ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

ممتاز القط

الأربعاء، 15 سبتمبر 2021 - 05:25 م

مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أى فاعلية أو لقاء أو حضور بعض افتتاحات المشروعات الجديدة لم تعد بروتوكولية ولكنها تحولت إلى حوار مجتمعى مفتوح، حيث يحرص الرئيس على طرح بعض أفكاره ورؤيته فى كل القضايا المطروحة، لا أبالغ عندما أقول إن حضور الرئيس لأى فاعلية لم يعد شرفاً تسعى الجهات المنظمة أو المسئولة للحصول عليه فقط، لقد تحول إلى مسئولية يحسب لها ألف حساب وحساب خاصة أن الرئيس يحرص على تسجيل كل ملاحظاته من واقع ما يطرح من رؤى وأفكار وهو ما يجعل المسئولين فى سباق مع الزمن من أجل الإلمام بكل التفاصيل ليكونوا قادرين على الإجابة عن أى سؤال قد يطرحه الرئيس فجأة، فى كل اللقاءات التى يحضرها الرئيس يحرص على إثراء المناقشة وبدماثة خلق رفيع يحاول الرئيس إزالة أى لبس أو غموض فيما يطرحه من أفكار تمثل قمة الموضوعية وبيان الحجة، مجرد إعادة قراءة متأنية لكل أطروحات الرئيس فى هذه اللقاءات تكشف الرؤية الثاقبة والنابعة من خبرة ودراسة وقراءة متأنية ومزج ذكى بين الآمال والطموحات وبين التحديات والواقع، يتمتع الرئيس بقدرة كبيرة على أن يحول حديثه إلى حوار من القلب وكثيراً ما يبادر بالتأكيد على أن كل ما يجرى الآن ليس وليد أفكاره أو جهده فقط ولكنه جهد وعرق كل المصريين، يحرص الرئيس على التأكيد بأنه لا توجد لديه آراء مسبقة أو نهائية فى كل ما تتعرض له المناقشات وهو ما يشجع كل الحضور على البوح بالآراء والأفكار دون خوف أو وجل، ودعونى أقل إنه طوال السنوات السبع التى قضاها الرئيس فى منصبه استطاع فى هدوء شديد وفى ظل قناعة تامة أن يجعلنا نعيد النظر فى مسلمات كثيرة شكلت مناخاً وتراثاً كان من الصعب اختراقه أو حتى الاقتراب منه، عندما تكون شعبية الرئيس على المحك تبادر كل المؤسسات المسئولة إلى رفع تقاريرها للرئيس حاملة وجهة نظرها، لكن الرئيس نجح فى اختراق هذه المسلمات وفى هدوء شديد جعلنا نفكر معه فى حقيقة الفشل الذى عانته مصر نتيجة استخدام المسكنات فى علاج أوجاعها، جعلنا نفكر فى أن المواجهة ببتر الداء هى وحدها القادرة على نهضة مصر وتحقيق آمالها وأحلامها، فارق كبير بين شرف حضور الرئيس أى لقاء وبين مشاركة الرئيس، فارق بين خطاب كتب مسبقاً وبين أجندة وقلم يسجل بها أفكاره ويخاطب من خلالها كل أبناء شعبه، البطل الحقيقى فى كل إنجاز.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة