عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

منتخب مبشر

عثمان سالم

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023 - 08:50 م

 لا أحبذ التسرع فى إلقاء الأحكام على التجربة المصرية أمام الجزائر مساء الاثنين فى الإمارات.. لكن شيئاً جديداً شاهدناه على أرض العين.. أصبح لدينا فريق قوى يمكنه المنافسة على كأس الأمم الإفريقية مطلع العام القادم الأهم من القوة روح الكفاح الشريف لما لعب بعشرة لاعبين لسبعين دقيقة بعد طرد محمد هانى بعد أقل من نصف ساعة..

واستحق كل اللاعبين التحية والتقدير على ما قدموه من عطاء باستثناء الهفوة الدفاعية التى تسببت فى إحراز هدف التعادل الذى أعاد الروح لمحاربى الصحراء  أعتقد أن كل من رأى المباراة شعر بأنها مواجهة رسمية وربما كانت نهائياً لكأس الأمم الأفريقية قبل موعده بعدة أشهر.. التجربة كانت مفيدة للغاية وتحسب للمدرب حرصه على خوض تجارب من العيار الثقيل ومع منتخبات من المستوى الأول للتصنيف القارى.. وعند مواجهة تونس خسر منتخبنا بثلاثية ويومها تعرض فيتوريا لانتقادات حادة من الجميع رغم أن المباراة كانت فى بداية أو خلال فترة الإعداد للموسم الجديد..

ولم يكن فى حالة فنية وبدنية غير المحترفين فى هذا التوقيت.. كانت المشكلة الأساسية عدم التجانس الكامل فى ظل قائمة مختلفة فى القدرات وربما طال النقد وقتها النجم محمد صلاح لشعوره بالضياع فى فريق فاقد الكثير من التفاهم..

لكن المعسكر الأخير والذى شهد فى مواجهتى زامبيا والجزائر تغيراً واضحاً فى الحالة الفردية والجماعية لكل العناصر واستطعنا التغلب بصعوبة بهدف على الفريق الزامبى لمحمد حمدى فى الوقت بدل الضائع وسجل نفس اللاعب هدف التقدم على الجزائر وكان بذلك يقدم أوراق اعتماده بقوة كعنصر أساسى فى تشكيلة المنتخب الوطنى ضمن مجموعة من الوجوه الجديدة التى تحتاج للفرصة وسيحصلون عليها رغم ضيق الوقت قبل المونديال الأفريقى.

كان الجمهور المصرى ـ كالعادة ـ داعما قويا للمنتخب ولم يكن وحده بل كانت الجالية الجزائرية فى حجم الدعم المطلوب لمنتخب بلادهم. سادت الروح الرياضية بجلوس جمهور المنتخبين مع بعضهم فى المدرجات دون فاصل..

وكذلك كانت بين اللاعبين الذين تصافحوا بعد المباراة التى اقتسمها الفريقان فى النتيجة وإن تفوق منتخبنا فى التغلب على مشكلة النقص العددى بروح عالية لم نعتدها كثيرا منذ آخر كأس الأمم فزنا بها عام ٢٠١٠.. ويمكن القول إنه أصبح لدينا منتخب مبشر ينافس على البطولات ويصعد لكأس العالم القارية إن شاء الله.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة