الاحتلال يحشد قواته على حدود غزة
الاحتلال يحشد قواته على حدود غزة


تجدد التحذيرات الغربية من «كمين» الاجتياح البري

الأخبار

الإثنين، 16 أكتوبر 2023 - 11:04 م

مع تأخر إسرائيل فى تنفيذ عملية الاجتياح البرى التى تهدد بها أهالى قطاع غزة منذ أيام، يتكشف مع الوقت التردد بين المسئولين فى تل أبيب بشأن جدوى وتداعيات تنفيذ هذا الاجتياح ليعكس مخاوف حقيقية تغشى دوائر صنع القرار فى دولة الاحتلال.. ويحذر محللون باستمرار من أن يتحول القطاع حال اجتياحه إلى «كمين» لجنود دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وأمس، قال رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق الجنرال ديفيد بتريوس: إن الهجوم الإسرائيلي البري على غزة سيكون «صعبا للغاية»، مؤكدا أنه فى حال حدث ستكون الخسائر الإسرائيلية فادحة للغاية.

وأضاف: أن «الجيش الإسرائيلي سيواجه أنفاقاً وغرفاً تحتوى على عبوات ناسفة، عليك تطهير كل مبنى، كل طابق، كل غرفة، كل قبو، كل نفق، الخسائر المدنية لا مفر منها، والخسائر الإسرائيلية الفادحة تنتظرنا أيضاً»، فى إشارة للرد الأمريكى من حيث الدعم والتضامن مع تل أبيب.. وبحسب «سى بى سي»، قال بتريوس الذى تولى قيادة حربى العراق وأفغانستان إنه فوجئ بالهجوم، لكنه فوجئ أكثر من «عدم وجود وعى بما كان يتم التخطيط له».

وأضاف: أن ما حدث يؤكد «تحسنا كبيرا فى الأمن العملياتى لحماس»، مشيرا إلى أن «استخدام حماس المُبتكر للذخائر والقدرات من شأنه أن يخفض بشكل كبير، القدرة الإسرائيلية على رؤية ما يدور حول هذا السياج الحديدى الهائل الذى تم إنشاؤه».. وأكمل: «إذا كانت مهمة الجيش الإسرائيلى هى تدمير حماس، فالسؤال هو: ماذا ستفعل بغزة بمجرد استعادتها، سيكون هناك فراغ فى السلطة بغزة لا يمكن لإسرائيل أن تتجاهله»، متابعا: «هذا قرار صعب للغاية، من الواضح أنه لا يمكنك الدخول وتدمير البنية التحتية لحماس ثم المغادرة، لأنهم سيعيدون تأسيس أنفسهم مرة أخرى».

ولن تكون هذه هى المرة الأولى التى تدخل فيها القوات الإسرائيلية غزة، لكن الخبراء يحذرون بالفعل من أن مثل هذه العملية يمكن أن تكون مكلفة لكل من القوات الإسرائيلية وأكثر من مليونى مدنى فلسطينى يعيشون هناك، بحسب تقريرٍ نشرته مجلة «نيوزويك».

ولا يقتصر الأمر على المدنيين الفلسطينيين المُعرضين للخطر حالياً فى غزة فحسب، بل هناك الرهائن الإسرائيليون الذين احتجزتهم حماس بهدف مبادلتهم فيما بعد.. وأضافت «نيوزويك» فى تقريرها: أن حماس، من خلال جناحها السياسي، هى الحاكم الفعلى لغزة منذ عام 2006، وحتى لو تمكنت إسرائيل من القضاء عليها، فإن الجيش الإسرائيلى سيواجه التحدى المتمثل فى الحفاظ على النظام بمنطقة يعارض فيها السكان المحليون الحكم الإسرائيلى بشدة.

ومن جانبه، قال تقرير لـ «سى ان ان»: إن شبكة الأنفاق تشكل متاهة واسعة، يبلغ عددها عدة كيلومترات تحت الأرض، تُستخدم لنقل الأشخاص والبضائع؛ وتخزين الصواريخ ومخابئ الذخيرة؛ وتضم مراكز القيادة والسيطرة التابعة لحماس، وكلها بعيدة عن أعين طائرات الجيش الإسرائيلى ومسيرات الاستطلاع.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة