جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

هفوات بايدن.. أو حماقات ترامب؟!

جلال عارف

الأربعاء، 26 يونيو 2024 - 06:58 م

المناظرة المرتقبة اليوم بين بايدن وترامب، قد تمر بهدوء وقد يكون لها تأثيرها المهم فى انتخابات مازالت متقاربة وفقا لكل استطلاعات الرأى. وكعادة ترامب استبق المناظرة بالهجوم على المذيعين اللذين سيديران الحوار وقناة «سى.إن.إن» التى تنظم المناظرة وفقا للاتفاق بين المسئولين فى حملتى بايدن وترامب!! لكن «اللعبة» مكشوفة للغاية، ويستخدمها ترامب فى كل منافسة حتى لا يعترف بالنتائج إذا كانت فى غير صالحه!!

المناظرة يمكن أن تكون مفيدة إذا التزم الجميع بالقواعد. فالقضايا الخلافية كثيرة «داخليا وخارجيا» والشخصيتان على طرفى نقيض: بايدن الحذر والمتردد لدرجة الضعف أحيانا، وترامب المتهور لدرجة الحماقة فى معظم الأحيان!! والسياسات متباعدة فى معظم القضايا الأساسية.. من الضرائب والهجرة فى الداخل، إلى العلاقة مع الحلفاء والخصوم والمنافسين فى الخارج. والحوار المرتقب يمكن أن يلقى الضوء على هذه الاختلافات للجمهور خاصة الذين لا ينتمون لأى من الحزبين وهم الذين سيقررون، فى الأغلب ، نتيجة الانتخابات!.

ما يزعج ترامب فى هذه المناظرة هى أنه لن يتمكن من ممارسة هوايته فى مقاطعة الطرف الآخر لأن الميكروفون أمامه سيكون مغلقا حين يكون الحديث لبايدن!! وربما يزعجه أيضا أن حكاية عمر بايدن قد تم استهلاكها ولن تكون إثارتها مجدية من منافس لا يقل عمره عن بايدن إلا بثلاث سنوات، بالإضافة إلى أن أداء بايدن وهو يلقى خطاب الاتحاد السنوى الأخير كان ناجحا للغاية..

وهو ما دعا ترامب إلى ادعاء أن بايدن يتناول المنشطات وينبغى الكشف عليه!!
نقاط الضعف والقوة عند كل طرف معروفة للطرف الآخر.

وفى آخر استطلاع للرأى يتقدم ترامب فى قضايا الاقتصاد لأنه ضد رفع الضرائب بينما يتقدم بايدن فى قضايا الحريات حيث يبدو منافسه وكأنه خطر على الديمقراطية. سيخاطب كل منهما جمهوره لكن سيبقى الأهم هو مخاطبة «المستقلين» الذين يمثلون حوالى ثلث الناخبين الحاسم جدا فى مصير الانتخابات.

ويبقى كل فريق يراهن على أخطاء الفريق الآخر: فريق ترامب ينتظر «هفوة» جديدة من بايدن، وفريق بايدن ينتظر «حماقة» أخرى من ترامب.. وإلا فإن «الملل» سيكون سيد الموقف!!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة