نجلاء بدر
نجلاء بدر


نجلاء بدر : لم أخضع لعملية تجميل l حوار

أخبار النجوم

الأحد، 03 ديسمبر 2023 - 01:50 م

مريم‭ ‬بكري

حققت نجلاء بدر نجاح كبير خلال تقديمها شخصية “نرمين” في مسلسل “صوت وصورة” وذلك بأدائها المحترف والراقي الذي نال إعجاب كل من شاهد المسلسل، رغم توقيت عرضه في ظل الظروف المؤسفة التي تشهدها فلسطين، لكن المسلسل حقق نجاح كبير وأثار الجدل على السوشيال ميديا.. التقت “أخبار النجوم” بنجلاء بدر التي تحدثت عن تفاصيل مسلسل “صوت وصورة” وتعليقها على القضايا التي يناقشها المسلسل، كما ذكرت سر حفاظها على رشاقتها وجمالها، ووضحت سبب تغيير ملامحها في المسلسل، وحقيقة إجراء عمليات تجميل.

 في البداية.. بماذا تفسرين نجاح مسلسل “صوت وصورة” رغم عرضه وسط الأحداث المأساوية في غزة؟ 

نحدد نجاح وأهمية الأعمال الفنية والدرامية من خلال تأثيرها على نفسية المشاهدين، ونجاح المسلسل يُثبت أننا قمنا بعملنا على أكمل وجه، والمسلسل نجح في التأثير الإيجابي على المشاهدين وساعدهم على مشاهدة خيال مختلف للهروب من الواقع المر، وهذا ما يُسمى بـ”منفذ نفسي” أو “هروب نفسي”، وهذا ينطبق على المسرح والسينما والأغاني والكتب، جميعها سُبل للهروب من الواقع المؤلم.

 شخصية “نرمين”.. هل استفزتك على الورق؟ 

الفن ليس إستفزاز.. الممثل الموهوب يحاول تجسيد أي شخصية تعرض عليه، ويعتبر الدور “عالم آخر يعيش فيه”، حتى انتهاء التصوير ويحاول العيش مع ازماتها ومشاكلها ويفهم الشخصية جيدا ويقدمها للجمهور إن كانت شخصية شريرة ام طيبة ويعتبرها تجربة جديدة في مسيرته المهنية.

 كيف حضرت للشخصية؟ 

أقرأ السيناريو في البداية وأفهم التفاصيل الداخلية للشخصية وأفرغ مشاكلها ومشاعرها وتاريخها، وتعايشت مع الشخصية من مجرد المذاكرة فقط، فوافقت على الدور وكان تجربة جديدة، ومذاكرة الشخصية أهم من الاهتمام بالملابس والشعر والمكياچ بالنسبة للفنان الناجح.

 المسلسل يناقش واقع نعيشه وهو مدى تضليل مواقع التواصل الاجتماعي للواقع واستخدامها في التشويش من خلال قصة إنسانية.. كيف نحل هذا الأمر؟ 

يجب أن يناقش مجلس النواب سوء إستخدام مواقع التواصل الاجتماعي ووضع قوانين يلتزم بها المواطن، لأن التضليل يعتبر جريمة اجتماعية، ومواقع التواصل الاجتماعي تُعتبر “قناة إعلامية بدون رقابة وقوانين”، ولا يوجد فيها رقابة عن ما يتم نشره، والإنسان المتعلم والمثقف يستطيع التمييز بين الأخبار المضللة والكاذبة والصادقة، وللأسف معظم الشعب غير متعلم ويتأثر بسهولة بالصورة التي يشاهدها، لذلك يجب وضع قوانين لسوء استخدام مواقع للتواصل الاجتماعي لحماية الشعب الغير متعلم، ومن ليس لديهم قدر كافي من الثقافة من التضليل.

 المسلسل يناقش أيضا أخطار الذكاء الإصطناعي.. هل يمكن أن تحل محل البشر مستقبلا؟

هدف الذكاء الإصطناعي أن يحل محل البشر والاستغناء عنهم، لأن الإنسان مكلف ولديه عدد ساعات عمل وأمراض وظروف إنسانية، ومنذ ظهور الآلة حلت محل العامل وظهرت مشاكل كثيرة منها البطالة، وهذا السلاح الأخطر، ويمكن أيضا أن نستخدم الذكاء الإصطناعي في أشياء إيجابية، لكن الهدف في النهاية أن يحل محل البشر.

 متى تقرر نجلاء بدر إعتزال السوشيال ميديا؟ 

من المستحيل أن اعتزل السوشيال ميديا، حياتنا تتلخص في السوشيال ميديا والتكنولوجيا ومجبرين على مواكبة هذا التطور وإلا لن نستطيع العيش والتواصل مع بعضنا.

 المسلسل يناقش قضية التحرش.. ما رأيك في قضايا التحرش؟

أرى أن التحرش مرض، ولا يحق لأي إنسان أن يلمس جسد امرأة بدون حق شرعي إلا لو كان شخص مريض، وهو مرض غرائزي يعاقب عليه القانون لأنه حرام دينياً.

 كيف كانت كواليس العمل والتعامل مع الزملاء؟ 

أحداث التصوير كانت مرهقة نفسياً وجسدياً بسبب الأحداث المؤلمة التي كانت مصاحبة لوقت تصوير وعرض المسلسل، وبالرغم من ذلك كان يجمعنا حب العمل كل شخص يعرف عمله ويتقنه بدون تقصير، وجميعنا من نفس المدرسة، مدرسة الفن النقي بدون أغراض وتطلعات نفسية، وهذا من أسباب نجاح المسلسل، وسعيدة بمشاركتي في العمل، واشكر فريق العمل على اجتهاده وإخراج هذا العمل الرائع للمشاهدين.

 البعض يتسأل عن سبب تغيير ملامحك في المسلسل.. هل بالفعل عملية تجميل؟

كل مرحلة في حياة الإنسان تتغير فيها ملامحه ووزنه، وواجهت كثير من التعليقات حول مظهري الأخير في المسلسل، وهذا بسبب عدم ظهوري سنة كاملة على الشاشة، ومن الطبيعي أن تتغير ملامحي في هذه السنة، وأنا لم اخضع لعملية تجميل.

 علي عكس بنات جيلك صرحتي بحبك لتقديم أدوار الأم.. ألم تخشين حصرك في نفس هذه النوعية من الأدوار؟ 

أخشي الحصر في أدوار الأم بالتأكيد، ولكن الممثلة القادرة علي تقديم أدوار الأم قادرة ايضا علي تقديم أي شخصية اخري تعرض عليها، ولكن تعجبني أدوار الأم وبالتأكيد لن ارفض عمل يعجبني بسبب انني سأقدم دور أم فيه.

 ما أقرب دور أم قدمتيه لقلبك؟ 

جميع أدوار الأم التي قدمتها أحبها، لأنني قدمت في جميعهم دور الأم في حالتها الطبيعية وليست الأم الشاذة التي تتخلى عن أولادها، ورغم إختلاف الطبقات الإجتماعية وظروف النشأة والتعليم والثقافة والتربية في الشخصيات التي قدمتها، لكن في النهاية إحساس الأمومة يتشابه في الخوف على أولادها وحمايتهم واحتضانهم.

 لو انتقلنا بالحديث إلى السينما.. ترين نفسك محظوظة في السينما عن التليفزيون؟

أنا ناجحة في الأثنين، وراضية عن أعمالي السينمائية والتليفزيونية، لكن السينما فن وليست حظوظ، ومن حظي أنني تم اختياري من مخرجين عظماء منهم داوود عبد السيد وخيري بشارة وسامح عبد العزيز وماندو العدل.

 عرض لك مؤخرا فيلم “ساعة إجابة”.. لماذا لم يحقق الإيرادات؟

بالفعل الفيلم لم يحقق إيرادات، والشركة المنتجة هي من تقرر أن الفيلم ظلم أم لا، لكن من رأيي الأفلام لا تتعرض للظلم لأن عمرها أطول بكثير عن الدراما، أن لم يأخذ حقه في دور العرض سيكون له فرص في التليفزيون أو البيع خارج مصر.

ما الذي دفعك للموافقة على الظهور في فيلم “الملحد” رغم صغر حجم الدور؟ 

المخرج ماندو العدل عرض علي الفيلم بعد الانتهاء من مسلسل “بين السماء والأرض”، وأنا أثق في اختياراته، وكنت أرغب بالعمل مع الكاتب إبراهيم عيسى، وعندما قرأت السيناريو انبهرت، الفيلم يناقش قضية نفسية مهمة، وسعيدة بترشيحي في الفيلم والدور مساحته محدودة، لكن يكفي أنني اشتركت في هذا العمل الذي سيُضاف في التاريخ السينمائي، بخلاف عملي مع محمود حميدة وحسين فهمي وشيرين رضا وصابرين وأحمد حاتم وتارا عماد، وسعيدة وفخورة بوجود اسمي معهم.

 الفيلم من اسمه أثار الجدل لأنه يناقش موضوع شائك وهو الإلحاد.. ما تعليقك؟

الاسم تجاري ويثير الجدل، لكن ستتغير فكرتكم عن الفيلم عند مشاهدته، والأهم الرسالة التي يوجهها الفيلم “هل تثير الجدل؟ أم رسالة مهمة للمشاهد؟”، ستعرفون هذا عند عرضه.

 هل حسمت موقفك من المشاركة في رمضان 2024؟

عُرض علي عدة أعمال ولم أنتهي من قراءة السيناريو بعد، وبالتالي لم أقرر بعد تواجدي من عدمه.

 كيف تحافظين على جمالك ورشاقتك؟ 

اتناول أكل صحي دائما وتأقلمت على ذلك من الصغر، لأن والدي كان شخص رياضي، وتعلمنا منه تناول الطعام الصحي والابتعاد عن المضر أو الطعام الذي يحتوي على سعرات حرارية مرتفعة، وأعتبر الطعام بمثابة علاج طبيعي وليس متعة، وأبدأ بتعويض ما ينقص جسمي عن طريق الطعام، إن كان بروتين أو فيتامين، والحفاظ على رشاقة الجسم مجرد قرار بتناول أطعمة صحية.

 وأخيراً.. ما هواياتك بجانب التمثيل؟ 

أحب القراءة واقتناء الكتب، فأنا نشأت في بيت يحب القراءة، وأحبها أكثر من عائلتي، وأحب مشاهدة المسلسلات والأفلام الأجنبية، واتعلم من تطورهم في مجال الفن والدراما، وأحب المطبخ، وبسبب مشاغل الحياة لا أستطيع التواجد بالمطبخ كثيرا، لكن على الأقل أقف فيه مرتين بالأسبوع، وأحرص على تعدد وتنوع وصفاتي من مطابخ متعددة، سواء المصري أو الفرنسي أو الإيطالي.

 

اقرأ أيضا : نجلاء بدر تتحدث عن العمل مع حنان مطاوع في «صوت وصورة»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة