محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

قيمة العمل

محمد بركات

الخميس، 20 يونيو 2024 - 05:55 م

ونحن مقبلون على مرحلة جديدة من مسيرتنا الوطنية، نسعى فيها بكل الجدية والصدق والأمانة لتحقيق طموحاتنا المشروعة، فى بناء دولتنا المدنية الديمقراطية الحديثة والقوية،...، أحسب أن علينا أن نبدأ فى السعى بكل الجدية والصدق أيضًا والحزم كذلك، فى تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة والسلوكيات المعوجة، التى سادت بيننا وأصبحت للأسف من الأمراض الاجتماعية الواجب مقاومتها والخلاص منها، إذا ما أردنا الانطلاق على طريق التنمية والتقدم والبناء والحداثة.

هذه المفاهيم وتلك السلوكيات تتعلق فى أساسها وجوهرها بقيمة العمل فى الوجدان المصرى، وما يجب أن تحظى فيه هذه القيمة من منزلة رفيعة ما زالت مفتقدة نسبيًا فى المجتمع المصرى بصفة عامة، وبين الأجيال الشابة على وجه الخصوص،...، فى حين أنها تحتل المكانة الأولى لدى كل المجتمعات والشعوب المتقدمة أو السائرة على طريق التقدم فى العالم أجمع.

وفى ذلك لابد أن نؤكد فى البداية، أن الفارق بين الدول والشعوب فى العالم سواء المتقدمة أو التى تتربع على القمة، أو النامية الساعية لتحسين أحوالها أو تلك الراقدة فى القاع تعانق الفقر والحاجة،...، هو الفارق بين الإيمان بقيمة العمل والأخذ بأسباب ووسائل التقدم، وبين دول أخرى سقطت فى براثن الإهمال والكسل وغيبة العمل الجاد والمخلص وغياب الانضباط. والصراحة والشفافية تفرضان علينا الاعتراف، بأن قيمة العمل الجاد والفاعل مازالت للأسف غائبة عن مجتمعنا أو غالبيته على أقل تقدير،...، وللأسف مازال إنتاجنا أقل مما يجب أن يكون، ومازالت جودته أدنى مما يجب أيضًا، مقارنة بحجم وجودة الإنتاجية لدى دول ومجتمعات وشعوب أخرى،...، وهذا شىء يدعو للأسف والألم فى ذات الوقت.

من أجل ذلك لابد أن يتوفر لدينا جميعًا الإصرار على الخلاص من هذه الظاهرة بالغة السلبية، وأن يكون العمل الجاد والمخلص والأمين هو القيمة بالغة القداسة والاعتبار والاحترام لدينا جميعًا.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 

مشاركة