أحمد جمال
أحمد جمال


معاً نفكر

تجربة الصف الرابع

آخر ساعة

الثلاثاء، 12 أبريل 2022 - 10:58 ص

انتهى‭ ‬طلاب‭ ‬الصف‭ ‬الرابع‭ ‬الابتدائى‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬الامتحانات‭ ‬الشهرية‭ (‬مارس‭ ‬وإبريل‭) ‬والتى‭ ‬أثارت‭ ‬جدلاً‭ ‬واسعًا‭ ‬بسبب‭ ‬موعدها‭ ‬الذى‭ ‬تزامن‭ ‬مع‭ ‬أول‭ ‬أيام‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬غير‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تشهد‭ ‬شكاوى‭ ‬ملحوظة‭ ‬من‭ ‬صعوبتها‭ ‬ومرت‭ ‬بهدوء‭ ‬فى‭ ‬غالبية‭ ‬اللجان‭ ‬الامتحانية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يطرح‭ ‬تساؤلات‭ ‬عديدة‭ ‬حول‭ ‬أسباب‭ ‬تكرار‭ ‬شكاوى‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬من‭ ‬صعوبة‭ ‬المنهج‭ ‬بعكس‭ ‬الاختبارات‭ ‬التى‭ ‬خاضها‭ ‬الطلاب‭ ‬فى‭ ‬الفصلين‭ ‬الدراسيين‭ ‬الأول‭ ‬والثانى‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭.‬

من‭ ‬الواجب‭ ‬دراسة‭ ‬كافة‭ ‬التفاصيل‭ ‬الخاصة‭ ‬بتجربة‭ ‬الصف‭ ‬الرابع‭ ‬الابتدائى‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬ومدى‭ ‬تماشيها‭ ‬مع‭ ‬القدرات‭ ‬الذهنية‭ ‬للطلاب‭ ‬فى‭ ‬تلك‭ ‬المرحلة‭ ‬العمرية،‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مدى‭ ‬استيعاب‭ ‬الطلاب‭ ‬والمعلمين‭ ‬أيضَا‭ ‬لفلسفة‭ ‬المناهج‭ ‬وأهدافها،‭ ‬وكذلك‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬أساليب‭ ‬الاختبارات‭ ‬التى‭ ‬تكون‭ ‬مختارة‭ ‬من‭ ‬بنك‭ ‬الأسئلة‭ ‬الذى‭ ‬وضعته‭ ‬الوزارة،‭ ‬ونهاية‭ ‬بتوضيح‭ ‬الأسباب‭ ‬التى‭ ‬تجعل‭ ‬هناك‭ ‬شكاوى‭ ‬من‭ ‬صعوبة‭ ‬المناهج‭ ‬وانتفائها‭ ‬عند‭ ‬الامتحانات‭.‬

بوجه‭ ‬عام‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يلحظ‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬أو‭ ‬المعلمين‭ ‬أو‭ ‬المتابعين‭ ‬للعملية‭ ‬التعليمية‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬قدرا‭ ‬من‭ ‬الارتباك‭ ‬أثناء‭ ‬تطبيق‭ ‬المناهج‭ ‬الجديدة‭ ‬للصف‭ ‬الرابع‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬ظهر‭ ‬ذلك‭ ‬واضحًا‭ ‬فى‭ ‬عدم‭ ‬انتهاء‭ ‬الوزارة‭ ‬من‭ ‬تدريب‭ ‬المعلمين‭ ‬على‭ ‬المناهج‭ ‬الجديدة‭ ‬قبل‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الدراسى‭ ‬وتأخر‭ ‬تسليم‭ ‬الكتب‭ ‬فى‭ ‬الفصلين‭ ‬الدراسيين‭ ‬الأول‭ ‬والثانى،‭ ‬مروراً‭ ‬بالصعوبات‭ ‬التى‭ ‬واجهها‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬أثناء‭ ‬متابعتهم‭ ‬اليومية‭ ‬مع‭ ‬أبنائهم‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬وسائل‭ ‬إرشادية‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭ ‬للتسهيل‭ ‬عليهم،‭ ‬ونهاية‭ ‬بالجدل‭ ‬الذى‭ ‬أثارته‭ ‬الأنشطة‭ ‬العملية‭ ‬والصعوبات‭ ‬التى‭ ‬واجهت‭ ‬الطلاب‭ ‬أثناء‭ ‬تنفيذها‭.‬

إذا‭ ‬أردنا‭ ‬تأسيس‭ ‬أجيال‭ ‬صاعدة‭ ‬تعليميًا‭ ‬بشكل‭ ‬سليم‭ ‬فلابد‭ ‬أن‭ ‬نراجع‭ ‬الأخطاء‭ ‬ونستفيد‭ ‬من‭ ‬التجربة‭ ‬الأولى،‭ ‬وأخشى‭ ‬أن‭ ‬تمضى‭ ‬الوزارة‭ ‬فى‭ ‬طريقها‭ ‬دون‭ ‬مراعاة‭ ‬للإيجابيات‭ ‬والسلبيات‭ ‬أيضَا،‭ ‬وعليها‭ ‬أن‭ ‬تعلن‭ ‬كافة‭ ‬النتائج‭ ‬للرأى‭ ‬العام‭ ‬وأن‭ ‬تقنع‭ ‬المجتمع‭ ‬بصحة‭ ‬موقفها،‭ ‬وأن‭ ‬ندخل‭ ‬العام‭ ‬الدراسى‭ ‬المقبل‭ ‬ونحن‭ ‬واثقون‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬التطوير‭ ‬الذى‭ ‬بدأته‭ ‬الوزارة‭ ‬قبل‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭ ‬قد‭ ‬أتى‭ ‬بثماره،‭ ‬وإلا‭ ‬سيكون‭ ‬الجميع‭ ‬خاسراً‭.‬

Email‭: ‬[email protected]


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة