الثلاثاء، 14 نوفمبر 2023 - 07:44 م

من حق الزمالك أن يتخذ ما يراه من إجراءات تضع حداً لحالات الفوضى المزمنة عبر السنوات.. لكنه لا يملك منع الآخرين ما يتخذونه من مواقف قد تكون مغايرة لوجهة نظر النادى فيما يتعلق بطلب عدم ضم الدوليين أحمد فتوح ومحمد صبحى.. كنت أتمنى أن ينأى المجلس الجديد بنفسه عن أمور سابقه كان هو نفسه أشد منتقديها!!

المجلس أكد على القرارات السابقة بحق الثلاثى: فتوح وصبحى ومعهما مصطفى الزنارى بالايقاف لمدة شهر مع خصم ٢٥٪ و٢٠٪ و١٥٪ على الترتيب من مستحقاتهم وعرضهم للبيع فى الانتقالات الشتوية..

المشكلة الرئيسية تكمن فى أن فتوح عاقد العزم على ترك الفريق غير نادم عليه بما يتخذه من مواقف سلبية لم يراع فيها الدور الذى قام به الزمالك فى صناعة نجوميته ولهذا اعتبر حسين لبيب ورفاقه اللاعب خارج نطاق الخدمة حتى لو ذهب لأى مكان بدون مقابل رغم عرضه للبيع فى يناير.. الكل داخل النادى وخارجه يباركون الخطوات الاصلاحية فى فريق الكرة حتى يكون جرس إنذار لأى لاعب يفكر ولو لحظة فى لى ذراع النادى الذى صنع نجوميته..

ورغم وجود بعض الأمور لمحاولة تشتيت ذهن أعضاء المجلس فى مرحلة التحول إلا أن الجميع يعمل وفق التكليفات خاصة ما يتعلق برفع القيد قبل انتقالات يناير..

وهناك مؤشرات إيجابية على امكانية قبول سبورتنج لشبونة بفكرة تقسيط غرامة محمود عبدالرازق شيكا (١٫٥ مليون دولار)  وفى هذا الاطار يحاول المجلس محاصرة أزمة الكولومبى أسوريو.. .

أما ما يتعلق بمسألة طلب عدم استدعاء الدوليين فتوح وصبحى للمنتخب فهذا شأن المدير الفنى فيتوريا فى الاستعانة بمن يحتاجه لدعم الفريق ضم أو عدم ضم الثنائى أمر قد لا يبدو مهما بالدرجة الكافية لموقف النادى ولكنه يدخل فى الاطار التربوى الذى ينهجه المجلس الجديد وأتصور أن فيتوريا ماسك العصا من المنتصف وهو يعلن أنه لم يتلق مخاطبة رسمية من النادى للاتحاد فى هذا الشأن حتى مساء الاثنين موعد عقد اجتماع مجلس الزمالك لبحث ملف الثلاثى والذى أكد على العقوبات سالفة الذكر..

لكل طرف وجهة نظر تحترم لكن لابد من النظر إلى المصلحة العامة للمنتخب الذى يفترض أن الدورى يخدم عليه وليس العكس كما شاهدنا فى أزمة لاعبى الأهلى الذين لم يشاركوا مع المنتخب فى مباراة تونس التى خسرناها ١/٣!!.. نحتاج لقدر من الموضوعية فى التعامل مع الأمور.