مى سليم
مى سليم


مى سليم : خُضت تحدى مع الشيطانة « كاسيا » l حوار

أخبار النجوم

السبت، 30 مارس 2024 - 02:37 م

ريزان‭ ‬العرباوى

إلى العوالم الظلامية واستكشاف القوى الخارقة, استطاعت مى سليم أن تنقل المشاهد فى رحلة لعالم الماورائيات بصحبة الشيطانة “كاسيا”, فجسدت كيان الشر الأعظم من خلال مسلسل “المداح 4”, وبأداء فنى متقن تركت بصمة مميزة  فى نفوس المشاهدين, وبقدرتها الاستثنائية فى استكشاف عمق الشخصيات الشريرة, كانت أيضا على موعد لرحلة أخرى مثيرة وتحدى من نوع خاص لنفسها, والإبحار بعمق فى تعقيدات الشر بأدوار ملهمة ومثيرة للجدل, قدمت شخصية “شاهيناز” المليئة بالشر من خلال مسلسل “سر إلهى”, وتمكنت “مى” من إلقاء الضوء على قضايا اجتماعية وإنسانية مهمة خلال رحلتها الفنية لهذا الموسم.. وعن تلك الأعمال كان هذا الحوار.

قدمت هذا الموسم جرعة مكثفة من الشر خلال عملين, وجسدت كيان الشيطانة، وهو تجسيد لقوة معادية مدمرة من خلال مسلسل “المداح4”, فهل كان تحدى بالنسبة لك؟

طبعا شخصية “كاسيا” جديدة ومختلفة تماما عن الأدوار السابقة, وليس من السهل تجسيد الشيطان, فكانت بالنسبة لى تحديا فنيا مثيرا للاهتمام, إلا أننى استمتعت بتحدى نفسى واستكشاف الجوانب المختلفة فى الشخصية, فهى تجربة فنية مثيرة وممتعة وخطوة جديدة خاصة وأنها تجسيدا للشر الصريح, وعندما تم ترشيحى كظهور خاص بالمسلسل لم أتردد على الإطلاق, كما أن هذا العمل يعتبر ثان تعاون مع حمادة هلال, أضف إلى ذلك وجود مخرج مميز مثل أحمد سمير فرج وهو مخرج عظيم قادر على إخراج واكتشاف طاقات تمثلية مختلفة فى الفنان.

هل كان هناك أى استعداد نفسى لتجسيد “كاسيا الشيطانة”؟

“كاسيا” كلها شر، فهو دور معقد تطلب استعدادا نفسيا مختلفا لتجسيد الشر الصريح وفهم عمق الشخصية والتعبير عن الجوانب الظلامية  لإعطاء أداء مقنع ومؤثر يمتع الجمهور ويحفز على التفكير.

وهل شعرت بأى قلق أو توتر أثناء التصوير؟

إطلاقا.. لأنها نموذج واضح من الشر ومن الطبيعى ألا يتقبل الجمهور الشخصية أو يشعر بأى عواطف, فالمسألة محسومة, كما أن التحضيرات المكثفة قبل التصوير تساعد فى تخفيف أى قلق أو توتر, وعملى مع فريق العمل المحترف كان داعما بشكل كبير.

من خلال شخصية “كاسيا” سلط العمل الضوء على تأثير السوشيال ميديا والكتائب الإلكترونية والجانب المظلم لها بالتلاعب بعقول مستخدميها, إلى أى مدى نجح العمل فى ذلك؟

طبعا هى محاولة توعوية للجمهور, والعمل استطاع أن يقدم معالجة درامية مهمة لهذه القضية الخطيرة, فتلك الوسائل قد تؤثر سلبا على صحة الناس العقلية والعاطفية وتسهم فى نشر المعلومات غير الدقيقة والتضليل, ومن خلال العمل نحاول رفع الوعى حول هذه القضايا ودعوة الناس إلى التفكير النقدى وتحديد مصادر المعلومات بعناية.

من وجهة نظرك, مامدى تأثير السوشيال ميديا على عقول مستخدميها؟

تحمل وسائل التواصل الاجتماعى قوة كبيرة فى نشر الأفكار والمعتقدات, ولذلك فهى قادرة على تشكيل آراء الناس وإيجاد تأثير كبير فى المجتمع, ومع ذلك يجب أن نكون حذرين من استخدامها بشكل غير مسؤول, وأعتقد أن الجمهور أصبح لديه الوعى الكافى لتميز الحقيقة عن التزييف.

هناك أعمال تميل إلى الإثارة فقط فى تناول عالم الماورائيات, كيف حافظ “المداح” على تقديم رؤية موضوعية متوازنة لهذه الظواهر؟

بالطبع استطاع العمل أن يقدم رؤية متوازنة لهذا العالم من خلال تناوله للعديد من الجوانب المختلفة وتقديمها بشكل شامل خلق توازن بين الخيال والواقعية مما جعل الأحداث تبدو ملتزمة بسياق القصة والمصداقية فى نفس الوقت, كما قدم المسلسل مجموعة متنوعة من الشخصيات والتجارب الخارقة للطبيعة، مما أتاح للجمهور فرصة لاستكشاف جوانب مختلف لهذا العالم الخارق بالإضافة إلى مناقشات حول القيم والأخلاقيات مما أضاف عمقا للقصة.

معنى ذلك أن العمل ألهم الجمهور لاستكشاف وفهم عالم الماورائيات بشكل أعمق؟

بالتأكيد فهو يحفز الجمهور للتفكير بشكل عقلانى فى مواضيع مهمة تتعلق بالتعامل مع القوى الخارقة حتى لا يتم الانسياق إلى الدجالين أو من يتاجر باسم الدين, من خلال قصة مشوقة وشخصيات معقدة.

شخصية “شاهيناز” فى مسلسل “سر إلهى” مليئة بالشر, طموحها خارج عن السيطرة مما يدفعها لتجاوز الخطوط  الحمراء, فهل أرهقتك نفسيا؟

تجسيد أى شخصية يتطلب جهد كبير وتحضير نفسى, فأنا أحاول دائما فهم دوافع الشخصية وخلفيتها لأتكمن من تقديم أداء مقنع للجمهور, و”شاهيناز” شخصية متسلطة قيادية تشعر بالعظمة فى كل تصرفاتها حتى وإن كانت خاطئة، ولديها قوة لتدمير كل ما يهدد كيانها وطموحها, وبالرغم من ذلك لديها جزء إنسانى متعلق بحبها لأخيها وحبها لبنت ليست من صلبها.

شاهيناز تعرضت للخيانة الزوجية، وتجسيد ذلك يتطلب فهما عميقا للعواطف والصراعات الداخلية, فهل اعتمدت على قراءات مسبقة أم اكتفيتِ بتوجيهات المخرج؟

هى نماذج موجودة فى المجتمع وفى حياتنا, فمن خلال القصص الواقعية أحاول فهم التفاصيل النفسية للشخصية وكيفية تأثير الحدث عليها, وبالتعاون مع المخرج ومناقشة الحالة العاطفية يساعد ذلك على تجسيد الموقف بطريقة مقنعة ومؤثرة.

ماهى الجوانب التى استمتعت بها أثناء تجسيد الشخصية؟

تجسيد شخصية بعيدة تماما عن شخصيتى وأن تحقق النجاح هو فى حد ذاته متعة, أيضا الاستكشاف العميق للعواطف والصراعات والانغماس فى أدوار معقدة, فبالرغم من شرها لديها جانب إنسانى هو حبها لأخيها وابنتها وبيتها قد يكون هو سبب تعاطفى معها.

أفهم من ذلك أنك أوجدت لها مبررات للشر؟

بالطبع لا.. أرفض تماما إيجاد أى مبرر لهذا الشر المميت, حتى أننى لا أتقبل فكرة تعاطف الجمهور معها بأى حال من الأحوال, ومن وجهة نظرى ليس لديها أى أعذار لتصرفاتها، فهى تحمل مشاعر شريرة جدا بأن توافق على قتل أبيها على يد أخيها.

كيف تجدين التوازن بين التأثير النفسى الذى قد يخلقه دور الشر وبين الحفاظ على صحتك النفسية؟

الحمد لله أستطيع الفصل والخروج فورا من الشخصية وأتذكر أنها مجرد دور فنى, لكن أحيانا قد يستغرق ذلك بعض الوقت حتى استطيع العودة لشخصيتى الطبيعية.

هل أزعجك خروج مسلسل “أمير العوامرى” من السباق الرمضانى؟

إطلاقا.. فالتأجيل كان بسبب مداهمة الوقت وعدم انتهاء التصوير، فجاء القرار بالتأجيل وسيتم استئنافه بعد شهر رمضان.

ماهو انطباع ابنتك “لى لى” حول الشخصيتين لهذا الموسم؟

شاهدت العملين وكان أول سؤال لها, “ليه عملتى واحدة شريرة قوى كدا يا مامى”, حتى عند تقديم شخصيات طيبة تتأثر جدا بها لدرجة أننى أحيانا أشاهدها تبكى من أجلها ومن أجلى, وبالرغم من ذلك هى سعيدة جدا بالأدوار هذا العام، فهى تفهم جيدا طبيعة عملى وأنها أدوار لشخصيات خيالية, ودائما ما تبدى آراءها وأعجابها أو حتى ملاحظاتها على أعمالى, فأنا أعتبرها مستشارتى الفنية.

هل من الممكن أن تشارك معك فى عمل فنى قريبا؟

الفكرة غير واردة حتى الآن, ولكن قد ترغب فى ذلك مستقبلا, فالقرار بيدها وهى تمتلك حب الفن ولديها موهبة بالفطرة ودائما ما أشجعها عندما تشارك فى الحفلات المدرسية, وبالطبع سأكون سعيدة بالتعاون معها فى أى مشروع فنى.

هل تسمحين لها بمساحة معينة على السوشيال ميديا, وهل تتم تحت المراقبة؟

لديها وقت محدد وقليل جدا لاستخدام السوشيال ميديا, وطبعا يتم ذلك تحت مراقبتى, ومهم جدا ملء وقت فراغها بأمور مفيدة لها ولصحتها كممارسة الرياضة وأنشطة ترفيهية مختلفة.

اقرأ  أيضا : الحلقة الـ 11 من سر إلهي.. خطف مريم أشرف زكي ومحاولة قتل روجينا


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة