مغنية الأوبرا روجينا صبحي
مغنية الأوبرا روجينا صبحي


مغنية أوبرا تؤدي في ميدان العتبة وخلفها الباعة والمارة

سمر نور

الثلاثاء، 02 يوليه 2024 - 04:37 م

مغنية أوبرا تؤدي في ساحة مسرح الطليعة وخلفها الباعة والمارة مستمتعين بالحالة رغم غنائها بالإيطالية، وداخل المسرح الممثلون يؤدون أدوار نفس المارة والباعة على المسرح، حالة جماهيرية يخلقها عرض "أوبرا العتبة" على مسرح الطليعة ويربط بين المسرح والمحيط المكاني له، بين العرض وبين الأبطال الحقيقيين المحيطين بالمسرح يؤدون أعمالهم اليومية ويستمتعون بالفن في نفس الوقت.

مغنية الأوبرا روجينا صبحي المشاركة فى العرض، والتى تتفاعل مع جمهور الشارع بالغناء الأوبرالى بالإيطالية في ساحة المسرح فى بداية العرض قبل الانتقال إلى المسرح، ويتجمع حولها جمهور العرض والمارة والبائعون الذين ينتشرون بكثافة فى محيط المسرح بميدان العتبة، تعبر عن شعورها بالحالة وتقول:

إحساس مختلف والفكرة خارج الصندوق وبعيدة عن الموروث، طول الوقت جمهور خاص يذهب للأوبرا للاستماع لفن الأوبرا لكن الأوبرا فى هذا العرض تخرج، غيرنا ما تعودت الناس عليه.
تشير روجينا إلى أن فن الأوبرا نخبوى لكن فى العرض الناس كانت متجمعة ومندهشة ومستمتعة فى نفس الوقت، ولم تسمع أى تعليق سلبى، فقط، تجمع الباعة وجمهور العرض متسائلين إن كان العرض فى الداخل أم فى الخارج؟. تضيف روجينا عن تلك الحالة: الناس يدفعون لحضور العروض لكن لما ينزلوا العتبة لشراء ما يحتاجون لا يدفعون لمشاهدة الباعة، فى العرض هناك حالة عكسية، نغنى للناس الأوبرا فى الشارع بالمجان ويدخل الناس للمسرح ليشاهدوا الباعة الجائلين ممثلين فى العرض.

◄ اقرأ أيضًا | خاص| محمد رياض: الفنان محمد صبحي يقدم «ماستر كلاس» بمهرجان المسرح

يقع مسرح الطليعة فى واحد من أكثر الميادين ازدحاما فى مصر وأكثرهم اكتظاظا بالباعة وهو ما دعا الفنان هانى عفيفى مخرج العرض فى التفكير فى إنتاج هذه الحالة وهو ما يعلق عليه قائلًا: فكرت العمل على الحالة الجغرافية والاجتماعية حول مسرح الطليعة، هناك فقدان تواصل بين الذوق العام داخل المسرح وخارجه، فى الخارج صخب وأصوات مزعجة وفى الداخل كلاسيكيات وفنون إلى حد كبير أصبحت نخبوية ليس لها نفس الشعبية التى كانت لها منذ عقود فى مصر، ففكرنا لو خرجنا وقدمنا غناء أوبراليا سيتم استقباله بأى شكل وكذلك فإن الباعة فى الخارج بمشاكلهم وهمومهم وبما وصل إليه حالهم من تلوث سمعى وبصرى ومعاناة فى الحصول على لقمة العيش فهناك إشارات لها فى عرضنا. 

يشير عفيفى إلى أن هناك استحسانا وكلاما إيجابيا من المارة والباعة، وكذلك عمال المسرح مستمتعون بالعرض ويحضرونه ويتلقونه على مستوى عالٍ ويضيف: إن كنت أشتكى من عزلة بعض الفنون عن العامة فلا يصح أن أقدمها بطريقة نخبوية. كنت أعتقد أن الناس ستكون منزعجة فى البداية من الحالة لكن بالعكس المارة يتفرجون وسعداء بالحالة والباعة يسمعون الغناء الأوبرالى بأريحية وهم مبتسمون.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة