الإثنين، 02 مايو 2022 - 06:19 م

بقلم: محمد يحيى يوسف

انتهى اخيرا موسم التريند الرياضى على منتخبنا الوطنى ، الذى لعبت عليه كل المواقع بلا استثناء أجل زيادة عدد الزيارات واللايكات والشير ، والذى فى رأيى يعد أزمة كبيرة فى خداع الجماهير المصرية بإمكانية التأهل لكأس العالم بدلا من السنغال رغم أن الجميع يعلم استحالة هذا الامر ، ولكن العشم انتهى فعليا عقب صدور قرارات لجنة الانضباط بالفيفا الضعيفة أمس والتى اعلنت معاقبة منتخب  السنغال بإقامة مباراة واحدة بدون جماهير وغرامة 175 ألف فرنك سويسرى فى أحداث الشغب التى شهدتها استضافة منتخبنا الوطنى فى تصفيات المونديال.

كل ذلك يوضح ان هناك من يحاول دائما حصد المكاسب من وراء اللعب بمشاعر الجماهير حتى وإن كانوا يعلمون كذب معلوماتهم.
ولكن لابد لنا أن تعلم مستقبلا من هذا الأمر ، بضرورة تعيين اصحاب الخبره بدلا من المجاملات والتعرف على جميع القوانين الرياضية بدقة بدلا من «البحث عن الفهلوى» ، وتثقيف لاعبينا وأجهزتنا الفنية والإدارية بدلا من الاختيار العشوائى، التركيز الشديد فى التفاصيل واللوائح المنظمة وتوقع الأحداث بدلا من طريقة شدى حيلك يا بلد.. فكل تلك النقاط كانت كفيلة بأن يقرر الفيفا إعادة مباراة مصر والسنغال ، فكان مثلا يكفى على محمد صلاح أن يضع يديه على عينه وقت تسديد ضربة الجزاء فى محاولة منه ليؤكد للحكم على عدم قدرته على تسديد ضربة الجزاء بسبب الليزر ، وكان يكفى على محمد الشناوى أن يعطل اللعب ويخبر الحكم بأن جماهير السنغال قذفته بزجاجات المياة ، وكان على مرافق المنتخب أن يصور الفريق وهو متأخر عن الوصول للمباراة بسبب الجماهير السنغالية .. كل ذلك كان كفيلا بإعادة المباراة ولكن للاسف لم نجد الكوادر المدربة والحافظة للوائح والقوانين التى تعطى لك حقوقك ، بدلا من خداع الجماهير بدون داعى.

فى النهاية .. الثقافة دائما مطلوبة عن الفهلوة والبحث عن جيل قوى وغيور من اللاعبين يمثل المنتخب أصبح أمر مهم وضرورى .. وكل عيد فطر ونحن جميعا بخير.