الثلاثاء، 25 مايو 2021 - 06:32 م

إنها بحق قمة الدورى المصرى.. لم يبالغ الخبراء بوصفها الأفضل على مدار الموسمين الأخيرين.. مباراة الزمالك والمصرى قمة من الطموح والإثارة وحتى القرارات التحكيمية بين الحكم والفار والتى انصفت «الأبيض» باحتساب ركلة جزاء صحيحة فى الوقت المحتسب بدل الضائع ليكسب مباراتين فى هذا التوقيت الذى كانت تتجه فيه الأمور للتعادل مع المصرى ومن قبلها مع طلائع الجيش.. وضع على ماهر اسمه فى قائمة الكبار وهو يواصل تقدمه فى جدول المسابقة ورغم خسارته احتفظ بالمركز الثالث برصيد ٣٩ نقطة ليؤكد أن المدرب المصرى بخير لو أتيحت له الفرصة ليكرر المدرب القدير نجاحه من قبل مع الأسيوطى وإن مر بتجربتين مع سموحة وإنبى.. كان البنا حكم المباراة جريئاً وهو يحتسب أربع ركلات ترجيح منها واحدة فى الوقت بدل الضائع بمساعدة تقنية «الفار» التى حققت الكثير من العدالة لكل الفرق ـ تقريبا. تألق محمد عواد حارس الزمالك بشكل رائع وهو يتصدى لركلتى جزاء للمصرى فى الشوط الأول وقطع الطريق على الشائعات التى خرجت لرحيله نهاية الموسم ووضع زميليه محمد أبوجبل وجنش فى حرج شديد بعد أن جاءته الفرصة وقبض عليها بقفازيه القويين.. كما تألق دعدور حارس البورسعيدية فى صد ركلة للمغربى بن شرقى الذى أهدر العديد من الفرص السهلة!! واستمر ساسى فى اللعب بالشوكة والسكينة لأن ذهنه مشغول بالحفاظ على نفسه من الإصابة والبحث عن أفضل عرض مالى سواء بالاستمرار أو الرحيل.. وواصل كارتيرون سلسلة «هرتلة» التشكيل والتغييرات وربما كان السبب حالة الفريق وصراعه على بطولة الدورى بعد أن ودع دورى الأبطال مبكراً.. كانت اللجنة الإدارية الجديدة فى الزمالك فى أمسّ الحاجة لهذا الفوز وبداية طيبة تسهل مهمته الصعبة من الآن وحتى موعد الانتخابات ربما فى أكتوبر القادم.. ولهذا وعد الكابتن حسين لبيب رئيس اللجنة بتوفير ٤٠ مليون جنيه لسداد الالتزامات العاجلة لمتأخرات اللاعبين وثلاثة أشهر رواتب للموظفين لم تصرف بسبب النقص فى السيولة المالية.. سيحتاج كارتيرون لجلسة عاجلة مع الإدارة لتحديد صورة الفريق فى الموسم الجديد بين البقاء والرحيل والدعم الفنى.. ولولا أن الفريق مازال على قمة المسابقة برصيد ٥٤ نقطة ولديه فرصة للمنافسة على الدرع لقلت إن المرحلة القادمة تحتاج للتفكير بشكل عملى فى مستقبل كرة الزمالك بالاستفادة القصوى من عناصر الشباب الصاعدة من تحت السن خاصة مواليد ٩٩ وبينهم عناصر مميزة للغاية مثل: أسامة فيصل والذى يتم الدفع به للمرة الثانية على التوالى فى الأوقات الحرجة من المباراة وهذا يعنى تقليل عدد المحترفين الأجانب الذين يتقاضون مبالغ ضخمة دون عائد فنى حقيقى فى ظل خروج الفريق خالى الوفاض من الموسم الماضى بنفس المجموعة الحالية من النجوم.. تحية تقدير للمصرى إدارة ولاعبين ومديرا فنيا كفؤا أعاد إلينا الصورة الطيبة لأحد أهم الفرق الجماهيرية فى الدورى المصرى بعد أن تراجع الإسماعيلى وحتى الاتحاد السكندرى فى منافسة غير متكافئة مع أندية الشركات الخاصة التى طغت على الدورى حتى أن الأقرب للصاعدين هذا الموسم منهم.. هذا ليس عيباً وإنما يفقد الدورى حلاوته عندما تعود الجماهير للمدرجات من جديد.