ممتاز القط
ممتاز القط


كلام يبقى

ممتاز القط

الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 - 07:52 م

السلام يحتاج دائماً إلى قوة تحميه وعيون يقظة تترصد كل المتغيرات والتحديات التى يفرضها الواقع، وإذا كانت مصر تحتفل كل عام بذكرى انتصارات أكتوبر فإن الاحتفال هذا العام يخرج عن كل الأشكال المألوفة التى عرفناها طوال 48 عامًا مضت.

يأتى الاحتفال مواكباً لأكبر عملية تطوير وتحديث فى قواتنا المسلحة والتى جعلتها تحتل مكان الصدارة كقوة إقليمية يحسب لها ألف حساب، ولأن الانحياز يمثل جزءاً من طبيعة البشر فقد كان انحياز الرئيس عبدالفتاح السيسي واضحاً وجلياً لقواتنا المسلحة بكل ما يتمتع به من خبرة وحنكة رافقته طوال خدمته وحتى وصوله لأعلى المراكز القيادية.

منذ اليوم الأول لتوليه المسئولية وبعيداً عن ضجيج وصخب الإعلام بدأ إعادة البناء والتحديث والتطوير والتى شملت كل الأسلحة ومؤسسات القوات المسلحة، ولأن كل ما يتعلق بالجيوش يتمتع بأعلى درجات السرية والكتمان فإن حقيقة ما تم من إنجاز فى مجال التطوير والتحديث العسكرى يمثل نوعاً من الطفرة والإعجاز تتكامل مع كل ما تشهده مصر من إنجازات فى كل المجالات.

بميزان من ذهب امتدت عملية التطوير لتشمل الفرد المقاتل والسلاح المستخدم والفكر العسكرى الذى يواكب الطفرة التى يشهدها العالم وتطور الصراعات وإعلاء لغة المصالح وتوسع حدود الأمن القومى لتتخطى حدود الجغرافيا والسيادة التقليدية.

بدأ الرئيس خدمته وسط أوج الانتصار العسكرى فى أكتوبر وما أعقبه من تحديات وعقبات كثيرة وصولاً إلى مرحلة السلام، كانت عيونه ترصد وتتابع كل المتغيرات الكثيرة فى المنطقة والتى فرضت حالة من الهدوء الطبيعى فى مجال التحديث وعدم التعويض السريع لمقدرات ومعدات وأسلحة قواتنا المسلحة، بالإضافة للأوضاع الاقتصادية والتحولات التى شهدتها خلال تلك الفترة.

«زى الكتاب ما بيقول» أصبحت جزءاً أساسياً من فكر الرئيس وفى كل المجالات وفى الطليعة منها قواتنا المسلحة التى ولدت من جديد مستلهمة عطاء وجهد قادة عظام حملوا لواء نصرها وعزتها وفى مقدمتهم هذا الجندى المجهول الذى صنع نصراً لم يحمل اسمه.

ذكرى انتصارات أكتوبر لم تعد لحناً أو أغنية أو فيلماً وثائقياً ولكنها روح تسرى فى دماء خير أجناد الأرض ونبت أخضر بين حبات رمال مخضبة بالدم... دم الشهيد الذى ليس له اسم أو عنوان.

سلام له فى عليين.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة