عمرو جلال
عمرو جلال


شهريار

روقة

عمرو جلال

الأربعاء، 24 مارس 2021 - 06:46 م

آغليا.. يوفروسينى.. ثاليا.. افروديت.. أسماء لبعض من إلهات الحسن والجمال لدى الأغريق فى اليونان القديمة.. كن يعرفن بالإلهات اللاتى يجلبن البهجة والبهاء والتألق والسرور.. تماثيلهن نموذج للمرأة التى يحلم بها كل رجل.. «عشتار» كانت إلهة الحب والجمال فى حضارات بلاد الرافدين.. أما «إيزيس»، فكانت إلهة الخصب والجمال لدى المصريين القدماء.. أما المصريون الحدثاء من بعد فيلم «العار» أصبحت شخصية «روقة» هى المرأة النموذج التى صنعوا لها تمثال الحب والجمال داخل عقولهم.. أزعم أنه لو أجرى استطلاع بين الرجال بمختلف مراكزهم ومستويات تعليمهم لوجدت الإجماع والإقرار بأنها الأنثى النموذج التى يجب أن تكون عليها أى زوجة.. لن تجد هذا الإجماع بين النساء على شخصية رجل.. تحليلات كثيرة تناولت سر شعبية «روقة» بين الرجال.. لكنى ألخص سر «روقة» فى جملة واحدة أخبرنى بها رجل تجاوز السبعين قائلا: «عشان العلاقة الزوجية تنجح لازم الراجل يتحب ٢٠٪ ويتفهم ٨٠٪.. أما المرأة لازم تتحب ١٠٠٪ لأن مفيش غير ربنا اللى فاهمها».. روقة بالتأكيد كانت تفهم دماغ كمال جيدا.. تكفى نظرة واحدة منه لتفهم ما يريد.. هى ليست جارية ولكنها نجحت بذكائها أن تدرك شغفه وتفهم عقله.. يبدو أنها تدور فى فلكه لكن كمال يعيش فى مد وجزر وجاذبية عشقها.. وبعيدا عن مزاج الدخان الأزرق فى الفيلم.. يحتاج كل رجل من حبيبته أن تفهم عقله قبل قلبه.. لن تملكى قلب شهريار برباط الغيرة والحب عالى الفولت.. وكشف أسراره ومتابعة خطواته وتطبيقاته.. لا حياء فى الحياة الزوجية الناجحة.. اسأليه دائما عما يريد.. وحين يحدث الفهم والتفاهم ستنحل العقد والمشاكل ولن يجد من يعشق سواكى لأنك الوحيدة التى فهمتى عقله.. ومهما زاغ البصر هنا أو هناك.. ومهما تلاعبت الشياطين بقلبه.. سيعيده عقله إلى حيث ينتمى.
قالوا عنها:
ألا إنّ النســـاء خلقن شتى - فمنهنَّ الغنيمة والغـــــرام
ومنهنَّ الهـــلال إذا تجلّى - لصاحبه ومنهنَّ الظــــلام
فمن يظفر بصــالحهنَّ يسعد - ومن يعثر فليس له انتقام.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة