مصطفى يونس
مصطفى يونس


بالبلدى

الطيور المهاجرة وأبواب الخير

مصطفي يونس

الأربعاء، 28 فبراير 2024 - 06:55 م

لا شك أن الوضع تحسن، وأكبر ظنى أنه مستمر فى التحسن تدريجيا، فلا حديث على المقاهى وفى الطرقات إلا عن الصفقة التاريخية لرأس الحكمة، الجميع تغيرت ملامحه من الكآبة إلى الإبتسامة..

قليل هم من ينتابهم القلق.. من يصدر رأيا بأنها مسألة وقتية، وأن الوضع سيعود أسوأ مما كان منذ أيام.. ولكن لا يعلمون أنها البداية..

فالحقيقة المؤكدة أنها ضربة موجعة لأعداء الوطن وخفافيش الظلام، وأنها قسمت ظهر تجار العملة فى السوق السوداء، وبداية مبشرة لانتعاش الاقتصاد، إذا استثمرناها جيدا..

لكن الأزمة الكبرى لدى المواطنين تكمن فى أسعار السلع الغذائية واللحوم التى لم تنزل مع العملة والذهب، وهو ما يحتاج إلى تدخل قوى للحكومة ولأصحاب المزارع وكبار التجار وبعض رجال الأعمال الذين لا يخشون الله ولا يراعون ضميرهم.. الوضع لدينا هنا فى إمبابة والصعيد لا يختلف كثيرا عن باقى المناطق.. فنحن نعانى من غلاء الأسعار وجشع التجار وانعدام الضمير..

نعانى من قلة الدخل وعدم ثبات الأسعار.. لكن حبانا الله بأبواب للخير لا تنقطع، ورجال يسارعون فى الخيرات، ولا يتأخرون عن الصدقات.. مبادرات أهلية من داخل عزبة الصعايدة لجمع شنط الخير لتوزيعها على الفقراء فى رمضان، ومساعدات عينية للبسطاء، وجنود وهبها الله لذة الطاعة والسعى وراء فعل الخيرات..

الحقيقة أننى فخور بهؤلاء الرجال والأقارب سواء من الطيور المهاجرة فى بعض الدول العربية الذين دائما يفتحون أبوابا للخير، ولا يتركون مناسبة إلا وكانوا سباقين فى جمع التبرعات وتوزيع شنط الخير وسد عجز البسطاء، هؤلاء هم خير الناس، الذين حملوا على عاتقهم، حبا لأهاليهم ولجيرانهم ولقريتهم، وكانوا ومازالوا عنوانا لرسم البسمة على وجوه المساكين..

أتمنى من كل الطيور المهاجرة فى الخارج أن ينتهجوا هذا النهج العظيم، وأن تكون زكاتهم وتبرعاتهم وخيرهم لأهاليهم، فخيركم خيركم لأهله..

أتمنى ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك أن نخلص النوايا ونتنافس فى فعل الخيرات ونكثر من الصدقات، فوالله ما نقص مال من صدقة.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة