عاطف زيدان
عاطف زيدان


كشف حساب

مزاد إثيوبى لمعاداة مصر والسودان !

عاطف زيدان

الأحد، 11 يوليه 2021 - 06:35 م

تعيش الدولة الإثيوبية، المشكّلة من قوميات وأعراق ولغات متعددة، صراعات دامية منذ وصول آبى أحمد إلى السلطة، قبل ثلاث سنوات. ووصلت تلك الصراعات حدًا خطيرًا فى نوفمبر الماضى، عندما أصدر آبى أحمد أوامره إلى الجيش الاتحادى باجتياح إقليم تيجراى، لمجرد رفض قادة الإقليم تأجيل الانتخابات البرلمانية. وارتكبت قوات آبى أحمد أفظع جرائم الحرب والتطهير العرقى ضد شعب تيجراى الذى يفترض أنه أحد الشعوب الإثيوبية. وأثارت تلك الجرائم حفيظة العرقيات الأخرى، فانتشرت الفوضى وأعمال القتل والترويع فى معظم الأقاليم.

وبات الاتحاد الإثيوبى الهش على شفا الانهيار. مما أجبر آبى أحمد على إجراء الانتخابات البرلمانية الشهر الماضى، واستخدام ورقة سد النهضة فى الدعاية الانتخابية، فى محاولة لتجميع الشعوب الإثيوبية المتناحرة على هدف واحد. وارتفعت وتيرة التصريحات المستفزة المعادية لمصر والسودان على ألسنة رجال آبى أحمد. وتحول الأمر إلى ما يشبه مزادا لمعاداة مصر والسودان، واستخدام الأكاذيب حينا والعبارات الشعبوية أحيانا أخرى، لحشد الشعوب الإثيوبية المتناحرة والناقمة على السلطة، ضد عدو وهمى، لاوجود له اسمه مصر والسودان. ونسى آبى أحمد ورجاله أن «الكذب مالوش رجلين» ، وأنه إذا نجح فى استقطاب السذج والبسطاء فى الانتخابات، فإنهم سوف يكتشفون خدعته يومًا ما، أظنه قريبا. وحينها سوف ينتقمون منه أشد انتقام. فلم تكن لدى مصر والسودان أبدا، آية موانع أو اعتراضات على التنمية فى إثيوبيا.

لقد استمرأ آبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى اللعب بالنار، وتسابق رجاله المدنيون والعسكريون  لإصدار التصريحات الاستفزازية والتهديدات  ضد مصر والسودان. وكأن الجيش الإثيوبى الذى لا يمتلك سوى 24 طائرة متهالكة وبضع عشرات من الدبابات، يمكن أن يمثل أى تهديد لمصر والسودان، الذى يعرف القاصى والدانى ، ما يملكانه من قدرات عسكرية فائقة.

أتمنى من كل قلبى، أن يعود حكام إثيوبيا، بعد انتهاء مزاد الانتخابات، إلى رشدهم. فقد أصبحوا امام أمرين لا ثالث لهما. إما إعلاء منطق العقل وتوقيع الاتفاق، بعد كشف أكاذيبهم وتعنتهم أمام المجتمع الدولى أو انتظار انتفاضة شعوبهم المخدوعة ضدهم، وحينها سوف يختفى  اسم إثيوبيا الاتحادية من الوجود.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة