السبت، 04 نوفمبر 2023 - 10:40 ص

أحمد‭ ‬إبراهيم

منذ السابع من أكتوبر، وتعيش فلسطين مشاهد مأساوية ودموية ووحشية من جانب الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وهو ما لم يتحمله أي شعب آخر، لكن طبيعة هذا الشعب هو الصمود والإرادة والعزيمة والدفاع عن القضية التي راح ضحيتها آلاف من الأبرياء، مازالوا يتمسكون بأرضهم ويستبسلون من أجلها وتحريرها من العدوان الإسرائيلي، وهذه عقيدة كل فلسطيني،  ومن بين هؤلاء الفنان الفلسطيني كامل الباشا، الذي يرفض أن يترك فلسطين وأرضه دفاعا عن القضية الفلسطينية، وعاش لحظات عصيبة ليس فقط في الأسبوعين الماضيين، لكن طوال عمره كلها.. “أخبار النجوم” تحدثت مع الباشا من قلب فلسطين حيث يعيش محاصر بمدينة غزة تحت القصف الإسرائيلي ليكشف عن كل ما يدور داخل القطاع.

يبدأ كامل الباشا حديثه بالقول: “لا يمكن لأي عاقل أن يتخيل طبيعة المأساة التي نعيشها، فنحن محاصرون دون كهرباء أو ماء أو مواد غذائية، بالإضافة إلى قصف مستمر دون توقف نهارًا وليلًا، ورغم ذلك صامدون للأبد، ولن نستسلم تحت أي ظرف، ولن نبيع أرضنا”.

أما عن إمكانية رحيله عن فلسطين، واللجوء إلى أي بلد عربي، أو العيش في مصر، خاصة أنه قدم نفسه من خلال بعض الأعمال التي صنعت له رصيدا من المحبة والتقدير لدى المصريين، يرد الباشا عن ذلك قائلا: “ليس هناك تفكير أن أغادر فلسطين، مهما كان الثمن، لا يمكن أن أترك أرضي للمحتل الإسرائيلي تحت أي ظرف، أنا متمسك بأرضي، وحالي مثل باقي الشعب الفلسطيني، فالصمود هو سلاحنا ضد العدوان، وفي حالة مغادرتي يكون للعمل فقط، لكن في ظل الظروف الحالية من الصعب الرحيل، وأنا كنت سابقا أسافر إلى مصر بحكم مشاركتي في بعض الأعمال الفنية، لكن تظل فلسطين موطني الأصلي، وفكرة الرحيل مرفوضة تماما، ولو كان هناك حنين لمكان، سيكون للقدس، مدينتى التي أستطيع الذهاب إليها”. 

 • ما رسالتك إلى العالم من غزة؟ 

رسالتي أن فلسطين ستبقى شعلة تنير درب الأحرار في كل العالم، لكن الألم أكبر من الكلام وشعلة الأمل لن تنطفئ... فلسطين تعيش مأساة حقيقية، ليس الآن لكن منذ سنوات.

 • ما العمل الفني الذي يجذبك للمشاركة به؟

أن يقدم القضية الفلسطينية ويخدمها، وإذا كان ضد القضية فلا يمكن أن اشارك به إطلاقا، مع العلم أنه كان هناك محاولات للمشاركة في أعمال ذات إنتاج مشترك بين عدة دول عندما كانت هناك أتفاقية أوسلو، لكن كل شيء تبخر بعد المجازر التي تقع منذ سنوات ضد الفلسطينيين.

 • لماذا لا يتواجد الفنان الفلسطيني بشكل واسع في الدراما المصرية؟

ليس لدى فلسطين دراما بمعنى الكلمة، قد تكون هناك محاولات لكنها لا ترتقي لمستوى الدراما، وهو ما يضعف فرص تواجد فنانين من فلسطين داخل مصر، فنحن لا نمتلك قدرات تأليف أو إخراج أو حتى تمثيل بشكل جيد في الدراما، عكس ما يوجد في السينما، حيث لدينا بعض المخرجين المميزين الذين يجتهدون وينتجون أفلام جيدة رغم الصعوبات، ويكفي أن الفيلم الذي ينتج في العالم في شهور يتم إنتاجه في فلسطين في سنوات، وذلك لضعف الإمكانيات.

اقرأ أيضا : 5 أفلام فلسطينية وصلت للعالمية