عبدالقادر محمد على
عبدالقادر محمد على


وداعاً «رحيق النعناع»

رحل آخر جيل الأساتذة

عماد المصري

الأحد، 06 فبراير 2022 - 08:35 م

منذ مارس ١٩٩٢ وحتى اليوم وانا اعمل مع الاستاذ عبدالقادر محمد على الذى يتم هذا العام عامه الخمسين بجريدة الاخبار «اليوبيل الذهبى» حيث تخرج فى كلية الآداب قسم صحافة عام ١٩٧٢ .. ومن حينها وهو سكرتير لتحرير الأخبار..

وتسلم راية رئاسة أهم أقسام الجريدة «كما كان يقول لنا رؤساؤنا بالجريدة» بعد ترك الاسطورة على بك حسنين رئاسة القسم وتوليه منصب سكرتير عام التحرير وحتى يومنا هذا.. وكان موسوعة صحفية فى كل فنون المهنة وكان استاذا للغة العربية، فكان رحمه الله محل ثقة جميع رؤساء تحرير الجريدة رحل الاستاذ عبدالقادر محمد على آخر جيل الأساتذة فى الإخراج الصحفى بالنسبة لجيلى والأجيال الأصغر بعد معاناته وصبره على المرض، وكان لا يترك الجريدة إلا للشديد القوى كما يقولون، فكنا نستغرب لماذا يواظب على الحضور بانتظام ولا يتأخر لحظة.. فكان يسبقنا فى الحضور ونسبقه فى الانصراف، كان يتحمل المسئولية التى ألقيت على كتفيه بحب وقوة وإبداع..


رحل الأستاذ عبد القادر.. أو عم عبدالقادر كما كان يناديه الجميع.. وهو لم يترك العمل لحظة.. كان يقف أمامى فى صلاة الجنازة على فقيد الصحافة المصرية الأستاذ ياسر رزق يوم الخميس قبل الماضى.. وعدت من الجنازة فوجدته يجلس على مكتبه.. وكان هذا آخر يوم له فى الجريدة.. رحم الله أستاذنا الأخير عم عبدالقادر.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة