السبت، 11 نوفمبر 2023 - 08:01 م

أجواء إيجابية للغاية يعيشها الشارع الكروى منذ انتخاب مجلس إدارة نادى الزمالك الجديد.. الأندية والهيئات سارعت بتقديم التهنئة.. مجلس الأهلى وعد بالزيارة عندما تتهيأ الظروف.. حسين لبيب رئيس النادى زار العامرى فاروق نائب رئيس مجلس الأهلى فى المستشفى متمنياً له الشفاء العاجل.

هذه الأجواء أنهت حالة من الخصام والعناد الشديدين بين القطبين كانت قمتها اللجوء للمحاكم حتى أصبحت الأحداث الرياضية فى ساحة القضاء وليس الملاعب.. لا أتجاوز إذا قلت إن الكثيرين من الأهلاوية المتعقلين كانوا يتمنون عودة الروح إلى القلعة البيضاء وكان رد الفعل واضحا عقب الفوز على بيراميدز بركلات الترجيح ولقاء قمة منتظر. ربما فى شهر مارس القادم فى نهائى كأس مصر.. ليس هذا فقط وإنما أوحى محمود الخطيب بطريق غير مباشر إلى رجاله فى الإعلام بأن الأهلى لن يفاوض أحمد فتوح لضمه وأكد ثقته الكبيرة فى على معلول لملء مركز الظهير الأيسر لأكثر من موسم بالإضافة إلى الدفع المستمر بالصاعد كريم الدبيس والذى أعلن عن نفسه فى المباريات الأخيرة فى غياب التونسي..

وبانتخاب قائمة لبيب ظهرت العديد من المبادرات لجمع الصف من جديد فى الساحة الكروية بل والرياضية بوجه عام بإقامة اللقاءات الخيرية وقد يكون أحدها لصالح منكوبى قطاع غزة على اثر الحرب البربرية الصهيونية العالمية.. كما أن هذه الروح تمنح صاحب القرار السماح بمزيد من الآلاف فى المدرجات التى عانت كثيرا من الغياب الجماهيرى ، لا يصح أن يكون جمهور القطبين فى حدود خمسة أو عشرة آلاف مشجع فيما يسع الاستاد لأكثر من 60 ألفاً، وقد شاهدنا أكثر من 50 ألفاً من الأهلاوية فى المدرجات فى البطولات الإفريقية بما يعنى أنه لا مشكلة على الاطلاق فى زيادة الأعداد وربما بالسعة الكاملة.. ولاشك أن الأجواء الجديدة تلقى بظلالها على منتخباتنا الوطنية سواء الأول أو الأوليمبى وكلاهما يخوض تصفيات كأس العالم والدورة الأوليمبية القادمتين.. ولم يعد هناك ما يشغل بال المدير الفنى للمنتخب من الأزمات الناتجة عن سوء العلاقة بين الناديين الكبيرين بعدما يلتقى المجلسان قريبا فى البيت الأبيض وبينهم العامرى فاروق شفاه الله.. الدولة بالكامل تكون فى حالة ارتياح عندما تكون العلاقة طيبة بين القطبين وبالأخص الجماهير التى هى نبض الشارع وترمومتر حالته المزاجية حتى ولو كان مطحونا ومكتويا بنار الغلاء.. وقد برهن الشعب المصرى على أصالته بالوقوف خلف القيادة السياسية فى احداث الحرب على غزة.