كامل الباشا مع أمير عيد فى «دواعى سفر»
كامل الباشا مع أمير عيد فى «دواعى سفر»


كامل الباشا: «القبطان إبراهيم» تحد جديد فى «دواعى السفر»

تاريخ شعبنا الفلسطينى زاخر بالشخصيات المناضلة وفرحان السعدى واحد منهم

أحمد السيد

السبت، 25 مايو 2024 - 05:45 م

استطاع أن يلفت الأنظار إليه منذ الظهور الأول له فى الدراما المصرية من خلال فيلم «حظر تجول»، لتكون شخصية يحيى بوابة تعارف الجمهور المصرى على فنان فلسطينى يمتلك قدرات فنية وإبداعية، وثبت أقدامه بقوة عندما دخل كل بيت من خلال عم مينا الشخصية فى مسلسل «الغرفة 207».

تاركا بصمة حقيقية فى عالم الدراما وتقديم الأدوار المركبة الصعبة، ويخوض كامل تجربة جديدة مليئة بالإثارة من خلال مسلسل «دواعى السفر» الذى يعرض حاليا على منصة watch it ، والذى يقدم من خلالها شخصية «القبطان إبراهيم» الذى يعانى من الوحدة، كامل الباشا يكشف بعض التفاصيل عن العمل، وقصة معايشته نفس حالة الشخصية مع صديق له.

اقرأ أيضا| فريق أشبال الـدراما المصـرية .. منى أحمد زاهر: خالد النبوى أبى الروحى

فى البداية يعرب كامل الباشا عن سعادته بالنجاح الذى حققه مسلسل «دواعى السفر» حتى الآن، خاصة أن العمل ملئ بالمشاعر والأحاسيس الإنسانية، وهذا أحد عوامل الجذب التى دفعتنى للمشاركة فى العمل، خاصة أن شخصية القبطان إبراهيم جديدة ومختلفة بالنسبة لى ولم أقدمها من قبل.

وكان بمثابة تحد جديد، كما سعدت بالعمل مع جميع فريق العمل الذى يمتلك قدرات فنية هائلة ومميزات فى عملهم، وسعدت بالعمل مع أمير عيد الذى يجمعنى به عدد كبير من مشاهد العمل وهو اسم على مسمى.

أول مشهد فى العمل يتعرض القبطان إبراهيم لأزمة قلبية.. هل تم تصويره من مرة واحدة وهل وجدت فيه صعوبة أم لا ؟

تم تصوير المشهد ٣ مرات، وهو بلا شك مشهد مرهق جدا وضرورى لتفسير الوضع الصحى للقبطان إبراهيم.

إبراهيم يعانى من الوحدة ويحاول صنع عالم خاص به كصديقه صلاح لكسر الوحدة هل مررت ذات يوم بإحساس الوحدة وكيف تتغلب عليه ؟

أعتقد أننا جميعا كبشر نمر بهذا الإحساس، أنا شخصيا بعد كل عمل فنى أشارك فيه أعيش بعده حالة شعور عميق بالوحدة، افتقد الشخصية التى مثلتها والشخصيات التى أعيش معها فترة التصوير، وفى بعض الأحيان يوصلنى هذا لاكتئاب يستمر عدة أيام ثم يزول، وهو شعور يفرض نفسه ثم يزول بمجرد الانشغال بشيء جديد.

لأول مرة تقدم شخصية بها خفة دم أو كوميديا لايت نابعة من الموقف هل كان لك إضافات بشكل ما فى بعض المواقف باعتبارك مخرجا وممثلا مسرحيا ؟

الحوار الذى كتبه المؤلف محمد ناير والذى قام بإخراج العمل أيضا كان مكتوبا بذكاء ولم يكن محتاجا منى لإضافات، كنت اؤدى دورى كما هو مكتوب، وتغيير كلمة هنا أو هناك لا يعتبر إضافة.

إبراهيم متصالح كثيرا مع نفسه ويتعامل مع المرض والموت كأنه شىء عادى فى حياته ويحاول فى نفس الوقت أن يستمتع بكل لحظة فى حياته هل صادفت مثل هذه الشخصية فى الحياة ؟

الموت ليس شيئا عاديا على الإطلاق ، إنه انتقال من معلوم لمجهول وفى مواجهته يمتزج الخوف بالأمل، والألم بالبحث عن وسيلة للمواجهة قد تكون كئيبة وقد تكون ساخرة، والقبطان إبراهيم اختار المواجهة بالقبول والرضا، واختار أن يعيش مبتسما ليترك ذكرى طيبة بعد الرحيل، ونعم كان لى صديق ورفيق عمر أصيب بالسرطان، وكان اكتشاف المرض فى مراحل متقدمة ورافقته فى شهوره الأخيرة ولا زلت أذكر ابتسامته وسأذكرها دوما.

كيف ترى فلسفة القبطان إبراهيم فى الحياة بأن يستمتع بها فى كل الأحوال ؟

فلسفة القبطان أن يستمتع دون أن يؤذى نفسه أو من حوله، وأن يكون إيجابيا، محبا، عطوفا، وأعتقد أنها أفضل سبل قبول قضاء الله.

خلال أعمالك التى قدمتها فى مصر تركز على البعد الإنسانى والنفسى للشخصية ومعظمها شخصيات معقدة أو مركبة هل تستهويك مثل هذه الشخصيات أكثر ؟ 

بكل تأكيد فالممثل يبحث عن التحدى ليقدم شيئا مختلفا على الدوام، وهو ما وجدته فى كل الأعمال التى شاركت على مدار تاريخى الفنى، وأسعى دائما لتقديم كل ما هو جديد لجمهوري.

ما سر أمنيتك لتقديم شخصية الشيخ فرحان السعدى الفلسطينى ؟

تاريخ نضال شعبنا الفلسطينى زاخر بالشخصيات المناضلة التى لم نستعرض سيرتها بعد، والشيخ فرحان رحمه الله احدها، وقبل عدة سنوات صورنا فى فلسطين مع المخرج محمد الكرمى حلقة بايلوت من مسلسل يروى قصة نضال شيخنا، والمسلسل مكون من ٣٠ حلقة وما زلنا نبحث عن تمويل لإنجازه رغم المعوقات.

كيف ترى الوضع الراهن فى القضية الفلسطينية ؟

دقيق وحرج جدا فنحن أمام منعطف تاريخى حاد يتحول فيه العالم بشكل لافت من مناصرة عدونا إلى مناصرتنا، وتضحياتنا كبيرة ومؤلمة جدا وما زال الأمل يراودنا بإمكان تحقيق حلم التحرير والعودة، الوضع داخل فلسطين التاريخية خطير جدا ومخيف إلى حد كبير.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة