الثلاثاء، 15 مارس 2022 - 06:13 م

من يتفقد أحوال مساجدنا الآن عليه أن يفخر بهذا المستوى الذى وصلنا إليه، مساجد أسبوعياً تفتتح فى كل قرى ونجوع الجمهورية بعد تجديدها، فرش جديد لمساجد أخرى من شرق مصر لغربها، فرق متنقلة لنشر صحيح المفاهيم وصلت إلى الكافيهات، تبرعات بإيصالات تصل إلى يد الدولة لتنفقها على من يستحق الدعم، وتأتى القضية الأهم لى من وجهة نظرى وهى اختفاء شيوخ الإرهاب والفتنة الذين كانوا سابقا يعتلون المنبر عنوة ليبثوا الفتن وينشروا الأكاذيب لتنفيذ أجندات أجنبية لهدم وطنهم ، مقابل حفنة من الدولارات.

وجهة نظرى أن التاريخ سيذكر لهذا الوزير الحالى د.مختار جمعة أنه تولى الوزارة فى أصعب فتراتها على الإطلاق وبعد عمل شاق لسنوات نستطيع أن نقيم التجربة بأنها ناجحة بامتياز، قد يسألنى البعض لماذا نجحت التجربة من وجهة نظرك؟ أقول ببساطة أعاد الرجل للأوقاف هيبتها، شهدت فترته أكبر زيادة فى رواتب الأئمة والعمال والإداريين لضمان حياة كريمة لهم مع خطة تأهيل كاملة، أضاف مشروعات جديدة لتحسين مستوى معيشة المواطن رغم أنه ليست تخصصه مثل توزيع اللحوم على أكثر المناطق احتياجاً، ساهم فى القضاء على بعض من الأفكار المسمومة، حافظ على أموال الوقف وتصدى بكل قوة لمحاولة التعدى عليه، وقف بالمرصاد لكل من يحاول الاستفادة من الأوقاف.

ويبقى السؤال: لماذا هذا التناول فى هذا التوقيت؟ لأننى لست أبالغ عندما أقول إن وزارة الأوقاف هى أحد أهم أعمدة معركة الوعى التى نسعى إليها جميعاً لتثبيت مفاهيم الجمهورية الجديدة فى ظل عدائيات إعلامية مضللة، بل أقترح فى هذا الشأن تكثيف الجهود داخل الشق الدعوى خلال شهر رمضان القادم لضمان اجتثاث أكبر قدر من الأفكار المغلوطة ونشر الإيجابيات، إن الأمانة تقتضى أن نؤكد أن وزارة الأوقاف الآن وزارة تتفق إمكانياتها مع الجمهورية الجديدة.