المخرجة آيتن أمين
المخرجة آيتن أمين


المخرجة آيتن أمين : مرعوبة من « آل شنب » l حوار

أخبار النجوم

السبت، 09 ديسمبر 2023 - 01:44 م

أحمد‭ ‬سيد

تعشق المغامرة والتحدي، تبحث دائما عما يرضيها فنيا، ولا ترضخ إلى مقاييس السوق، لأنها تعشق هذه “الصنعة” بكل ما تحتويه من صعوبات ومتاعب، لكن تحاول أن تذللها لصالحها دون أن تتنازل عن مبادئها، حتى وإن كلفها ذلك تقديم أعمال فنية على فترات متباعدة، رصيد المخرجة آيتن أمين الذي يحتوي على 6 أعمال حتى الآن، خاصة أنها تميل إلى الأعمال المستقلة أكثر، لكن تجربتها الجديدة من خلال فيلم “آل شنب” تعد مغامرة فنية مختلفة بالنسبة لها، والتي من المقرر أن تعرضها ضمن فعاليات مهرجان “الجونة السينمائي” في دورته السادسة.. “أخبار النجوم” التقت آيتن التي تكشف كثير من التفاصيل عن “آل شنب”، والصعوبات التي واجهتها في هذا العمل، وسر رعبها وخوفها منه

في البدية تقول آيتن أمين: “سعيدة بتجربة فيلمي الجديد (آل شنب)، حيث تعد من التجارب المختلفة بالنسبة لي، وأتمنى أن يلقى الفيلم إعجاب الجمهور عند عرضه في مهرجان (الجونة السينمائي)، والأهم بالنسبة لي عرضه في دور العرض، وأتمنى أن يتفاعل معه الجمهور، لأنه يحمل طابع كوميديا مختلف عن الأعمال التي تقدم في السوق السينمائي، وأنا (مرعوبة) من هذا الأمر، كما أنني سعيدة بالتعاون مع نجوم مثل لبلبة وليلى علوي وسوسن بدر، ولهؤلاء النجمات تاريخ كبير في السينما”. 

  ما سر خوفك من “آل شنب”؟       

أنا متحمسة كثيرا لهذا العمل، وفي نفس الوقت تنتابني حالة من القلق والرعب، خاصة أنها التجربة الأولى لي في عالم الكوميديا، حيث أنني لم أقدم كوميديا من قبل في أعمالي السابقة، ربما كان هناك لمحة كوميدية في مسلسل “سابع جار”، لكنه عمل إجتماعي في النهاية، لكن في هذا الفيلم أخوض فيه الكوميديا لأول مرة، وهو الأمر الذي يرعبني من رد فعل الجمهور تجاه الفيلم، كما أنني كنت أرغب في تقديم كوميديا مختلفة عن السائد، وهو ما حاولت صنعه مع أحمد رؤوف وإسلام حسام، حيث لدى الفيلم شكل مختلف في الكوميديا لا تعتمد على “الإيفيهات”، كما أن قصة الفيلم تفرض علينا هذا الشكل من الكوميديا، وأرى أن الكوميديا أصعب الألوان الفنية، ومندهشة من عدم تقدير هذه النوعية من الأعمال في المهرجانات الكبرى رغم أنها أصعب من التراجيديا والأعمال الجادة.  

  ماذا عن فكرة الفيلم والمدة التي استغرقها الفيلم لتجهيزه وتصويره؟ 

فكرة الفيلم راودتني أثناء تصويري مسلسل “سابع جار”، وكنت رويتها إلى صديقتي المخرجة هبة يسري، ولم يتحمس أحد لإنتاجها، بعدها انشغلت في تجهيز وتصوير فيلم “سعاد” الذي استغرق مني عامين تقريبا، فضلا عن المرور بفترة “كورونا” التي توقف فيها العمل بالنسبة لي، وبعد عرض “سعاد” في عدد من المهرجانات، قابلت المنتج أحمد بدوي المسئول عن شركة “سينرجي”، وتحدثنا سويا عن تقديم عمل بعد رؤيته لفيلم “سعاد”، ووقتها طرحت عليه فكرة فيلم “آل شنب”، وأتفقنا على كتابة فيلم تجاري وليس فيلم مستقل مثل “سعاد”، وكان لدي قصة الفيلم، وقررت بعدها الإستعانة بصديقي أحمد رؤوف، والذي ساعدني كثيرا في كتابة القصص الأسرية العميقة بالفيلم، وبعدها استعنت بصديقي إسلام حسام، وهو “أنفلونسر” كوميدي، وكنت أرغب من هذه التوليفة في التأليف أن أشارك مجموعة خفيفة الظل تساعدني في كتابة مواقف كوميدية، خاصة أنني كنت أرغب في تقديم عمل كوميدي بعيد عن السائد، لذلك تصوير الفيلم استغرق 4 أسابيع تقريبا، بينما الكتابة عام ونصف تقريبا.

  هل ترين تمسكك بتقديم أعمال فنية  بعيدة عن السائد ما يؤثر بشكل كبير على تواجدك كمخرجة في الساحة الفنية ميزة أم عيب؟ 

أحب أن اشبع رغبتي الفنية بعيدا عن آليات السوق السينمائي، “أحب تقديم أعمالي وأنا مبسوطة”، وعندما أشعر بحالة من عدم “الإنبساط” في عملي لا استطيع أن أؤدي دوري كمخرجة ومبدعة، لذلك أسعى دائما لتقديم أعمال تشبه شخصيتي، وأكون سعيدة بتقديمها، وفي حالة عدم توافر هذا الأمر أفضل الحصول على راحة.

  هل فكرة تقديم عمل فني يناقش قضايا جيل النجمات الكبار مثل ليلى علوي ولبلبة وسوسن بدر نوع من المغامرة خاصة أن السينما مقصرة في حق هؤلاء النجوم الكبار؟ 

بالفعل السينما مقصرة في تقديم قضايا يمكن أن يعبر عنها النجوم والنجمات الكبار، حيث بدأت لبلبة في العودة، وكذلك ليلى علوي التي عادت إلى السينما منذ عامين بعد غياب طويل، لكن أرى أن المغامرة ليست من جانبي بقدر أنها تخص الإنتاج، نظرا لمقاييس وحسابات السوق، وبالنسبة لي قصة الفيلم تحكمني، وهي عن عائلة مكونة من 4 نساء بأولادهن وأحفادهن، وبالتالي النساء هن أساس الفيلم، وأشعر بحالة من الغضب بسبب ما يتعرض له هذا الجيل من النجوم في السينما، خاصة أن لديهن الخبرات والقدرة على العطاء، فضلا عن أنهن محبات ومخلصات لهذه المهنة، وأنا استفدت كثيرا عندما تعاونت مع الثلاثي ليلى علوي ولبلبة وسوسن بدر. 

  هل أنت من المخرجين الذين يحبون الإلتزام بالسيناريو أم يكون هناك مساحة لإرتجال الممثل خاصة أن الكوميديا أحيانا كثيرة تتطلب الإرتجال؟ 

أميل إلى الإرتجال، لكن في “آل شنب” كان ذلك في حدود وإطار، نظرا لطبيعة العمل الفني، والقضية التي يناقشها العمل، وكان هذا يحتم علينا الإرتجال في حدود، وهناك عدد من المشاهد التي كنت أعتمد فيها على الإرتجال من النجمات مثل لبلبة وسوسن بدر، لإيماني بموهبتهما في عالم الكوميديا، وكذلك ليلى علوي التي كان لديها ملاحظات على الشخصية وأبعادها التاريخية والنفسية، والإرتجال جزء من شخصية أعمالي بشكل عام، وهو ما ظهر في فيلم “سعاد”.  

  ماذا عن الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير الفيلم؟ 

تصوير الفيلم كان صعبا للغاية، بسبب أن معظم المشاهد التي تم تصويرها كانت تجمع كل أبطال الفيلم وهم 16 ممثل وممثلة، وكان ذلك مرهق، واحتاج إلى تحضيرات كثيرة، على سبيل المثال مشهد جلوس العائلة على السفرة لتناول الطعام كان يحتاج إلى مجهود كبير وتنظيم وتحضيرات خاصة أن لكل ممثل كلمة يقولها أثناء تناول الطعام، وكذلك في مشهد دخولهم من بوابة الفيلا، كل ممثل له عبارة على لسانه، وهذا الأمر احتاج مجهود.   

  هل تجربتك في “آل شنب” تدفعك للاستمرار في تقديم أعمال تجارية أم يمكن أن تعودين مرة أخرى إلى تقديم الأفلام المستقلة؟ 

أبحث دائما عن تقديم الأعمال التي تعجبني سواء تجارية أو مستقلة، المهم بالنسبة لي أن تشبع رغبتي الفنية، وأقدم من خلالها قضايا اجتماعية مهمة تشغل بالي، وذلك مثل فيلم “سعاد” الذي تعاونت فيه مع مجموعة من الفنانين الجدد، والذي دفعني لتقديمه القضية التي كنت أرغب في الحديث عنها وطرحها للجمهور، وهي قضايا تخص المرأة.    

  كيف ترين تجربتك في عضوية لجنة تحكيم مهرجان “برلين السينمائي” الدولي؟ 

أراها تجربة مفيدة لي، وتعلمت منها الكثير، وزادت من خبراتي على مستوى المهنة أو الصنعة التي أحبها وأعشق تفاصيلها، وكنت حريصة على اكتساب خبرات جديدة ومعرفة مختلفة من خلال الأعمال التي عرضت بالمهرجان ورؤية كل أعضاء لجنة التحكيم، وفي العموم أحب أن أتعمق في تفاصيل مهنتي كمخرجة ومبدعة، وهو ما لمسته في عضوية لجنة تحكيم بمهرجان “برلين”.

اقرأ أيضا : مخرجة « آل شنب » : أتناول مشكلات جيل ليلى علوى و لبلبة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة