ريهاب عبدالوهاب
ريهاب عبدالوهاب


نحن والعالم

البارود الساخن

ريهاب عبدالوهاب

الجمعة، 29 ديسمبر 2023 - 06:23 م

السبت 23 ديسمبر: ناقلة كيماويات تتعرض لهجوم على بعد 200 ميل من الساحل الهندى بمسيرة تقول أمريكا انها انطلقت من إيران، لترد الهند بالإعلان عن نشر 3 سفن مزودة بصواريخ موجهة داخل مياه بحر العرب. 

الأحد 24: هجوم لكتائب «حزب الله العراقية» بطائرة مسيرة ملغومة على قاعدة امريكية فى أربيل العراقية يسفر عن إصابة 3 جنود أمريكيين. 

الاثنين 25: الجيش الأمريكى يرد على الهجوم بضربات جوية على 3 منشآت عراقية. وفى نفس اليوم تغتال اسرائيل السيد راضى الموسوى احد كبار قادة الحرس الثورى الإيرانى فى غارة جوية على ريف دمشق. 

الثلاثاء 26: مدمرة وطائرات مقاتلة أمريكية تسقط 12 مسيرة و3 صواريخ باليستية مضادة للسفن وصاروخين كروز أطلقها الحوثيون فوق البحر الأحمر، بعد ان هددوا بتحويل البحر الأحمر لساحة مشتعلة إذا استمرت بلطجة أمريكا وحلفائها.

الاربعاء 27: ايران تتوعد بالرد على مقتل موسوى، وتلمح إلى ان «طوفان الأقصى» كان عملاً انتقامياً لاغتيال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس. 

الخميس 28: إسرائيل تتعهد بمواصلة الحرب لأشهر وإجبار حزب الله اللبنانى على التراجع لشمال نهر الليطانى، سواء بالأساليب الدبلوماسية أو العسكرية. 

هذا الحصر التلخيصى لما شهدته المنطقة من بداية الأسبوع وحتى كتابة هذه السطور يثير القلق ليس فقط للتتابع الزمنى ولكن لخطورة أحداثه وترابطها وتمددها الجغرافى. فالحرب فى بدايتها كانت تدور بين مثلث إسرائيل-غزة -الضفة، وبعدها بأيام اتسعت لتضم الجبهة اللبنانية، ثم كتائب حزب الله العراقية، ثم دخل الحوثيون على الخط باستهدافهم السفن الإسرائيلية المارة فى باب المندب. ثم فى احداث هذا الأسبوع تمتد القائمة لتشمل ايران وسوريا وامريكا وحتى الهند.. والبقية قد تأتى.

هذا التصعيد المتنامى نتيجة متوقعة لاستمرار الحرب فى منطقة تقبع بالفعل على بارود ساخن وجاهزة للانفجار مع أقل شرارة. وعلى المجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا التى ستنجر لهذا الأتون لا محالة، ان يعوا ان وقف الحرب فى أقرب وقت مصلحة امريكية ودولية.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة