هانى شنودة
هانى شنودة


هانى شنودة : أعمالى الموسيقية «حالة خاصة» l حوار

أخبار النجوم

السبت، 20 يناير 2024 - 02:00 م

ندى‭ ‬محسن

بعد غياب لأكثر من 20 عامًا، يعود الموسيقار الكبير هاني شنودة لوضع لمساته الساحرة على موسيقى الأعمال الدرامية، لنستمع إلى مؤلفاته الموسيقية من خلال مسلسل “حالة خاصة” الذي يُعرض في الوقت الحالي على منصة “Watch It” وعدد من القنوات الفضائية، كما يتضمن العمل عرض عدد من المقطوعات الموسيقية والأغنيات التي تعود لفرقة “المصريين”، والتي كونها شنودة قبل 47 عامًا، وأثرت المكتبة الموسيقية بالعديد من الاختيارات والأعمال المُميزة.. في الحوار التالي يتحدث شنودة عن كواليس تأليف الموسيقى التصويرية لمسلسل “حالة خاصة”، ولماذا وصفها بـ”التحدي”؟، كما يتحدث عن فكرة الاستعانة بعدد من الأغنيات والمقطوعات الموسيقية لفرقة “المصريين”، وسر نجاحها حتى الآن، ويكشف عن أهم مشهد بالنسبة له في العمل، وردود أفعال الجمهور

١

 في البداية.. حدثنا عن كواليس تأليف الموسيقى التصويرية لمسلسل “حالة خاصة”؟

أُسندت إلىَ مهمة تأليف الموسيقى التصويرية من قبل مخرج العمل ومنتجه، وقالوا لا يوجد أنسب منك لهذه المهمة خاصة بعد قرارهم بعرض عدد من الأغنيات والمقطوعات الموسيقية لفرقة “المصريين” ضمن أحداث العمل، وشعرت بحيرة كبيرة تجاه جانب التأليف الموسيقي بعد قراءة السيناريو، فنحن أمام سيناريو يتحدث عن شخص مصاب بالتوحد لكنه يتمتع بذكاء عالِ يفوق الأشخاص الأسوياء نفسيًا، لذا كان لابد من إبراز الجانب النفسي والتركيز عليه في تأليف الموسيقى، وهنا كان التحدي.

٢

 ما التحدي الذي ذكرته؟

كان أمامي شقين لا يُمكن الإغفال عنهما، وهما إبراز الجانب النفسي للبطل، وفي الوقت نفسه التركيز على ذكاءه الشديد الذي يُمكنه من إيجاد حلول للقضايا التي توكل إليه، وهي الرسالة الهامة التي يطرحها العمل، وهو أن الأشخاص المصابين بالتوحد أو أحد الأمراض النفسية لا يعوقهم أي شيء عن العمل أو الحب أو الزواج بل من الممكن أن يكونوا أكثر فطنة وذكاء من الأشخاص الطبيعيين، لذا كانت أحد أمنياتي في يوم من الأيام أن أجتاز دورات تدريبية لتعليم الموسيقى لذوي القدرات الخاصة، لكن لم تسنح لي الفرصة.

٣

ماذا عن الاستعانة بعدد من الأغنيات والمقطوعات الموسيقية لفرقة “المصريين” ضمن أحداث العمل؟

تواصل معي مخرج العمل عبد العزيز النجار، والمنتج طارق الجنايني من أجل الحصول على حقوق استغلال 5 أغنيات لفرقة “المصريين” لإرفاقها ضمن أحداث العمل، وهم “لونجا 58، لما كان البحر أزرق، مافتش ليه، الشوارع حواديت، لونجا 79”، ووجدتها لفتة “جميلة” ووجهة نظر ورؤية صائبة، وفرصة أمام الجيل الجديد للتعرف على الأعمال الموسيقية والغنائية لفرقة “المصريين”، وكيف كانت تتشكل الموسيقى، وطريقة طرح واختيار الموضوعات، فهذه أصولنا وجذرونا قبل ظهور وانتشار الأشكال الموسيقية المستحدثة كالمهرجانات، الراب، وخلافه، فضلاً عن أننا - ومع الأسف - فقدنا الكثير من هويتنا المصرية في عصر “الديجيتال”.

٤

 ما أهم مشهد بالنسبة لك في العمل؟

هناك العديد من المشاهد، لا أُريد أن أذكر مشهد واحد بعينه، لكن أريد أن أُبدي إعجابي بأداء الفنان الشاب طه الدسوقي، وبقدراته التمثيلية الهائلة، فهو في الأساس يُقدم عروض “ستاند أب كوميدي”، لكنه أثبت أن الممثل “الشاطر” يمكنه تجسيد جميع الأدوار، واستطاع من خلال شخصيته في “حالة خاصة” أن يُجسد دورًا مركبًا في منتهى الصعوبة لكنه قدمه بإتقان شديد، ولا يمكن أن أغفل عن النجمة غادة عادل التي جسدت شخصيتها بمنتهى الاتقان والجدية، وأيضًا هناك عدد كبير من الممثلين الرائعين المشاركين بالعمل، فضلاً عن دقة التصوير والمونتاج، لذا لم أرد أن يكون التأليف الموسيقي هو العنصر الأقل في العمل، وقررت أن أصنع موسيقى تليق بالمستوى الفني المُتقن للعمل، وأتمنى أن أكون قد وُفقت في ذلك.

٥

وكيف لمست ردود أفعال الجمهور حول موسيقى العمل؟

أكثر من رائعة، وأُتابع معظم التعليقات من خلال مواقع التواصل الإجتماعي خاصة “فيس بوك”، ولاحظت مدى الثقافة الفنية التي يتمتع بها الشعب المصري، فقد قرأت ملحوظات دقيقة وهايلة، “ايه الشعب الجبار ده؟”، فدائمًا وأبدا كان الشعب المصري ذواق لجميع أنواع الموسيقى والفن.

٦

 كيف تصبح الموسيقى التصويرية جزءًا أساسيًا من العمل وتمثل “حالة خاصة” له؟

التأليف الموسيقي له مدارس عديدة، وأنا أُفضل تأليف موسيقى نابعة من أحداث العمل، وتُعبر عن حالته ومضمونه، بمعنى إنني لو قُمت بوضع موسيقى فيلم “المشبوه” على فيلم “شمس الزناتي” لن يصلح الأمر، والعكس صحيح، وهذا هو منهجي في العمل حتى أصبحت الموسيقى التصويرية مُرتبطة في أذهان الكثيرين بأفلام ومشاهد بعينها، “كل فيلم الناس عارفاه بموسيقته”، ولا أنكر أن مؤلفاتي الموسيقية كانت سببًا رئيسيًا في نجاح عدد كبير من الأفلام، لكن هناك أيضًا آخرون يُؤلفون موسيقى جيدة للغاية تليق مع حالة أي فيلم، وهذا منهج آخر في العمل لكنني لست من أنصاره.

 

٧

كيف تصف النجاح الكبير الذي حققته فرقة “المصريين” أواخر السبعينيات وحتى الآن رغم استحداث أشكال موسيقية أخرى كالمهرجانات والراب وخلافه؟

ماضينا يؤثر في مستقبلنا، وهذه المقولة تنطبق أيضًا على الموسيقى والفن، وفرقة “المصريين” كانت طفرة في شكل الموسيقى آنذاك، ونجاحها الكبير رزق من الله، ويرجع لثقتنا اللامحدودة في الجمهور المصري، وتذوقه لجميع أنواع الموسيقى، وحسه الفني العالي، وإعادة إذاعة عدد من أغنيات الفرقة ضمن أحداث العمل له وقع إيجابي عليَ، وقد يفتح لنا ذلك بوابة جديدة بتقديم هذه الأغنيات في حفلاتي المقبلة، بعدما استمع إليها جيل الشباب، ونالت إعجابه, 

إقرأ أيضاً : هانى شنودة: الموسيقى حياتي ومستمر في العزف حتى النهاية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة