فوزى مخيمر
فوزى مخيمر


طلة الصباح

هل أمريكا والغرب جادون فى حل الدولتين؟

فوزي مخيمر

الأحد، 21 أبريل 2024 - 09:50 م

قولًا واحدًا وحادًّا وصريحًا: لا وألف لا!
الولايات المتحدة الامريكية اليوم هى القوة الأكثر بطشا وجبروتا فى العالم!
فالإدارات الامريكية المتعاقبة منذ قيام دولة إسرائيل على ارض فلسطين، وبدعم باطش ومتعمد من بريطانيا، تعتبر إسرائيل الولاية 51، ولأسباب ليست خافية على أحد فى العالم، فإن قيام هذا الكيان زرع خصيصا كمبرر لزعزعة أمن واستقرار دول المنطقة، خاصة الدول المنتجة للنفط، دول الخليج العربية، والعراق، وليبيا والجزائر، بالإضافة الى ايران، وتفتيت دوله للمزيد من اضعاف كياناته، واستغلال ثرواته فى ابشع صور الاستغلال.


والكيان الاسرائيلى المتنامى المتصاعد بالدعم المطلق من أمريكا وحلفائها الغربيين، بغض النظر عن الحقوق المشروعة للشعوب وحقوق الانسان التى يتشدقون بها كذبا ليلا ونهارا ما هى الا أكذوبة كبرى وخدعة أكبر لتخدير الشعوب.


فالعالم كله تابع هرولة الرئيس الأمريكى بايدن وتودده وكاد يذرف الدموع خلال لقائه بنتنياهو، وتماسك امام الكاميرات، ولا أستبعد بكاءه فى الجلسات الخاصة، حزنا على الضربة المؤلمة، ووزير خارجيته بلينكن الذى اعلنها صراحة أنه جاء ليس بصفته وزيرا للخارجية الامريكية بل بصفته اليهودية، وأعضاء مجالس النواب والشيوخ واللوبى الصيهونى الى إسرائيل بعد ساعات من العملية البطولية للمقاومة الفلسطينية فى السابع من أكتوبر 2023م، داخل الاراضى الفلسطينية المحتلة.
وما تلا ذلك من تحريك الاساطيل الامريكية والغربية فى البحر المتوسط، وفيما بعد التواجد فى البحر الأحمر، كل ذلك من اجل عيون إسرائيل، وإرهاب دولنا العربية، والإبقاء على مصادر النفط لأمريكا والغرب فى مأمن من أى تهديد عربى أو حتى التلويح باستخدام سلاح النفط، وتواصل الدعم المعنوى والعسكرى واللوجستى لاسرائيل المسكينة!
اما مسح مدينة كاملة من على وجه الأرض وقتل أكثر من 40 ألفا وجرح الملايين وتشريدهم فى الصحراء فهو عمل مشروع لحماية الكيان المغتصب، مقابل الفتات للبقية المشردة فى صحراء غزة، ولولا الموقف الصلب القوى لمصر، لأجبروا على اقتحام أراضيها، وتصدير المشكلة الى مصر.
وجاء الفيتو الأمريكى الرافض لتمرير مشروع قرار فى مجلس الأمن الدولى والذى يوصى الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضواً فى الأمم المتحدة، ليثير مسألة جدية واشنطن فى دعم حل الدولتين إلى الواجهة.


مشروع القرار الذى أفشلته إدارة بايدن ليلة الجمعة الماضية، وافقت عليه الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء فى مجلس الأمن والبالغ عددها 15 دولة بما فى ذلك دول حليفة لأمريكا مثل فرنسا وكوريا الجنوبية واليابان، إذ صوتت 12 دولة بالموافقة، فيما امتنعت كل من بريطانيا وسويسرا عن التصويت.. فهل بعد ذلك نقول حل الدولتين؟
يُذكر أن فلسطين دولة غير عضو تحمل صفة مراقب فى الأمم المتحدة بقرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012.
وأمام الامتعاض العالمى من الموقف الأمريكى فى رفض تمرير القرار بررت الإدارة الامريكية موقفها بقيام دولة فلسطينية عبر مفاوضات مباشرة بين الجانبين (الفلسطينيين وإسرائيل)، ويدخل العرب فى دوامة مفاوضات تستمر 75 عاما أخرى!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة