محمد حسن البنا
محمد حسن البنا


بسم الله

تبكير العمل

محمد حسن البنا

الثلاثاء، 18 يونيو 2024 - 08:29 م

أغلب بلاد الدنيا تبدأ العمل مبكرا، لما لذلك من فوائد عديدة على الانتاج، وايضا على صحة العامل والموظف . لكننا نبدأ فتح الدواوين من الساعة الثامنة . ويأتى العامل أو الموظف بعد الثامنة، ويستمر فى توهانه حتى يفطر الساندويتشات من صنع يده أو المدام، أو الفول والطعمية ويحبس بكباية الشاى !. ثم يفيق ويبدأ العمل . هذه عادات سيئة، خاصة ونحن فى نعيش طقسا حارا جدا يزيد من صعوبة العمل والانتاج . ومن المهم أن ندرك أن الاستيقاظ مبكرا يستدعى الحصول على قسط مناسب من النوم لا يقل عن 6 ساعات .


وقد تلقيت إقتراحا من الاستاذ الدكتور مصطفى هشام استاذ التسويق بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، يطالب فيه ببدء العمل بالدواوين والمصالح الحكومية فى السابعة صباحا، ويمكن ان ينتهى فى الواحدة أو الثانية ظهرا . التبكير له فوائد عديدة أهمها زيادة الانتاج . فالقاعدة تقول إن الاستيقاظ مبكرا وسيلة مضمونة لتحقيق النجاح. التعود على الصحيان مبكرا يجعل الانسان أكثر حيوية ونشاطا . ولنا فى العديد من الرؤساء قدوة مبارك كان يستيقظ مبكرا والرئيس السيسى يستيقظ مبكرا، وكثيرا ما رأينا جولات تفقدية له بعد صلاة الفجر. ايضا الكثير من المشاهير وكبار القادة والوزراء العلماء والباحثين، يستيقظون مبكرا ويبدأون اعمالهم بعد صلاة الفجر . من المعلوم أن الساعات الأولى للصباح تكون أقل صخبا، فالأطفال وغيرهم يغطّون خلالها فى النوم، كما تقل الرسائل الهاتفية والإلكترونية التى يتلقاها المرء.


وهناك تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية يحث على تبكير العمل، وفى نفس الوقت يقرر انه ليس العصا السحرية لزيادة الإنتاج وحل كل المشاكل التى ترتبط بحسن إدارة الوقت، لكن من المهم أن يجد المرء نظاما يوميا يناسبه. مقدمة البرامج الحوارية الأمريكية أوبرا وينفرى قالت إنها تستيقظ فى حوالى السادسة صباحا للتأمل والقيام ببعض التمرينات الرياضية قبل أن تبدأ عملها عند الساعة التاسعة.


الفكرة التى نطرحها تحتاج الى دراسة من المسئولين والخبراء.
دعاء: اللهم أهد قومى فإنهم لا يعلمون

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة