صالح الصالحى
صالح الصالحى


وحى القلم

عيد وتحديات

صالح الصالحي

الأربعاء، 26 يونيو 2024 - 06:50 م

تهل علينا الأعياد ويتجدد الأمل، وما انقطع سوى من نفس تيأس من فرط تحديات وصعوبات.. لكنها الأوطان التى لابد وأن يعاندها أزمات قد تدفع إلى اختزال بهجة العيد.. لكنه الإنسان الذى يحيا بالأمل والصبر والصدق..

حياة علينا أن نحياها بكل الأمل غير المنقوص، والرجاء فى حياة لا تعرف المستحيل.
إنه عيد ٣٠ يونيو الذى غير وجه التاريخ بل منطقة الشرق الأوسط، مهما عانينا فهو أمر طبيعى، فالكل يكافح من أجل العبور والتقدم وإعلاء كلمة الوطن.. فنحن شعب لا يعرف الهروب، أو التخلى عن طموحاته مهما كان الواقع قاسياً، فللأوطان أثمان.. نحن من خضنا الحروب وتحملنا ويلاتها بدون شكوى أو مضض إيمانا بصدق الهدف وشموخه.

والآن نحن نواجه أصعب فترات عمر وطننا، فالمقدرات تتناقص سواء بفعل أحداث عالمية ليس لنا يد فيها، أو نتيجة أزمات مزمنة ليست وليدة اليوم.. لكنها القرية الصغيرة التى يحيا فيها الكبير على حساب من يسمونه صغيراً.. والواقع أنه ضحية سياساتهم وحساباتهم الظالمة..

الوضع عالمياً قاسٍ ونحن نجدف ونحاول ونصبر ونتحمل تحديات يعلمها الجميع ويأمل فى غد أفضل وهذا حقه وإلا لماذا يصبر ويدفع ويساند المسئولون عن إعمال وتنفيذ السياسات والخطط والمشروعات.. الكل يعلم أنها فترة حالكة تضرب أعتى الاقتصادات ونحن من بينها، نواجه معاناة حقيقية ليست جديدة على الشعب المصرى، الذى يضع وطنه فى أعلى أولوياته ويضحى فى سبيله راضياً ، مستبشراً الخير دائماً على مر التاريخ.. فهو من اخترع قصص المواطنة والكفاح والتفاؤل الخالدة.. هى الأقدار التى تأتى دائماً بالخير..

نتعلم ونعلم غيرنا فى سطور مضيئة كتبها شعب لم يستيقظ يوماً على هبة أو منحة أوقفزة ، إنما يكتب ويسطر بالعرق والدم والجهد تاريخياَ وجغرافياً محط أنظار العالم كله..

 ومازلنا نقف على أرضنا بشموخ.. نحن نستضيف على أرضنا الآمنة والمطمئنة شعوباً أخرى، ونحن من ندافع ونحافظ على وطننا بأعظم جيوش الأرض، ونحن من نحتفل بأخلد الأعياد مهما كانت الظروف صعبة.. لأننا مؤمنون بأن الغد أفضل بإذن الله .

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة