السبت، 18 نوفمبر 2023 - 08:46 م

الالتزام والنظام أهم من النتائج فى المنتخب الوطنى لكرة القدم.. كلمات غاضبة أطلقها البرتغالى كالرصاص فى وجه الثلاثى الدولى عند اجتماعه بطارق حامد وحسين الشحات وإمام عاشور عقب مباراة جيبوتي..

وتضمن بيان الاستبعاد من السفر إلى ليبيريا للقاء سيراليون «اليوم» هاتين الكلمتين المعبرتين بقوة عن المطلوب من اللاعبين فى مشوار تصفيات كأس العالم..

وترك الرجل اللاعبين الثلاثة فى الغرفة وخرج ليبلغ مدير الفريق بقرار الاستبعاد متسائلا: ماذا يعتقدون.. هل تعاقبون الجهاز الفنى على استبعادكم!!..

ويبدو أن القرار الجريء سيكون سيفا على رقاب من يخرج عن الالتزام والنظام طالما بقى فيتوريا على رأس الجهاز الفني.. الجميع قرر الوقوف فى ظهر صاحب القرار طالما كان الهدف مصلحة منتخب مصر الذى رفض المدير الفنى مقارنته بمنتخب جيبوتى البعيد تماما عنا فى التصنيف الدولى والقارى!!

ولهذا لم يكن راضيا بالقدر الكافى عن الأداء رغم سداسية الأهداف المسجلة واعتبرها مؤشرا سلبيا عندما تلعب خارج أرضك حيث الحسابات المختلفة من صعوبات السفر وضيق الفاصل الزمنى بين المباريات واللعب عصرا وسوء حالة الملاعب ودعم الجمهور للفريق المنافس وبالتالى تكون العبرة بالأداء والنتائج خارج الأرض.. وكان أول الداعمين لقرار الاستبعاد خالد الدرندلى نائب رئيس اتحاد كرة القدم ورئيس البعثة إلى ليبيريا بالتأكيد على كونه قرارا تربويا فى المقام الأول ويضع النقاط على الحروف مبكرا فى مشوار تصفيات كأس العالم وقبل نهائيات كأس الأمم الإفريقية مطلع عام ٢٠٢٤ فى كوت ديفوار.

وقد أراد فيتوريا بهذا القرار توجيه رسالة لكل الدوليين والكبار منهم على وجه التحديد فلا مجال للتهاون أو ردود الأفعال السلبية فكيف يعرف الثلاثى أنهم ليسوا فى حسابات المدير الفنى وكان عليهم أن يدركوا هذا الأمر للفارق الزمنى الضيق جدا بين مباراتين فى الداخل والخارج   كان قرار الاستبعاد نتيجة تداعيات أحداث كثيرة بدأت من التساهل فى ترك لاعبى الاهلى للمشاركة مع النادى فى بطولة إفريقيا على حساب المنتخب فى مواجهة تونس الودية التى منى فيها المنتخب بهزيمة قاسية «١/٣» ثم قرار الزمالك بوقف الثنائى محمد صبحى وفتوح وعرضهما للبيع مع الزنارى ولم يلتفت المدير الفنى للقرار واشرك فتوح من البداية للنهاية أمام جيبوتى وكأنه يريد ايصال رسالة للجميع بأنه لا صوت يعلو على صوت المنتخب الذى هو القيمة والرمز الذى يجب أن يحافظ عليه الجميع وأن الدورى مهمته الأساسية التخديم على الفريق الوطني. فهل وصلت الرسالة؟!