أحمد عباس
أحمد عباس


تساؤلات

لا مؤاخذة!

أحمد عباس

الخميس، 20 أغسطس 2020 - 05:38 م

لا مؤاخذة.. معلش هانكد عليكم لكن لازم، الموضوع يستاهل نصحصح، ونفوق شوية، النومة طالت بينا أوى، واحنا مغمضين عنينا..
- أمنية طفلة لها تسع سنوات، نائمة الآن على سرير فى مستشفى طنطا، تُعالج من إصابات متعددة بحروق من الدرجة الثانية، وحروق مُهملة مضى عليها وقت طويل ولم تعالج، وفى كل ليلة يزداد انشغالنا كأن جسد أمنية يحترق بنار اختياراتنا للسكك الخطأ، أمنية عُذبت على يد عائلة من «أولاد الناس»، انكوت بماء مغلى فى مناطق حساسة بجسدها الضعيف، أمنية من محافظة كفر الشيخ، وتعمل بالخدمة فى البيوت بمحافظة الجيزة، وملقاة الآن على سرير بمستشفى بطنطا.. ربنا يتولاها.
- أما محمد الصعيدي، ابن أسوان 15 سنة، يعنى فى حكم القانون حدث، طفل.. محمد أُلقى به فى عجان ضخم، يستخدم لعجن 300 كيلو من الدقيق فى أحد مخابز كوم امبو، محمد تكسرت عظامه وفقرات ظهره، نخاعه الشوكى انقطع، محمد مشلول الآن، يعنى الولد سيعيش روحا بلا جسد.. ربنا يتولاه.
محمد وأمنية ضحيتان جديدتان للعنف ضد الأطفال، وعمالة الأطفال، والفقر، والجهل، والمرض، والاهمال.. محمد وأمنية لن يكونا آخر الضحايا.
>>
- أكره أنا كل الجُمل المطاطة، تلك التى نستطيع تحميلها فوق طاقتها من المعانى متى اقتضت الأمور ذلك، وأن ننزع عنها ما نحتاج لنزعه متى شئنا، فتصير حشوًا من غير مدلول ولا معنى، تحتمل الشحن والتفريغ حسب الحاجة، يعنى مثلا «قيم الأسرة المصرية»، كيف ترى أنت دلالة هذه الجملة وأنت تقرأ الآن؟، اسأل نفسك عنها، واكتب ما فكرت به فى ورقة ولا تكشفها لأحد، ثم اسأل محيطك أن يفعل مثلك كل على حدة. اجمع الورق كله واقرأه، ها!.. هل وجدت ورقة مثل الأخرى؟، بالقطع لا، تعرف لماذا!، لأنها جملة مُعلبة، موضوعة على الرف، نستعين بها اذا رغبنا فقط، أما تعريفها فلن يتفق عليه اثنان على الأكثر.
>>
- هل فعلا سُربت بيانات العملاء بشركة «فودافون»!، لا لم تتسرب، الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أعلن ذلك بوضوح أمس بعد تكليف من د.عمرو طلعت وزير الاتصالات بتقصى حقيقة الأمر، طيب ماذا يحدث لاسم الشركة التى كانت صاحبة محفظة العملاء الأضخم، لا شيء أكثر من موجات ممنهجة للإضرار بسمعة الشركة، وهذه الطريقة الأسهل لـ»تفطيس» سعر العلامة حال اتمام صفقة خروجها من السوق!


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة