د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا


بسم الله

صفقة ويكيليكس !

محمد حسن البنا

الأربعاء، 26 يونيو 2024 - 09:04 م

أعتقد أنه لا يمكن نسيان موقع «ويكيليكس» الذى فضح دول العالم وزعماءها، بعد نشره وثائق مسربة من وكالة المخابرات الأمريكية CIA. واستمر لسنوات عديدة من عام 2010 يفضح علاقات الكثير من القادة بالمخابرات الأمريكية. اليوم تم عقد صفقة يصبح بعدها مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج حرا.

فقد أعلنت القاضية الأمريكية رامونا مانجلونا أنّ مؤسّس موقع ويكيليكس أصبح «رجلاً حرّاً» بعدما أبرم صفقة إقرار بالذنب أنهت مسلسلاً قضائياً وإعلامياً استمر سنوات طويلة، وأطلقت سراحه بسبب الوقت الذى قضاه بالفعل فى أحد السجون البريطانية.

 جاء هذا فى ختام جلسة استماع سريعة مثُل خلالها المواطن الأسترالى الأصل أمام المحكمة الفيدرالية فى سايبان بجزر ماريان الشمالية حيث أقرّ بذنبه بتهمة «التآمر للحصول على معلومات تتعلق بالدفاع الوطنى ونشرها». فقالت له القاضية رامونا : «بهذا الإقرار، يبدو أنّك ستتمكن من الخروج من هذه القاعة رجلاً حرّاً».

وبموجب الاتّفاق الذى أبرمه مع القضاء الأمريكى، أقرّ أسانج، عالم الكمبيوتر السابق والملاحق منذ نشر فى 2010 مئات آلاف الوثائق الأمريكية السرية، بحصوله على هذه المعلومات السرية ونشرها. حيث اعترف بأنه بصفة عمله الصحفى شجّع مصدر معلوماته، الجندية الأمريكية تشلسى مانينج التى كانت وراء هذا التسريب الهائل، على تزويده بمواد مصنّفة سرّية. وجاء باعترافات اسانج: «اعتقدت أن التعديل الأول للدستور يحمى هذا الفعل ولكنى أتقبل أنه كان انتهاكا لقانون التجسس».

أسانج كان يبدو مرتاحا للصفقة، لكن ملامحه بدا عليها الإعياء متأثرا بمدة سجنه، رغم أن عمره 52 سنة فقط.

أشاد رئيس الوزراء الأسترالى أنتونى ألبانيزى بهذا «التطوّر المرحّب به». ومن المنتظر أن يستقر بموطنه فى كانبيرا. وقضى أسانج أكثر من 5 سنوات فى السجن البريطانى و7 سنوات بسفارة الإكوادور فى لندن حيث واجه اتهامات بارتكاب جرائم جنسية فى السويد وكافح تسليمه إلى الولايات المتحدة حيث واجه 18 تهمة جنائية. ويعتبره أنصاره ضحية لأنه كشف عن مخالفات وجرائم محتملة أمريكية، تشمل ما ارتكب خلال الصراعات فى أفغانستان والعراق.
دعاء: اللهم إنى أعوذ بك من الجهل.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة