الإثنين، 15 يناير 2024 - 08:59 م

استطلاعات وأبحاث حديثة أفصحت عن حالة غريبة وهى تراجع عدد مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى الذين ينشرون بصفة مستمرة على حساباتهم ، وقالت إحدى تلك الدراسات التى نشرت فى صحيفة «وول ستريت جورنال»بأن مليارات الأشخاص يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، لكن عددا كبيرا منهم بات ينشر بشكل أقل ويفضل «تجربة أكثر سلبية»، مما يجعلهم فى وضع «مراقبة بدون نشر»..

وعلى أنغام إحدى أغانى فيلم الشموع السوداء للفنانة نجاة الصغيرة ، استمعت إلى أراء مختلفة لهذا التراجع، فمنهم من يقولون إنهم يشعرون أنهم لا يستطيعون التحكم فى المحتوى الذى يرونه، ويشير آخرون إلى أنهم أصبحوا أكثر ترددا بشأن مشاركة حياتهم على الإنترنت، فيما ذكر بعضهم أن متعة وسائل التواصل الاجتماعى تلاشت، بسبب توغل آليات الذكاء الاصطناعى فى عمل تلك المنصات ،ومشاكل عدم التحكم فى المحتوى، أضف إلى ذلك الأحداث الأخيرة فى غزة وحرب المعلومات المضللة على السوشيال ميديا وتعظيم الرواية الإسرائيلية بشكل متكرر وإغراق السوشيال ميديا بالمحتوى المسىء أو المضلل، مما أفقد الملايين من المستخدمين سواء عربا أو أجانب الثقة فى تلك المنصات،ليتابعوها بالصمت الرهيب دون تفاعل ؛(تماما مثل حالتى) ، وتكشف شركة الأبحاث الإستقصائية الأمريكية «غارتنر»، تقديرات متوقعة نشرتها على موقعها الرسمي، حيث جاء فيها أن ٥٠% من المستخدمين إما سيتخلون عن تفاعلاتهم مع منصات التواصل الاجتماعى أو إنهم سيحدون منها بشكل كبير خلال العامين المقبلين.

 الخلاصة:«لاشك بأن جودة وسائل التواصل الاجتماعى قد تراجعت فى السنوات الخمس الماضية ، تراجعت بشكل جعل المستخدمين يترددون قبل مشاركة آرائهم علنا خوفا من الانتقام أو لإنعدام الشغف، مما جعل العديد من الخبراء يتوقعون انخفاضا كبيرا فى عدد المستخدمين ..ولكن السؤال الأصعب هل نحن على وشك إنتهاء عصر وسائل التواصل الاجتماعى ودخول حقبة جديدة؟..لنا فى الحديث بقية».

 ● فيسبوكيات:«دوام الحال من المحال».