الإثنين، 25 مارس 2024 - 08:08 م

حذر السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من اجتياح إسرائيلى لمدينة رفح بقطاع غزة، قائلا: أى عملية عسكرية فى رفح ستؤدى إلى «كارثة إنسانية».

وطالب جوتيريش فى مؤتمر صحفى ـ بالعاصمة الأردنية عمان ـ إسرائيل بالتراجع عن قرارها، ووقف إطلاق النار فى قطاع غزة وعدم ربطه بملف إطلاق المحتجزين.

وعن وكالة الأونروا، قال جوتيريش إن الوكالة لها دور رئيسى فى دعم الشعب الفلسطينى، مؤكدًا أنها شريان الحياة للفلسطينيين.

وأعرب جوتيريش عن تصميمه على استمرار عمل «الأونروا» وتعزيز عملها، مطالبا باستئناف تمويلها  من الدول التى أعلنت عن وقف دعمها خلال الفترة الماضية.

وأشار جوتيريش إلى أن «التحقيقات لاتزال جارية فى اتهام عناصر من الأونروا فى هجمات السابع من أكتوبر».

وقال جوتيريش إن «عدد العاملين من الأونروا الذين قتلوا خلال الحرب فى غزة بلغ 171 قتيلا»، مؤكدا أنه أكبر عدد من القتلى بين موظفى الأمم المتحدة فى تاريخها. 

وفى اليوم الـ171 من العدوان الإسرائيلى على القطاع، واصلت قوات الاحتلال حربها ضد مستشفيات قطاع غزة حيث استهدفت الطابق العلوى من مجمع الشفاء ، وجددت دعواتها عبر مكبرات الصوت بالإخلاء الفورى للمجمع الطبى الذى يؤوى أعدادا كبيرة من المرضى والنازحين وتحاصره القوات لليوم الثامن على التوالى.

كما حاصرت قوات الاحتلال مستشفى الأمل التابع للهلال الأحمر الفلسطينى فى خان يونس أغلقت بواباته بالسواتر الترابية وأطلقت القنابل الدخانية تجاه مبانيه، لإجبار الطواقم الطبية والجرحى والنازحين على الخروج منه. وحاصرت مستشفى ناصر وقتلت عددا من النازحين. 

ودخلت دبابات الاحتلال مجددا إلى المخيم الغربى وحى الأمل ووصلت حتى جامعة الأقصى قرب مواصى خان يونس. وأطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة تجاه شواطئ رفح جنوب قطاع غزة. 

من جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» من أن شمال قطاع غزة يواجه مجاعة وشيكة، وذلك إثر منع إسرائيل قوافل الإغاثة من العبور إلى المنطقة، مشيرة إلى أن الأطفال هناك يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف.

ومن جهته، حذر المتحدث باسم الصحة العالمية من أن شن إسرائيل عملية عسكرية فى رفح سيتسبب فى ارتفاع عدد الوفيات والمصابين وتدمير البنية التحتية، مؤكدا أن أهالى غزة يعيشون حالة مروعة بسبب انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة المياه الملوثة وتدهور الأنظمة الصحية. فى سياق متصل، أعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد النساء والفتيات ريم السالم عن قلقها إزاء تزايد حالات الاغتصاب التى يرتكبها جنود الاحتلال ضد النساء فى غزة.

وشددت على أن الاغتصاب وغيره من أنواع العنف الجنسى يمكن اعتبارها جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو سلوكيات قد تشكل إبادة جماعية.