الفنان محمد رياض
الفنان محمد رياض


محمد رياض: رئاسة مهرجان «المسرح القومي» مسئولية

حسن الكيلاني

الأحد، 30 يونيو 2024 - 08:04 م

فنان قدير تميز بالعديد من الأعمال الفنية التى تركت أثرا وبصمة مهمة فى الفن المصرى، تولى مؤخرًا رئاسة الدورة الـ 17 لمهرجان «المسرح القومي المصري» المقرر افتتاحه من ١٥ إلى ٣٠ يوليو الجارى هو الفنان محمد رياض الذى يتحدث عن تلك التجرية والصعوبات التى واجهته لتقديم الدورة القادمة كما يجيب عن العديد من التساؤلات خلال السطور التالية..

ما إحساسك بعد توليك رئاسة مهرجان المسرح القومى المصرى؟
أشعر بمسئولية كبيرة، خاصة بعد نجاح المهرجان السنوات الماضية، ولأن الدورة العام الجارى تحمل اسم الأستاذة سميحة أيوب وهى قيمة كبيرة للمسرح العربى والمصرى.

من أين جاءت فكرة إطلاق اسم سميحة أيوب على تلك الدورة؟
سميحة أيوب هى سيدة المسرح العربى، وأكبر شخصية مسرحية متواجدة فى التاريخ المسرحى الآن، وأقل شىء يمكن تقديمه هو إطلاق اسمها على الدورة الجديدة من المهرجان حتى تحتفل بها مصر، من خلال مهرجان قومى وهو المهرجان الأكبر فى مصر.

هل تكريم الفنانين الذين مازالوا على قيد الحياة هو أمر مستهدف؟
نعم، نحن فى الدورة الماضية قررنا تكريم الفنانين على قيد الحياة بدلاً من الراحلين، وجاءت وجهة نظرنا كالتالى، نعم الفنانون الراحلون قدموا للفن ولمصر الكثير، لكن لى وجهة نظر وهى الفنان يحتاج للتكريم وهو على قيد الحياة، ويحضر تكريمه بنفسه، وعلى هذا الأساس انتهجنا هذا النهج لذلك من الطبيعى رؤية أن كافة المكرمين مازالوا على قيد الحياة.

ما أبرز القرارات التى أصدرتها بعد توليك رئاسة المهرجان؟
نحن عملنا على تطوير هوية المهرجان، حتى يصل للمواطن فى الشارع، ليعلم أن هناك مهرجانا مسرحيا كبيرا جدا يقام، وكل عام استطعنا تنفيذ هذا الأمر أفضل من العام الذى سبقه، ونعمل على أن يغطى المهرجان مصر كلها وهذه خطوة لاحقة إن شاء الله، فنحن نعمل على نفس النظام، وتم إضافة ورشة كتابة خاصة بالتأليف المسرحى للمرة الأولى فى الدورة الجديدة.

ما الذى يميز المسرح المصرى ويجعله الأهم فى الوطن العربى؟
المسرح المصرى يتميز بأنه تم إنشاؤه من البداية بشكل احترافى، فمصر عريقة ورائدة المسرح، والفنون بشكل عام، والمهرجان هو عرس فنى جديد، يعمل على عرض الأعمال التى أنتجت خلال عام من خلال مسابقة العروض الكبيرة، بالإضافة إلى قيام ورش مسرحية وندوات، كما نقوم حاليا بالتحضيرات لحفل الافتتاح والختام فى آن واحد.

كيف جاءت فكرة مجانية الورش المسرحية؟
الورش خدمة ثقافية، بالإضافة أيضا إلى أن كافة عروض المهرجان مجانية، وذلك بسبب أن أغلب جمهور المسرح من الشباب، ولذلك جاءت فكرة المجانية كدور ثقافى تنويرى لهم.

ما التحديات التى واجهتكم؟
المسرح المصرى مازال يعانى من نقص فى دور العرض، بالإضافة إلى ضعف الأجور، كما أن آلية أجور الفنانين هى آلية قديمة جدا مازلنا نتعامل بها، تحتاج إلى التطوير والاختلاف، بالإضافة إلى النقص فى الدعاية، ونعوض ذلك عبر المسرح الجامعى، ومسرح مراكز الإبداع، ومسارح الهواة وهى فئة حرة ومستقلة، الذى يستقطب عددا كبيرا من الشباب لممارسة هوايتهم، وحتى يتعلم الجمهور تذوق الفن وهو أمر مهم لاستخراج إنسان سوى نفسيا، هذا دور الثقافة والمسرح. ومن التحديات رسوم تأجير المسارح الخاصة أصبحت تكلفتها عالية جدا بسبب ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه والعمالة وغيرها.

كيف ترى عودة الفنانين للمسرح بعد غياب سنوات؟
عودتهم طبيعية، المسرح حالة فنية مختلفة عن الفيديو والسينما، اللذين يمكن تصوير مشاهدهما فى أوقات مختلفة، لكن المسرح حالة متواصلة من بداية العرض لنهايته حيث يعرض بشكل كامل ومتتالٍ كما أنه تلاحم مباشر بين الممثل والجمهور فهما حالة مختلفة.

هل مازال الجمهور المصرى مرتبطا بالمسرح؟
الجمهور لديه قابلية ومتحمس للغاية، بشرط أن تقدم له أعمال جيدة، فلا يوجد كرسى فارغ فى المسرحيات الآن، وأصبحنا نقدم عرضين فى اليوم لاستيعاب العدد.

هل رئاسة المهرجان تؤثر على أعمالك الفنية؟
لا، لم تتعارض معها، صحيح أن المهرجان يأخذ منى وقتا طويلا حوالى 3 شهور حتى الختام، لكننى استطعت تقديم مسلسلين العام الماضى، فبالتالى لم يعطلنى.

ما آخر أعمالك المسرحية؟
اعتذرت عن كافة المسرحيات بسبب أننى لن أستطيع المشاركة بمسرحية فى مهرجان المسرح القومى المصرى لأننى رئيس المهرجان فلا يمكن لى تقديم مسرحيتى فيه، فبالتالى اعتذرت عن كافة العروض المرحلة الماضية.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة