الجمعة، 23 فبراير 2024 - 06:41 م

حرب الإبادة التى تمارسها اسرائيل فى غزة هى حرب «فاضحة» بكل المقاييس..

فاضحة لكل المواقف الخائبة والخائنة والشائنة لكل أدعياء السلام وحقوق الإنسان والقانون الدولى والأعراف حول العالم.

فاضحة لازدواجية معايير الغرب الذى يتغنى بحقوق الانسان ويستخدمها كسيف يشهره فى وجه من يريد وفقاً لمصالحه، ويغمده فى جرابه وقتما يشاء..

الغرب الذى يصم أذنيه عن الإحصائيات التى تؤكد مقتل ما معدله 100 طفل فلسطينى فى اليوم قياسا بطفل أوكرانى واحد خلال الحرب الدائرة منذ عامين.

فاضحة لفشل وفساد ما يسمى بالنظام العالمى المنوط به تحقيق الأمن والسلم الدوليين والحفاظ على حقوق الإنسان ومراقبة تطبيق القوانين الدولية ولايزال عاجزا عن وقف حرب ابادة تخترق كل القوانين الانسانية منذ أكثر من 4 أشهر.

فاضحة لزيف الادعاءات الأخلاقية لأمريكا التى تتقمص دور حامى حمى الحقوق المدنية والانسانية والمدافع الأول عن الديمقراطيات والحريات وراعى عملية السلام فى الشرق الأوسط، ولسياساتها التى تقطع الطريق أمام أى محاولات لتحقيق الأمن والسلام.

فاضحة لخواء وزيف الأعراف والقوانين الدولية التى يتم توظيفها لخدمة مصالح الكبار ويجرى تكييفها ومواءمتها حسب جنسية الجانى والضحية وهويتهما العرقية والدينية.

فاضحة للأساطير التى تروجها إسرائيل عن نفسها بداية من كونها قوة عسكرية لا تقهر، مرورا بادعائها انها جنة الديمقراطية فى الشرق الأوسط وانتهاء بادعاءاتها الزائفة بأنها دولة ترغب فى التعايش بسلام وسط محيطها.

فاضحة للوجه الحقيقى لإسرائيل، الدولة التى قامت على جرائم الإبادة والتطهير العرقى، وطوال تاريخها استخدمت المجازر والمذابح كأدوات لتنفيذ أهدافها السياسية، وكانت ومازالت تتصرف وكأنها فوق القانون وخارج نطاق أى مساءلة أو محاسبة من المجتمع الدولى وأدواته القانونية.

وأخيراً، فاضحة لوهم اسمه المجتمع الدولى والذى اتضح انه مجرد كومبارس ضخم فى مسرحية تخرجها وتنتجها امريكا وبطلها الأوحد اسرائيل.