الجمعة، 29 ديسمبر 2023 - 09:12 م

ما تعرض له الصحفيون من مجازر واعتداء وحشى فى قطاع غزة على يد الاحتلال الصهيونى لم يحدث له مثيل عبر التاريخ لصاحبة الجلالة، الكيان الصهيونى أراد بهذه الهجمات البربرية التعتيم على جرائمهم الوحشية التى ارتكبوها بقتل الاطفال والنساء والشيوخ حتى الاطفال الرضع لم تسلم من نيران مدافعهم وطائراتهم.

كما ارادوا ايضا بقتل الصحفيين الهروب من محاكمتهم بتهم الابادة الجماعية للشعب الفلسطينى الذى ارتكبوا فى حقه جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولى..

هجوم الاحتلال الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة هو الاكثر دموية للصحفيين منذ بدء الإحصائيات ، فقد قتل حوالى ٩٧ صحفيا منذ بدء الحرب الوحشية على قطاع غزة فى ٧ اكتوبر الماضى وحتى الان وهى تعتبر الفترة الاكثر دموية وفتكا بالصحفيين على مر التاريخ، هذا العدد الكبير من قتلى الصحفيين اكثر مما قتل من الصحفيين فى جميع انحاء العالم خلال عام ٢٠٢٢ باكمله والذين يقدروا بحوالى ٤٢ صحفيا، بما فى ذلك ١٧ قتلوا أثناء تغطية الحرب الروسية فى أوكرانيا خلال نفس العام .

كما يفوق ايضا بكثير عدد الصحفيين الثلاثين الذين فقدوا فى ذروة الحرب الأهلية السورية، التى كانت تعتبر سابقا منطقة الحرب الأكثر دموية للصحفيين فى العالم ، وتخطى ايضا ما قتل من صحفيين خلال الحرب العالمية الثانية الذين وصل عددهم الى ٦٩ صحفيا خلال ٦ سنوات كاملة ، هذه الحرب التى أودت بحياة عشرات الملايين من البشر والمعروفة بأنها الحرب الأكثر دموية التى شهدها العالم الحديث.

وايضا يفوق بكثير عدد القتلى الـ ٦٣ الذين قتلوا خلال الاحتلال الأمريكى لفيتنام، الذى استمر قرابة ٢٠ عاماً ، كما فقد ١٧ صحفيا حياتهم فى الحرب الكورية التى استمرت ٣ سنوات، هذه الارقام ومقارنتها بما قتل من صحفيين خلال الحرب على قطاع غزة تؤكد مدى دموية هذا العدو الغاشم، الذى فقد انسانيته بارتكاب فظائع وجرائم فى المناطق التى يتوغل فيها، بما فيها تصفيات جسدية وإعدامات ميدانية لمدنيين ليس لهم اى ذنب.