محمد صلاح الزهار
محمد صلاح الزهار


ماشى الحال

الخال عبد الرحمن الأبنودى

الأخبار

الثلاثاء، 25 يونيو 2024 - 07:31 م

فى العام 1994 كان المد الإرهابى قد وصل أقصى مداه فيما عُرف بالجولة الثالثة من الصراع الدموى بين الدولة وجماعات القتل المتستر بالدين، قرر اللواء رءوف المناوى مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات العامة أن يدعم جهود الشرطة لمكافحة ظاهرة الإرهاب برموز الفكر والفن والإبداع لتحذير المجتمع من خطورة الإرهاب ولدفع الناس لمساندة قوات الشرطة فى مواجهة الظاهرة، ووقع الاختيار على الشاعر عبد الرحمن الأبنودى والمخرج جلال الشرقاوى لتقديم أوبريت غنائى.

ليلة البروفة النهائية التقيت الشاعر عبد الرحمن الأبنودى لأول مرة وجهاً لوجه وكان لقاءً مثيرًا، فكان الأبنودى يصعد على خشبة المسرح، ليلقى مجموعة من الأبيات الشعرية كان يقول فيها «يا عم لا تبتأس، يا عم لا تحزن.. يا عم صدقنى بكرة راح يكون أحسن.. وكلنا ولادك وقلوبنا دى بلادك.. إن ضاع فى الليل ولد.. شوف ادامك بلد، لسه بتبنى الدار وتنور النوار.. ستين مليون ضمير يخلوا ليلها نهار.. من بنايين ياما بنوها وعمروا، وفلاحين فى رملها بيخضروا، لمهندسين بيخططوا ويفكروا.. لمدرسين بيعلموا وينوروا.. لفنانين بيكتبوا ويصوروا، رياضيين سياسيين علما.

ومصر أم الحضارة.. لسه رافعة المنارة وبتألف كتابها وتنطق الحجارة.. احنا حواليك ملايين، نصارى ومسلمين ضد الرصاص والغدر.. زاحفين لنور الفجر.. والشعب المصرى كله حماة الوطن».

اكتشفت أن الأبنودى ذكر غالبية المهن ولم يشر إلى الصحفيين، فذهبت إليه وأوضحت ملاحظتى فقال مبتسما: خلاص يا سيدى هاقول صحفيين، ويبقى انت كده تقدر تقول إنك الوحيد فى العالم الذى غير فى شعر الأبنودى ومن يومها صرت صديقا حميما للخال، وبات هو من أعز من قابلت فى المشوار.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة