نوال مصطفى
نوال مصطفى


حبر على ورق

«أبواب الخير» وحياة الناس

نوال مصطفى

الأربعاء، 08 سبتمبر 2021 - 07:33 م

استوقفتنى جملة قالها الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء احتفالية «أبواب الخير»: المهم كيف نحول حياة ملايين الأسر من الحالة الصعبة إلى حالة أكثر استقرارًا وأمانًا؟ كانت هذه هى الرسالة الأهم التى وجهها الرئيس إلى وزارة التضامن، وزارة الثقافة، وزارة الشباب والرياضة، وكل مؤسسات المجتمع المدنى ورجال الأعمال، فالمساعدات وكراتين المساعدات الغذائية مهمة بالطبع للمساعدة فى تخفيف متطلبات الحياة للأسر محدودة الدخل، لكن الهدف الأهم والأصعب هو التغيير فى حياة البشر.
أسعدنى جدًا أن يكون توجه الدولة والقيادة السياسية هو تغيير حياة البشر، وضرب الرئيس مثلاً برؤوس الماشية التى يتم توزيعها عن طريق جمعية الأورمان، وقال يجب أن تكون رأس الماشية من النوعية عالية الفائدة، التى تعطى 40 كيلو من الحليب فى اليوم، وبذلك نضمن لمن تسلمها دخلاً معقولاً يفتح به بيته لذلك لابد من التركيز والتدقيق فى نوعية المشروعات الصغيرة أو المتناهية الصغر التى يتم منحها للأسر الأكثر احتياجا ًحتى نكون قد نجحنا فى تغيير حياتهم بالفعل، وليس بشكل جزئى، لا يحقق الاستقرار، و النمو لهذه الأسر.
كذلك ركز الرئيس فى كلمته على تغيير الثقافة والتعاون بين كل الأطراف الحكومية والأهلية لتحقيق هذا الركن الأصيل فى عملية التغيير، بناء الإنسان، وغرس قيم الانتماء، والعمل، والحفاظ على المكتسبات والطفرة التى تتم الآن على مستوى المرافق والبنية التحتية فى كل محافظات مصر.
التوأمة بين الحكومة والمجتمع المدنى التى يشهدها العمل التنموى الآن شىء يدعو للاطمئنان على مستقبل هذا الوطن، وربط الجمعيات الأهلية بخطط الدولة خطوة فى غاية الأهمية، استطاع صندوق «تحيا مصر» بالتعاون مع عشرات الجمعيات الأهلية ورجال الأعمال أن ينجح فى العديد من المبادرات التى أسهمت فى العديد من قضايا المجتمع، وعلى رأسها المبادرات الصحية، والإسكان لمحدودى الدخل، والغارمين والغارمات، والأطفال بلا مأوى، ولا يزال العمل التنموى والخيرى فى حاجة إلى المزيد من الدعم حتى يقدم الكثيرلأبناء مصر.
باعتبارى واحدة ممن جذبهم العمل الأهلى منذ بداية مشوارى الصحفى، فاشتبكت مع قضايا مجتمعية قاسية «أطفال السجينات» ثم «سجينات الفقر» الغارمات، هاتان القضيتان كانتا الدافع لى لتأسيس «جمعية أطفال السجينات» من خلال خبرتى فى هذا الأمر، أرى أن المجتمع المدنى يشهد الآن طفرة ممتازة تضمن له مساحات حركة لم تكن موجودة من قبل، قانون الجمعيات الأهلية الجديد يفتح الباب أمام كل الجمعيات والمؤسسات الأهلية الآن لتوفيق أوضاعها وسوف يذلل الكثير من العقبات التى كانت تحد من انطلاق الجمعيات الجادة فى أداء عملها كذلك وجود وزيرة قادمة من قلب المجتمع المدنى، دارسة لكل التفاصيل، خبيرة بكل آليات عمله هى الدكتورة نيفين القباج؛ يصنع زخماَ ويعطى دفعة قوية لقيادات المجتمع المدنى لتقديم أفضل ما لديهم من أفكار وحلول لكثير من مشكلات مصر.
لقد كانت تغريدة الرئيس بمناسبة اليوم العالمى للعمل الخيرى معبرة ومحفزة لنا جميعاً المنتمين إلى المجتمع المدنى لمزيد من العطاء الإنسانى والاجتماعى حيث قال:  «نحتفل اليوم معًا باليوم العالمى للعمل الخيرى، والذى يمثل الوجه الحقيقى للفطرة الإنسانية السلمية، لقد تحول العمل الخيرى على مدار الزمن إلى ثقافة وسلوك راسخ فى الشخصية المصرية، مما جعل لمصر تاريخًا حافلًا وسجلًا متميزًا فى هذا المجال ،تحية تقدير لكل مصرى يشارك فى نشر هذه الرسالة الإنسانية العظيمة من العطاء والبذل دون انتظار المقابل، وأدعو الجميع لمواصلة الاحتذاء بهذه القيم النبيلة.»
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة