المذيعة إيمان عز الدين
المذيعة إيمان عز الدين


إيمان عز الدين: أتعلم التمثيل وانتظر الفرصة l حوار

أخبار النجوم

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023 - 12:41 م

رضوى‭ ‬خليل

القدر والنصيب لعب دورا كبيرا في حياة إيمان عز الدين المهنية، فهي كانت مثل أي مذيعة تعمل في شبكة قنوات “art”، لكن في يوما ما حدث ظرف لأحدى زميلتها بالقناة، وتغيبت عن حضور الهواء، لتكون إيمان بديلة لها، ويتم اختيارها بعد ذلك لتكون واحدة من 3 مذيعات أساسيات في القناة، ولتكون أول مذيعة لنشرة أخبار رياضية في الوطن العربي مع بداية ظهورها.. “أخبار النجوم” التقت بإيمان عز الدين وتحدثنا معها عن أسرار وتفاصيل كثيرة في حياتها المهنية سنتعرف عليها في الحوار التالي

 متى بدأ إرتباطك بالعمل الإعلامي؟ 

في طفولتي لم أجيد التحدث بالعربية، وكانت أتحدث الفرنسية، لأنني كنت أقيم في فرنسا لفترة طويلة، وعندما عدت لمصر قرر والدي أن ألتحق بمدرسة “ليسيه فرنسيه”، وفي حصة اللغة العربية كانت المعلمة فاقدة الأمل في، لدرجة أنها كانت تعطيني كتاب تلوين “اتسلى” به لحين انتهاء الحصة، هذا الأمر لم يعجب أسرتي، وقرروا تعليمي العربية، ودرست على يد عالم من علماء الأزهر الشريف، وبفضله تعلمت اللغة العربية، لدرجة أنني في الصف الثاني الإعدادي كنت أعرب القرآن، وكنت انتظر بشغف حصة اللغة العربية لكي أقرأ قصة أو نص، لأن الجميع كان يلاحظ أن أدائي مختلف عن الآخرين، وشاركت أيضا في فرقة  الإذاعة المدرسية، وقتها بدأ شغفي للعمل الإعلامي، لأن كل مرة كنت أجتهد أكثر في تبليغ المعلومة لزملائي، وكنت ارتجل كثيرا، وفي المرحلة الثانوية حصلت على جائزة من الدولة لأفضل قصة قصيرة. 

رغم ذلك لم تدرسي الإعلام.. لماذا؟ 

كان حلمي الدراسة بكلية طب، لكن للأسف المجموع لم يساعدني بفارق 2٪، ووالدتي كانت تريد أن أدرس بكلية هندسة، وحاولت إقناعها بكلية إعلام، لكنها أصرت على “الهندسة”، وبعد تفكير توصلت لقرار يرضي كل الأطراف، وهو دخول قسم “عمارة” بكلية فنون جميلة، والحصول على بكالوريوس هندسة منها، ومع أول سنة بالجامعة عملت في مجال الإعلام بقناة “art”، وحاليا لدي عملي الخاص في التصميمات، لكن الإعلام يجري في دمي، وكل برنامج أقدمه تكون معزته لدي من معزة الأبناء.

كيف بدأت تجربتك مع التليفزيون المصري؟ 

بداية مضحكة، وقبل سرد هذه القصة يجب أن أنوه لدور معلمتي الأولى وأستاذتي القديرة همت مصطفى في حياتي المهنية، لأن وقت بداية عملي الإعلامي في “art” كانت هي رئيسة شبكة “art” في إيطاليا، وكنت أتواجد هناك، وتشرفت بأن أكون تلميذة لها، وتعلمت منها الكثير، خاصة من شخصيتها وأسلوب حياتها، وعندما قررت العودة إلى مصر، كنت على يقين أن بدايتي المهنية لابد أن تكون من التليفزيون المصري مثلها، لأنه كيان كبير يخرج منه أساتذة كبار “فاهمين يعني إيه إعلام”. 

ذكرت أن البداية كانت “مضحكة” في التليفزيون.. كيف؟ 

تبتسم وتقول: “حينما قررت التوجه للعمل في (ماسبيرو)، لم يكن لدي داعم أو (واسطة) ولم يكن التليفزيون بحاجة أساسا لمذيعات جدد، لذا قررت في فكرة ذكية، وهي الذهاب إلى (ماسبيرو) والإدعاء أنني صحفية ونسيت (الكارينه) في المنزل، وبالفعل نجحت في دخول (ماسبيرو)، وتجولت فيه، حتى رأيت مكتب الإعلامية الكبيرة سوزان حسن، وبكل جرأة قدمت نفسي لها، وكانت في منتهى الهدوء، وطلبت مشاهدة عملي السابق، وهذا  دفعني إلى الذهاب إلى السيارة وإحضار شرائط مسجل فيها كل ما قدمته، وبعدما أنتهت من المشاهدة قالت لي: “إنتي معانا من النهاردة”، وبالفعل بدأت العمل في قناة “البحث العلمي”. 

ما المدة التي قضيتها بالعمل في “ماسبيرو”؟ 

قضيت حوالي 10 سنوات، كانت الأصعب في حياتي المهنية، لأنني تحركت بخطوات بطيئة لكي أكون مراسلة في قطاع الأخبار، ثم مذيعة للنشرة الجوية، ثم للنشرة الاقتصادية، ثم تقديم برامج صغيرة، وصولا لتقديم نشرات أساسية، ثم مذيعة الرئاسة، ثم مذيعة لأخبار القوات المسلحة، حتى انتقلت إلى قناة “on tv”. 

ما أهم محطاتك الإعلامية التي تعتزين بها؟ 

كل محطة أعتز بها، فالتليفزيون المصري منحني كل أدوات المذيع المتمكن فى تقديم كافة أشكال البرامج من نشرة أخبار إلى “توك شو” إلى التعليق الصوتي وغيرها، ولم أنسى أول برنامج قدمته في التليفزيون المصري على القناة الثانية وكان بعنوان “أصدقائي  وصديقاتي”، وكان عمري وقتها 14 سنة وذلك قبل إحتراف العمل الإعلامي بالتأكيد، ثم ظهرت ببرنامج “شباب صغيرين” حيث كان يعتمد على المعلومات العامة والفوازير، وكان يعرض على القناة الثانية أيضا، ومن المحطات الممتعة أيضا حينما كان عمري 6 سنوات وحتى كان عمري 12 سنة لم أترك أغنية للأطفال إلا وظهرت بها بداية من “العيد فرحة” مرورا بـ”يلا نقضي أجازة سعيدة”، “يا ماما يا حلوة”، وحتى “يا ماما يا ماتي” للراحلة سعاد حسني، وما بين إيطاليا ومصر كنت اعمل ببرنامج “الأوائل تكسب”، وعندما عدت إلى مصر قدمت برنامج مهم جدا في قطاع الأخبار بعنوان “كلام اليوم”، وكان برنامج “توك شو” اجتماعي يومي، ثم الأهم في مشواري، برنامج “صباح أون” الذي كان “وش السعد”، حيث شاركت في تقديمه لـ3 سنوات، ثم انتقلت إلى قناة “التحرير” وقدمت برنامج “بصراحة”، ثم قناة “الحياة” وقدمت “مفتاح الحياة”، ثم “المحور” حيث قدمت برنامج “90 دقيقة”، لكنني تعرضت لحادث كبير تسبب في ابتعادي عن الإعلام لسنوات، ثم العودة بـ”الستات مايعرفوش يكدبوا”. 

ما الصعوبات التي واجهتك خلال هذا المشوار الطويل؟ 

كل إنسان يمر بصعوبات في حياته، ولا أحب الحديث عنها قدر الحديث عن كيفية التغلب عليها، وهو بالتركيز وبالإيمان بفضل ربنا سبحانه وتعالى، وان يكون لدى الشخص  الرغبة والقدرة على تحقيق ما يحلم به ولا يضع فى قاموس حياته كلمة “ صعب او مستحيل ، لا استطع “ ، اما فى الحياة الشخصية فكل صعب مر على تخطيته بالصبر . 

ما الذي تغير في المجال الإعلامي منذ بدايتك وحتى الآن؟ 

حدث تطور وليس تغير، فأصبح لدينا إعلام “ديجيتال” لا يمكن تجاهله، وهو تطور إيجابي، لكن لو تم استخدامه بطريقة جيدة، لأن أي تطور تكنولوجي سلاح ذو حدين، والتطور الإيجابي الذي طرأ على الإعلام في العالم كله لابد من استخدامه لصالحنا، وبما يناسب معتقداتنا وعاداتنا وتقاليدنا.

هل الاتجاه للبرامج الاجتماعية كان بسعي منك؟ 

البرامج كلها موجهة في النهاية للمجتمع، وكل ما قدمته من قبل سواء “صباح أون” أو “مفتاح الحياة” أو “بصراحة” أو “90 دقيقة” أو “الستات ميعرفوش يكدبوا”، جميعها برامج موجهة للمجتمع وللأسرة، و”الستات ميعرفوش يكدبوا” ليس برنامج نسائي فقط، بل جمهور البرنامج من الرجال أكثر من النساء، لأن هدفنا توعية الرجل بسيكولوجية المرأة التي يتعامل معها، وأي برنامج يحمل رسالة وله تأثير إيجابي على المشاهد لا أرفض تقديمه. 

بعد سنوات من الغياب عدت بـ”الستات ميعرفوش يكدبوا”.. حدثينا عن تلك التجربة المستمرة؟ 

مشاركتي في “الستات ما يعرفوش يكدبوا” كانت مسئولية كبيرة، لأنه برنامج مستمر منذ أكثر من 10 سنوات، وله جمهور كبير، وأنا في بداية تقديمي للبرنامج كنت أمام أكثر من مسئولية للحفاظ على النجاح، والحفاظ على الرسالة التي يقدمها البرنامج وتطويرها، وأتمنى أن أكون حافظت على ذلك، ورغم ذلك وافقت على تقديمه بدون تفكير لأنني كنت من المعجبين بفكرة البرنامج، وكنت أتابعه بإستمرار، إضافة أن “الستات ما يعرفوش يكدبوا” مؤثر ويقدم رسالة إعلامية هادفة ومحترمة، أي تتوفر فيه كل العناصر التي تجذب أي مذيعة لتقديمه، خاصة أنني كنت أتمنى العودة ببرنامج مؤثر وله بصمته. 

متى تكتفين من الظهور على الشاشة؟ 

مستحيل، لا أستطيع التوقف عن الحديث مع الجمهور وتقديم نصيحة تغير في حياتهم، فأنا لدي مكتبة بمنزلي مليئة بالكتب أقرأ كل يوم لكي اكتسب معلومات جديدة، وأكون قادرة على تقديمها بشكل بسيط للجمهور، وأنا أحب القراءة منذ الصغر، وأؤمن بأن مهما اكتسب الإنسان من ثقافة فهو مازال يحتاج للمزيد. 

أين أنت من العمل الإذاعي؟ 

أعشق الإذاعة، وكنت أحرص على المشاركة في تقديم الإذاعة المدرسية في طفولتي، وعملت في بداياتي بإذاعة “راديو مصر”، وكانت وقتها تابعة لقطاع الأخبار في التليفزيون المصري، حيث قدمت عليها برنامج “العالم الليلة”، وأتمنى تكرار التجربة، خاصة أنني أؤمن أن مذيعي الراديو لديه كفاءة أكثر من مذيع التليفزيون، لأنه لا يملك غير صوته فقط لكي يعبر به عن ما يقدمه. 

 لو لم تكن إعلامية لكنت .. ؟ 

كما قلت كنت أتمنى دراسة الطب، لكن هناك مفاجأة سأكشفها، وهي أنني أدرس التمثيل منذ عامين، لكن لن أخطو تلك الخطوة إلا بعدما يتوفر الدور الذي يقدمني بشكل مميز، فأنا لن أجازف باسمي الذي صنعته على مدار سنوات في الإعلام، لكن التمثيل سيكون هواية أتمنى أن تضيف لي.  

كيف تقضين يوم الأجازة؟ وما هوايتك؟ 

أنا مثل أي امرأة مصرية، اهتم بالأعمال المنزلية، وفي الأجازة أركز على العبادات، واستغلال الوقت للجلوس مع أسرتي، وعن هواياتي فأنا أمارس الرياضة بجانب دورات التدريب على التمثيل. 

هل ترين الرجل “فرعون” كما يتم وصفه في بعض البرامج؟ 

لا تعليق.. لكن الرجل “سند وضهر وأمان”، وأقصد هنا أمان عاطفي واجتماعي وأخيرا مادي، والبنت تخرج من بيت والدها ملكة، لذلك لابد أن يكون الزوج داعم لها وتفتخر به أمام الناس، وإذا توفر فيه كل هذا فهو “رجل”. 

أخيرا.. من الإعلامية التي تجذبك لمشاهدتها؟ 

الأمريكية أوبرا وينفري، أحبها جدا، ومثل أعلى لي فى الجانب الشخصي والإنساني والمهني، فهي “صادقة، حقيقية، جريئة، عنيدة، لديها تحدي واجتهاد يكفي كتيبة إعلاميين، صنعت نفسها بنفسها”، والتحديات التي مرت بها صنعت منها إمرأة قوية وأشهر إعلامية في العالم.

اقرأ أيضا : خالد زكى : نصيحة محمود المليجى سر نجاحى L حوار

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة