مايسة أحمد
الأفورة الكبرى
الأحد، 26 سبتمبر 2021 - 03:55 م
مايسة أحمد
تأخرت جدا في مشاهدة فيلم “الإنس والنمس” لمحمد هنيدي ومنة شلبي ودنيا ماهر وعارفة عبد الرسول وعمرو عبد الجليل وبيومي فؤاد وصابرين وشريف الدسوقي ومحمود حافظ، وتأليف وإخراج شريف عرفة، أنا قصدت أكتب فريق العمل عشان صدمتي كبيرة الحقيقة رغم أن نفس “الكاست” ده كان سبب حماسي للفرجة أصلا، صحيح إنها جت متأخر بس ياريتها ما جت٫
الفيلم لا هو كوميدي، ولا يمت للرعب بصلة، بالعكس هو عبارة عن أكلشيهات مكررة سواء من الديكور أو المكياج أو حتى الأداء، كله “أوفر” مبالغ فيه اللهم إلا دنيا ماهر وعارفة عبد الرسول وشريف الدسوقى ومحمود حافظ فقط، مين يصدق إن هنيدى ومنة يقدموا فيلم سطحي بالشكل ده،حتى ماينفعش نقول إنها كوميديا من أجل الكوميديا،فالأحداث كلها ملل وإستظراف وفي تركيز رهيب على مصطلح “تلقيح” بشكل فج رغم إن أعمال هنيدي
تعتبر موجهة للأسرة، وبالتالي المفاجأة كانت غير متوقعة بتكرار اللفظ والتلميح له، حتى لما أبني سألني يعني إيه مالقتش رد غير إني أقوله مقصود بيه أن يتلقح ويقعد عشان هو كل شوية عايز يهرب، وحاولت طبعا تشتيت إنتباهه،ده طبعا وأنا بدعي من جوايا أن يحصله غباء لحظي ومايركزش في اللي بقوله عشان مايشغلش دماغه ويسألني تاني زي ماهو متعود لما يكون مش مقتنع.
طبعا “ملكة الأفورة” في الفيلم بلا منازع صابرين، نفسي أعرف مين فهمها إنها عشان تكون عفريتة مقنعة إنها لازم تبرق وتكشر وتزعق طول الوقت بدون مبرر وتحط المكياج ده؟! الحاجات دي كان ممكن تكون مقنعة في العصور الوسطى، إنما في 2021.. لا.. وبعدين بيومي فؤاد بقى يتعامل أنه واقف قدام الكاميرا يبقى كده “برافو” ونصقف له.. لا ياعمنا ركز وتقمص الشخصية شوية، وعمرو عبد الجليل ما أضافش للفيلم ولا الفيلم أضاف له..
كلمة بقى لمنة وهنيدي، إعتبروا الفيلم كأن لم يكن وإبدأوا ركزوا في إختيارتكم عشان إنتم عملتوا تاريخ يستحق إنكم تتعبوا نفسكم في التدوير عن السيناريو الأقوى واللي يكون على الأقل أكثر تأثيرا وإقناعا،
أما بقى شريف عرفة فلا تعليق.