فورد» فى الصراع، إلى احتمالية مشاركة إسرائيل فى عملية برية واسعة النطاق فى القطاع المأزوم، لاسيما أن السفينة تحمل على متنها 4539 جنديًا من مشاة البحرية الأمريكية، وربما وعد بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بذلك خلال 4 اتصالات هاتفية أجراها معه حتى أول أمس الجمعة.