الأربعاء، 09 مارس 2022 - 05:50 م

عندما يعرف الرئيس كل شىء فإننا نكون قد قطعنا شوطاً كبيراً فى حل مشاكلنا ومواجهة التحديات التى تواجهنا.. فخلال مداخلات الرئيس فى اللقاءات التى شارك فيها خلال الأيام الماضية تناول العديد من الموضوعات والقضايا التى كنا نعتقد أن مشاغله الكثيرة قد تمنعه من المعرفة الكاملة لأدق تفاصيلها والحقائق المرتبطة بها.
لا أبالغ عندما أقول إن الرئيس كان يعبر عن كل مواطن مصرى بكل ما يعيشه من معاناة ومشقة وما يتطلع له من آمال وطموحات.

أبدى عدم رضاه عن مستوى التعليم والصحة والسلبية التى يتعامل بها البعض مع مشاكلنا وعدم وجود توعية حقيقية بواقعنا. أكد أن الدولة أو الحكومة ليست خصماً للمواطنين ولكنها مع المواطنين خصم للسلبية وقال (أنا زيكم.. أنا معكم.. أنا منكم) وهى عبارة من القلب تجسد حقيقة أن الرئيس بالفعل واحد مننا، بل إنه كان خير معبر عن معاناتنا ومشاكلنا وظروف الحياة الصعبة التى نحياها.

عبر عن أمله فى حياة أفضل لكل مواطن مصرى وأمنياته فى أن يرتفع دخل كل المصريين وأن يصل متوسط المرتبات إلى ٣٠ ألف جنيه.
أبدى ملاحظاته حول مستوى التعليم وضرب مثالاً بالبرنامج التدريبى حول البرمجة وتكنولوجيا الاتصالات والذى كان يستهدف خلق فرص عمل متميزة للخريجين بتخصصات هندسة الحاسبات والذى كان سيكلف الدولة أموالاً طائلة وللأسف تقدم لامتحان الالتحاق بالبرنامج ٣٠ ألفا لم ينجح منهم سوى ١١١ خريجاً فقط!! وهذا المثال يجسد حقيقة تدنى مستوى التعليم وسعى الأسر المصرية بأن يحصل أبناؤها على شهادت جامعية فقط.
تحدث عن ربط التعليم بسوق العمل والذى تحول لشعار بعيد عن حقيقة وجود تخصصات لا حاجة لنا بها.

أشار إلى حقيقة ما تقوم به الدولة الآن من علاج لعجز متراكم  فى جميع المجالات منذ عشرات السنين والذى يكلف الدولة أموالا طائلة مؤكداً أن الزيادة السكانية أصبحت خطراً شديداً يتطلب وحده المواجهة والفهم الحقيقى لأبعاد المشكلة.
كعادته كان الرئيس صريحاً ويتحدث من قلبه وبعفوية صادقة وهو يشخص الداء ويطرح أيضاً الحلول.