عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

صلاح الغائب الحاضر

عثمان سالم

السبت، 20 يناير 2024 - 08:26 م

لم يكن الحديث بعد مباراة غانا عن نتيجة التعادل الإيجابى ٢/٢ بقدر ما تطرق إلى النجم الكبير محمد صلاح بالخروج من الملعب مع الدقائق الأخيرة للشوط الأول بإصابته فى العضلة الخلفية.. وتساءل البعض عما إذا كانت الإصابة فعلية أم حالة نفسية نتيجة الضغوط الواقعة على أبرز نجوم الفريق وقائده.. ويرى البعض أن خروج صلاح رفع الضغوط عن كل اللاعبين الذين كانوا ينظرون إليه فى كل لمسة من لمساته.. المفترض أن تكون ساحرة ومؤثرة وانطلق كل واحد منهم بعد الهدف الأول للنجوم السوداء وتعاهدوا بين الشوطين على العودة ببذل أقصى جهد لتعويض غياب نجم الفريق والإعلان عن أنفسهم أنهم ليسوا - كمالة عدد - بل نجوم بمعنى الكلمة حتى مصطفى فتحى الذى حل بديلا لصلاح وتصور البعض أنه تغيير خاطئ لكنه صنع الفارق رغم تواضع قدراته البدنية.. لهذا أسهب البرتغالى فيتوريا فى الإشادة بلاعبيه ووصفهم بالأبطال الذين ادهشوا الجميع وأنهم يستحقون لقب الأفضل حتى الآن!! صلاح نجم كبير ولاعب محورى ولهذا فهو موضع تقييم دائم من الخبراء والنقاد مع المنتخب أو مع ليفربول والجميع يطلب منه ما هو أكثر من قدراته البشرية وهذا ما يضع عليه حملاً نفسياً شديداً لا يتحمله إلا الرجال. سيغيب صلاح عن لقاء الرأس الأخضر - غدا فى الجولة الثالثة للدور الأول للمجموعة الأولي.. وربما واصل الغياب بعد ذلك بعدما أعلن طبيب الفريق محمد أبوالعلا أن هذا النوع من الإصابات قد يحتاج إلى اسبوعين أو عدة أيام مع التفاؤل الشديد.. المنتخب لا يستغنى عن اللاعب النجم لكن مصر ولادة ومن الممكن أن يعلن كل لاعب عن نفسه بقوة فى البطولة إذا أعطى الفرصة وتخلى البرتغالى عن عناده والاعتماد على اللاعبين الذين يتحلون بأكبر قدر من الروح القتالية والتى ظهرت فى الشوط الثانى أمام غانا.. ربما كان غياب الشناوى أيضا لصالحه وللفريق والدفع بمحمد صبحى ولهذا تذكر البعض الذين هاجموا المدير الفنى لما اشرك اللاعب فى تجربة تنزانيا الودية لكن الأيام والأحداث أكدت الحاجة لوجود صبحى مرة أخري.. لكن ما يحتاجه الفريق أن يتخلى فيتوريا عن عناده بعض الشىء بعد أن طالبه الجميع باجراء تعديلات جوهرية فى الفريق من حيث التشكيل وتبادل المراكز وإعطاء الننى فرصة للراحة ليكون الثالث خارج القائمة على أن يدفع بتريزيجيه فى مركز الجناح الأيسر ومرموش خلف رأس الحربة مصطفى محمد أو صانع ألعاب وإزالة حالة الجفاء بين محمد عبدالمنعم وحجازى من ناحية والربط مع لاعبى الوسط من ناحية أخرى وحبذا لو منح الفرصة لفتوح لحاجة الفريق لزيادة الفاعلية الهجومية التى يتميز بها اللاعب عن محمد حمدي.. يحتاج الفريق إلى مواصلة الدعم المعنوى من الجماهير التى دفعها الإعلام والسوشيال ميديا للمبالغة فى طموح الفوز بالكأس الثامنة ربما أكثر من طلب المنافسة على اللقب.. الفرصة  مازالت قائمة بشرط أن يعمل الجميع على هذا الهدف دون كلل أو ملل وإن غداً لناظره قريب.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة